TOP

جريدة المدى > محليات > العاب الأطفال النارية.. ضرر وتلوث وفزع

العاب الأطفال النارية.. ضرر وتلوث وفزع

نشر في: 13 سبتمبر, 2010: 07:28 م

 بغداد / علي الكاتب دعا عدد من المواطنين الجهات الحكومية المسؤولة إلى منع استخدام الأطفال والشباب للألعاب النارية التي يكثر استخدامها في فترات الأعياد والمناسبات وبشكل واسع . حيث أصبح استخدامها هذه الأيام عادة سلوكية سيئة عند بعض الأطفال والشباب والتي من الممكن أن تلحق الأذى بالآخرين وتعكر صفو حياتهم  وأفراحهم بشكل يقوض راحة الناس وسكينتهم ويثير الرعب والفوضى في الشوارع والأسواق خاصة في الأماكن المزدحمة كمدن الألعاب والمتنزهات والحدائق العامة .
وقال الدكتور هاشم الحلفي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة المستنصرية للمدى إن هناك الكثير من الدراسات الطبية المتخصصة تشير إلى إن الشرر المتطاير من تلك الألعاب أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات تعد سببا رئيسا للإضرار بالجسم خاصة منطقة العين الحساسة والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين، إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزقه أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كامل للبصر.وأضاف إن الألعاب النارية تعد كذلك من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي وكلاهما أخطر من الآخر فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة،كما تتسبب كذلك في الكثير من المخاطر منها ما هو بيئي يتمثل بالحرائق بالإضافة إلى تلويث الهواء وسمعية إذ تحدث الضوضاء نتيجة أصواتها المزعجة مما ينجم عنه التعرض لإصابات في الأذن وأعراض لأمراض نفسية كالخوف والفزع، كما لها تأثير آخر من الناحية الجسدية والمادية خصوصاً أن غالبية مستهلكيها من الأطفال، وهي ظاهرة بدأت تنتشر كثيرا لا سيما في المناسبات المختلفة فضلا عن الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية،لاسيما  إذا كان تخزينها بطريقة خاطئة.  وتابع: يتم بيع أعداد كبيرة منها للأطفال الذين ينبهرون بأشكالها المختلفة ويتخذونها وسيلة للعب واللهو وينفقون عليها الكثير من المال، وبيد انتشار بيع الألعاب النارية بشكل عشوائي ظاهرة نشاهدها خاصة في الأعياد بصورة كبيرة لتكون مظهرا من مظاهر البهجة والسرور في العيد إلا أن المخاطر الناجمة عن استخدامها قد تتسبب في ما لا تحمد عقباه . وجدان علي مسؤولة الإعلام في منظمة المرأة والحياة  قالت إن استخدام الألعاب النارية أصبحت شائعة حاليا خاصة  في المتنزهات، حيث أصبحنا لا نستطيع الذهاب إلى المتنزهات أيام العيد بسبب إزعاج الألعاب النارية لنا ،فضلا عن خوفنا على أبنائنا من أضرار هذه الألعاب  إذ تضررت الكثير من العائلات بسبب وجودها وبيعها بكثرة للأطفال الذين يستخدمونها بشكل عشوائي على أماكن جلوس العائلات لإفزاعها وتخويفها . وأضافت نطالب الجهات الحكومية التحرك والحد من استخدام الألعاب النارية في الأماكن العامة والمناطق السكنية خاصة في فترات الأعياد والمناسبات ،والقيام بمصادرة الكميات الكبيرة منها الموجودة في الأسواق وتقنين استخدامها على نحو ضيق وفرض غرامات لمنع وتحديد استيرادها من الخارج. وتابعت إن المسؤولية تختص بالعائلات ذاتها في متابعة  أولادهم كي لا يتعرضوا لأخطار هذه الألعاب التي توجد أنواع منها خطيرة للغاية واختيار العيدية المناسبة لأولادهم بما يتناسب مع أعمارهم ومستوى وعيهم وتفكيرهم ،مع أهمية التوعية في وسائل الإعلام خاصة من خلال منبر المدى الإعلامي المتميز لاستعراض المخاطر الناجمة عن هذه الظاهرة خاصة على أبنائنا الأطفال. وقال سعيد خليل 45 عاما موظف في وزارة النقل للمدى إن لهذه الألعاب مضار كبيرة على الأطفال والتي تسببت خلال الأعوام الماضية في فقدان الكثير من الأطفال لأعضاء من أجسامهم وكثيرا ما أدت إلى إصابتهم بالعمى ، وهنا يأتي دور كبير في التوعية بمخاطر هذه الألعاب حرصا علَى سلامة أطفالنا ومجتمعنا مع ضرورة أن تعي الأسرة مخاطرها على أبنائها والعمل على توضيح الأضرار لهم وتوجيه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها بينهم ،وكذلك من أجل القضاء علَى هذه الظاهرة الخطرة فمن المهم هنا التأكيد على دور الأسرة كرقيب في متابعة الأبناء وردعهم عن استخدام هذه الألعاب ومحاسبتهم على كيفية إنفاق النقود التي تعطى لهم والمراقبة الدائمة على مشترياتهم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

وزارة التجارة: التبادل التجاري مع الدول العربية بلغ 65 مليار دولار في نصف عام

الصابئة المندائيون يحتفلون بيوم التعميد الذهبي غداً الخميس

مطار الموصل يُفتتح رسمياً في حزيران المقبل

أطراف بغداد تغرق بالنفايات وسط تحذيرات من كارثة بيئية

متنبئ جوي يحذر: عواصف الغبار قادمة بوتيرة أسبوعية.. والذروة ظهراً

مقالات ذات صلة

القطاع الصحي في العراق.. مستشفيات حكومية بلا دواء  وعيادات خاصة لا ترحم الفقراء
محليات

القطاع الصحي في العراق.. مستشفيات حكومية بلا دواء وعيادات خاصة لا ترحم الفقراء

 خاص/ المدى في أحد مستشفيات العاصمة، جلس مريضٌ على كرسي بلاستيكي مكسور، يتلقى مغذيًا عبر أنبوب عالق في جدار متآكل، بينما الطبيب المناوب منشغلٌ بمتابعة هاتفه المحمول، ليس هذا مشهدًا من فيلم واقعي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram