 بغداد/ المدىنفى مدير سجون بغداد، ناظم المالكي، ان تكون دائرته مسؤولة عن هروب سجناء من المعتقلات. فيما يحقق الجيش الامريكي في حادثة فرار اربعة سجناء من معتقل الكرخ المعروف باسم كروبر.وقال المالكي في اتصال هاتفي اجرته (المدى) امس الاحد ان القوات الامريكية تتحمل مسؤولية مثل هذه الحوادث.
المالكي اشار، في شأن اخر، إلى اتهامات تطلق بحق المسؤولين في ادارة السجون لا اساس لها من الصحة. وقال ان الحديث عن ان مدراء الاقسام في الدائرة تابعون لجهات سياسية غير دقيق.من جهته، قال الجيش الامريكي في العراق أن قواته ماتزال تحقق بملف هروب أربعة سجناء من معتقل كروبر في التاسع من ايلول الجاري والذي تدير جزءا منه القوات الامريكية فيما تدير الجزء المتبقي منه وزارة العدل بعد تسميته بـ"سجن الكرخ".وقال المستشار الاعلامي للجيش الامريكي في العراق نادر سليمان أن"اللجنة التي شكلها الجيش الامريكي بعد ساعات من هروب اربعة سجناء من معتقل كروبر الذي تشرف عليه قواته ماتزال مستمرة في عملها". وأعلن الجيش الامريكي في العراق أنه فتح تحقيقا بشأن هروب اربعة سجناء من سجن قطاع رقم (5) في معتقل كروبر الذي تشرف عليه قواته، وأكد ان السجناء الهاربين هم من عناصر تنظيم القاعدة في العراق، وهي الحادثة الثانية من نوعها في السجن.وأوضح سليمان ان"اللجنة لم تكشف حتى الان عن نتائج التحقيق بشأن الحادثة".مبينا أن"اللجنة تتألف من محققين اميركيين".وأبقت القوات الاميركية 203 معتقلين بينهم ثمانية من مسؤولي النظام العراقي السابق تحت ادارتها، بحجة أنهم"يشكلون خطرا على أمن القوات الاميركية".وكان أربعة سجناء فروا من معتقل كروبر قرب مطار بغداد الدولي بعد مضي اقل من اسبوع على تسلم الجانب العراقي ادارة السجن من القوات الامريكية وفقا لاتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق.وتسلمت السلطات العراقية ممثلة بوزارة العدل رسميا في 22 من تموز الماضي سجن كروبر الواقع قرب مطار بغداد الدولي، وهو آخر المعتقلات التي كانت تديرها القوات الاميركية.وأبقت القوات الاميركية 203 معتقلين بينهم ثمانية من مسؤولي النظام العراقي السابق تحت ادارتها، بحجة أنهم"يشكلون خطرا على أمن القوات الاميركية". ويضم السجن 1500 معتقل بينهم عدد من كبار المسؤولين في النظام السابق تم تسليمهم الى الجانب العراقي. وأمر رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة برئاسة مدير عام دائرة الاصلاح، وعضوية مدير عام الاستخبارات العسكرية، وممثل عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة للتحقيق بشأن حادثة هروب السجناء الاربعة. يذكرأن القوات الاميركية افتتحت سجن كروبر بعد عام 2003 قرب مطار بغداد الدولي، وخصصته لكبار المسؤولين السابقين وقادة الجماعات المسلحة، وكان صدام، احد المعتقلين فيه.وكانت وزارة حقوق الانسان ابدت قلقها الاسبوع الماضي من تكرار ظاهرة هروب المحكومين من السجون التي تدار من قبل وزارة العدل، في اشارة الى الاعلان عن هروب قاتل الصحفية البريطانية مارغريت حسن، وهروب اربعة من قياديي تنظيم قاعدة من سجن كروبر في حزيران الماضي. واوضح المدير العام للرصد في وزارة حقوق الانسان كامل أمين ان"وزارة حقوق الانسان قلقة حيال هروب بعض المحكومين من السجون العراقية"..مؤكدا على ان"وزارته تتابع عن كثب الاجراءات المطبقة ونتائج التحقيق". وتابع ان"وزارة حقوق الانسان تخشى أن يكون سبب الهروب من السجون تورط موظفين في ادارة السجون". وأضاف أمين ان"الوزارة مسؤولة عن حقوق الانسان في الهيئة الاجتماعية، والمقصود بها حماية المواطنين من هروب المحكومين وماقد يسببوه من خطورة على حياتهم الاجتماعية"..مبينا انها"تتابع مع الجهات المعنية ومجلس القضاء الاعلى الاجراءات والتحقيق الذي يفتح بالحادث، وغالبا مايكون تحقيقا جنائيا أو اداريا". وتابع قائلاً ان"الوزارة تطلع باستمرار على الاجراءات المتخذة في منع تكرار ظاهرة هروب السجناء، وفي الوقت ذاته تشدد على محاسبة المقصرين".منوها الى ان"وزارة حقوق الانسان طلبت من الجهات المعنية اخذ الحيطة والحذر واعادة تقييم الاجراءات الامنية لتكون ملائمة مع خطورة المجرمين"، على حد قوله. وأعلنت وزارة العدل في وقت سابق هروب المتهم الرئيس بقتل الناشطة البريطانية مارغريت حسن، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأكدت الوزارة ان"المتهم علي لطفي جسار الراوي تم تهريبه من سجن الاصلاح في بغداد من قبل عدد من الموظفين"، مبينة ان"جميع المتعاونين في تهريبه من الموظفين تمت احالتهم الى القضاء". وفي الخامس عشر من شهر تموز الماضي تسلم وزير العدل دارا نور الدين مسؤولية سجن كروبر المعروف بسجن المطار من الجنرال نيلسون كانون نائب القائد العام لشؤون المعتقلات الاميركية في مراسيم تسلم وتسليم رسمية، واشار الوزير العراقي في كلمة له خلال المراسيم الى انه مع تسليم معتقل كروبر أصبحت جميع المعتقلات تحت سيطرة الحكومة العراقية، وانه تم تغيير اسمه من كروبر الى سجن الكرخ نسبة الى موقع