TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلام ابيض :بطالة الجامعيين

كلام ابيض :بطالة الجامعيين

نشر في: 14 سبتمبر, 2010: 05:18 م

 جلال حسن أول ما يراود تفكير الطالب الجامعي بعد التخرج ونيله الشهادة مباشرة ،هو الحصول على وظيفة في الدولة ، وتطبيق ما قرأه في المناهج الدراسية  نظرياً ليمارسه عملياً .ويريد أن يثبت بأنه عضو فاعل في المجتمع الذي يعيش فيه ،
 يستطيع أن يعمل ويطور ويعتمد على نفسه في تكوين أسرة جديدة  فضلا عن رد جميل الأهل بعد عناء المصروفات الكثيرة والاهتمام به أثناء الامتحانات ، وتتويج ثمرة جهده طيلة سنوات الدراسة في الكلية بالاعتماد على نفسه، بعد معاناة الدراسة ، وسبل الذهاب والإياب والانتظارات الطويلة ، وأجور التنقل ، وسهر الليالي، وشراء المناهج والمصادر المختلفة.بعض الطلبة من المتخرجين يحسب كل شيء من مبالغ الصرف من قبل الأهل إلى صرفيات الدولة من خلال أجور الملاكات التدريسية والخدمية والمختبرات والبنايات والخدمات العامة ، فان الرقم يصل إلى مراتب مالية عالية جداً خلال فترة الدراسة.هذا الطالب وفي نشوة فرحته بالنجاح فانه يصدم بجدار اسمه البطالة وشبح كلمة "ماكو تعيين"  وبعض الوزارات علقت لافتات تعلن فيها إيقاف التعيين بأوامر وزارية ، نتيجة كثرة أعداد المراجعين من خريجي الكليات والمعاهد ، لان أفواج الخريجين  تطرق يومياُ أبواب الدوائر والمؤسسات ولكن من دون جدوى.تقدر وزارة التخطيط بمسح أجرته عام 2008 إن عدد العاطلين يشكل 15% من حجم عدد العاملين القادرين على العمل والراغبين به ويصل إلى سبعة ملايين عاطل ، وتبين إن العدد يصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون عاطل، وتشير إلى إن البطالة تنتشر بشكل خاص بين الشباب من 14 إلى 24 سنة وبنسبة 29% . فيما وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ترى وعلى لسان وزيرها إن زيادة العمالة التي تدخل سوق العمل سنوياً نتيجة لارتفاع معدلات نمو السكان، وزيادة أعداد حاملي الشهادات الأكاديمية والوسطية بمعدلات لا تتناسب مع النمو الاقتصادي وعدم الترابط بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل .ويرى وكيل الوزارة، إن تخفيض معدلات البطالة وتوفير فرص عمل جديدة يأتي من خلال تبني مشاريع تعالج مشكلة البطالة ودعم القطاعات التي تستوعب أعدادا كبيرة من الأيدي العاملة وتقديم الدعم لمشاريع القطاع الخاص وتسهيل متطلبات تشغيلها . إن معرفة أسباب البطالة قد تسهم ولو بجزء من الحل بعد التراجع الواضح في القطاعات الإنتاجية ، وقد نكون بأمس الحاجة إلى سن قوانين جديدة تخدم البلد وتعالج أعداد البطالة.ما يؤلم حقاً أن نرى شبابنا وهم في مقتبل الحياة ،يملكون إرادة العمل و بناء وطنهم  يجلسون على قارعة الطريق بشهادات مختلفة الاختصاصات ،فهل من حل لهذه المشكلة الخطيرة والتي تمثل هدراً اقتصادياً هداماًًjalalhasaan@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram