اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد ملابس العيد جاء همّ المدارس..أسعار القرطاسية وكتب الأرصفة تستهلك ميزانية العائلة

بعد ملابس العيد جاء همّ المدارس..أسعار القرطاسية وكتب الأرصفة تستهلك ميزانية العائلة

نشر في: 14 سبتمبر, 2010: 05:00 م

تحقيق وتصوير/ إيناس طارق"سوبر مان،سبيدر مان،توم وجيري، فلة، لولو كاتي"، أسماء لشخصيات كارتونية تكتسح أغلفة الدفاتر والمستلزمات المدرسية  وتتصدر واجهات المحال  التجارية والمكتبات وبسطيات بيع اللوازم المدرسية للعام الدراسي الجديد بشكل يفوق اللوحات الإعلانية
التي استخدمها المرشحون للانتخابات البرلمانية، وهذه الأغلفة ساعدت تجار الجملة والمفرد في جذب الزبائن الصغار "طلاب المدارس للصفوف الابتدائية" لاقتنائها برغم ارتفاع أسعار بعضها واختلاف مناشئها، فالمواطن أصبح في حيرة من أمره بين تحقيق رغبة أبنائه الطلبة الراغبين باقتناء هذه البضائع وبين رفض شرائها لانها غير جيدة ومقلدة، فضلاً عن أن الحقائب التي تباع بسعر 5000 دينار تقابلها أنواع أخرى تحمل الرسوم نفسها تباع بسعر 15 الف دينار، فما الفرق بين الاثنتين يا ترى؟ هموم إضافية ومع اقتراب العام الدراسي الجديد في نهاية شهر أيلول، ازدادت الأعباء المالية الملقاة على عاتق العائلة العراقية،حيث ارتفعت أسعار الملابس والحقائب المدرسية والقرطاسية بأنواعها كافة،ليتزامن ذلك مع ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية مع بداية شهر رمضان وعيد الفطر، لتشهد الأسواق والمحال التجارية، حالة من النشاط الملحوظ استعداداً للعام الدراسي الجديد، وقيام محال المستلزمات المدرسية بعرض بضائعها من الزي المدرسي والقرطاسية والحقائب والأحذية على واجهات المحال، بمختلف الأشكال والأنواع والأحجام بحيث تحول الرصيف المقابل للمحل الى "بسطية"، بسبب كثرة المواد المعروضة.وعبر الكثير من  مواطني وأولياء الأمور عن استيائهم لسوء جودة المعروض من مستلزمات المدارس في المحال التجارية، إضافة الى ارتفاع أسعار تلك المواد بالتزامن مع افتتاح الموسم الدراسي الحالي، الأمر الذي سبب إرباكاً للعديد منهم لعدم إمكانية توفير جميع طلبات أبنائهم الطلبة خاصة العائلة التي لديها أكثر من طالب.ويبدو ان ظاهرة ارتفاع الأسعار التي غدت مرافقة وملازمة لمثل تلك المواسم تركت غصة وحسرة في نفوس العديد من الآباء والأمهات، وخصوصاً العائلات ذات الدخول المحدودة التي لا تقوى على دفع التكاليف العالية  لقائمة شراء المستلزمات المدرسية بعد ان أهلكت في شراء ملابس العيد.rnمشكلة القرطاسيةيقول أبو حسن: ان معظم إدارات المدارس تتأخر في تزويد  طلبتها بالقرطاسية في بداية العام الدراسي، الامر الذي يضطر أولياء الأمور الى شراء جميع احتياجات أبنائهم مما يشكل ذلك عبئاً إضافياً يستهلك ميزانية العائلة، إضافة الى ان إدارات المدارس في العام الدراسي الماضي لم تزود الطلبة الا بدفترين او ثلاثة فئة" 100، 60 " ورقة  في حين تطلب منهم شراء ما بين 6- 10 دفاتر من فئات مختلفة فضلاً عن المستلزمات الدراسية الأخرى وذلك وفق أهمية الدروس والمرحلة الدراسية.بينما تعلق أم ضرغام، وهي  أم لثلاثة أطفال قائلة: ان الأسعار ارتفعت عن العام الماضي رغم المنافسة الحاصلة في الأسواق لاستغلال بدء الموسم الدراسي، مؤكدة ان على المواطن الاستفادة من العروض الكثيرة التي تقيمها المحلات التجارية التي تعلق اللافتات الإعلانية والتي تشير الى تخفيضات هائلة في أسعار المستلزمات المدرسية كافة، وأضافت أن وجود بضائع متفاوتة الجودة والسعر يضع أولياء الأمور  أمام عدة خيارات للشراء وحسب القدرة الشرائية وعدم تقييده بسلع مرتفعة الثمن وهذا شيء يعتبر جيداً من الناحية المادية ويساعد اغلب العوائل على اختيار المناسب.بينما يقول مصطفى صاحب مكتبة الصباح الواقعة في منطقة الوزيرية: ان التنوع والتنافس بين محال القرطاسية في عرض بضائعهم يحث المواطنين على اختيار الأسعار المنخفضة والمناسبة وان اختلفت جودة المعروض من البضاعة لكنها تلقى رواجاً كبيراً بين أولياء الأمور لانخفاض أسعارها.ويلقي مصطفى باللائمة على تجار الجملة الذين يوردون المستلزمات بأسعار رخيصة قياساً للأسعار التي يبيعونها بها، مشيراً الى ان أصحاب المحال يشترون البضاعة بأسعار ترتفع في أوقات محددة من بداية كل عام دراسي بسبب زيادة الطلب وغالبية محال القرطاسية تشهد ركودا ً اقتصادياً لهذا يعد بدء العام الدراسي فرصة لتعويض الخسارة.rnالصيف والشتاءاما أبو يوسف اب لثلاثة من الطلبة يقول: كلفني شراء القرطاسية بأنواعها كافة، فضلاً عن شراء الملابس "الزي المدرسي" مبلغ 100 الف دينار وهذه الملابس صيفية لعدم وجود الملابس الشتوية في الوقت الحاضر، إذن المبلغ ذاته سوف ينفق بعد شهرين تقريباً خاصة ان قطعة واحدة لا تكفي لكل طالب، فالأسعار تتراوح بين 10 الى 15 الف دينار بالنسبة لملابس الذكور، اما سعر ملابس الإناث فيتراوح سعر القميص "والصدرية" مابين 15 الى 20 الف دينار او أكثر.ويشير التاجر محمد الى ان سبب ارتفاع أسعار الدفاتر المدرسية فئة (100 و200) ورقة: هو جودتها ونوعيتها فهناك أنواع مختلفة الأشكال والألوان وذات أغلفة خارجية جميلة جدا  وذات ألوان  زاهية وبراقة وتجذب الطلاب خصوصاً الجدد "المراحل الأولى" مستغلين رسوم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram