زهير الفتلاوي تفاجأ العديد من المرضى والمراجعين من سوء الخدمات وغلاء أسعار العمليات في مستشفى المستنصرية الاهلي إضافة الى اخذ الرشاوى والاتاوات قسرا وتقديم الأطعمة الفاسدة، فضلا عن تكاثر الأوساخ وقلة العناية وعطل المصاعد وانقطاع الكهرباء ليلاً .
وأبدى العديد من المرضى والمراجعين استغرابهم من الحالة المزرية التي يمر بها المستشفى، وطالبوا وزارة الصحة وهيئة النزاهة بالرقابة على هذه المؤسسات الصحية كونها تمثل مرفقا حضاريا ويحتاجها المجتمع باستمرار . المواطن محمد ابراهيم قال: جئنا الى هذا المستشفى يوم الأربعاء 4/8/2010 .لاجراء عملية لوالدتي وتفاجأنا بسوء الخدمات، حيث لا وجود لسرير للمريض بعد الخروج من صالة العمليات، بدعوى عدم وجود غرف استقبال وانتظار للمرضى والمراجعين . مضيفا انه بسبب عدم مجيء الطبيب الى المستشفى بقيت والدتي مطروحة على الأرض لعدة ساعات وفي  اجواء عالية الحرارة.ونطالب وزارة الصحة ونقابة الأطباء بأن تعتني بهذه المستشفيات وتراقبها لأنها مرتبطة بحياة الإنسان وصحته . فيما قال المواطن راهي كامل 65 عاما:  جئنا من منطقة حي اور لاجراء عملية ولادة لابنتي ولم نكن نتوقع ان هذه المستشفيات بتلك الحالة التعبة والبائسة حيث دفعنا اكثر من (750000 دينار) مقابل اجراء العملية لكون المستشفى اهليا ولو ذهبنا الى المستشفيات الحكومية لكان الحال افضل بكثير .واضاف انه ليس من المعقول ان يتم اطفاء الكهرباء على المرضى الراقدين في المستشفى منذ الساعة العاشرة مساء حتى الصباح الباكر بحجة عطل طارئ واثناء اجراء العملية يأتي اشخاص وعلى شكل (كروبات) ويطالبون (بالاكرامية) وحين تعطيهم تأتيك مجاميع اخرى، وارى ان هناك رداءة في الخدمة وقلة الادوية وارتفاع الاجور .مشيرا الى انه عند خروجك من المستشفى ودفع الحسابات كافة ، عليك الذهاب الى الادارة لاستخراج  بيان الولادة مقابل مبلغ قدره (25000 دينار) ويقال لك ان هذا المبلغ يذهب الى وزارة الصحة، ويتساءل المواطن راهي كامل: هل من المعقول ان تبيع وزارة الصحة  ورقة بيان الولادة بهذا المبلغ وبدون اعطاء اي وصل للمبلغ المذكور ؟وعبر الكثير من المرضى عن امتعاضهم من اجراءات المستشفى وخاصة اخذ الرشاوى وتقديم الاطعمة الفاسدة وطالبوا مكتب المفتش العام والرقابة الصحية بفتح تحقيق عن هذه الاطعمة الفاسدة وخاصة نحن في فصل الصيف ونحتاج الى برادات لحفظ الاطعمة. فيما قالت السيدة جنان حامد احمد: للاسف الشديد جئنا الى هذا المستشفى لإجراء عملية لكننا وجدنا ان هذا المستشفى هو عبارة عن دكاكين للقصابة وليست للطب حيث تتجرد من الانسانية والرحمة والشفقة لوجود العديد من السلبيات فيه.مضيفة: ان هناك العديد من العاملين في مستشفى يسببون للمريض والمراجع احراجات كبيرة بسبب طلب الاكراميات المبالغ فيها، إضافة الى انقطاع الكهرباء وحرارة أجواء المستشفى فضلا عن ارتفاع اجور العمليات ورداءة الطعام المقدم للمرضى ونحن نتساءل هل تخضع هذه المستشفيات الى نظام وزارة الصحة ومتابعة نقابة الاطباء، ام هي فقط للتجارة على حساب ارواح وصحة المواطنين؟