TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > خارج الحدود :البحرين والإرهاب

خارج الحدود :البحرين والإرهاب

نشر في: 14 سبتمبر, 2010: 06:17 م

 حازم مبيضين غريبة مطالبة منظمة هيومن رايتس ووتش للسلطات البحرينية،بالتحقيق الفوري في ما وصفته بعمليات تعذيب،بناءً على ادعاء أربعة معارضين بأنهم احتجزوا أكثر من أسبوعين، وتعرضت أسرهم للتعذيب والمعاملة المهينة. وغريبة مزاعم المنظمة،عن
عدم اتساق ما تعلنه المنامة عن احترامها لحقوق الإنسان،مع ممارساتها واحتجازها الطويل للنشطاء المعارضين،وانتقادها لما وصفته بتكميم أفواه الصحفيين والمحامين،ومنعهم من مناقشة هذه القضايا، وباعتبار أن ذلك لا يعتبر أسلوب حكومة ملتزمة بالحفاظ على حقوق الإنسان،ولا ندري كيف نصف أوامر المنظمة للمدعي العام البحريني،بتجاهل كل التحقيقات مع المعارضين الأربعة،و للحكومة بكفالة السلامة البدنية وصحة أحوالهم. الحكومة البحرينية لم ترد بشكل مباشر على مزاعم الأربعة،والمنظمة التي يحتمون بها،وكان كافياً إعلانها عن ضبط وتفكيك شبكة تنظيمية سرية،وإحباط مخطط إرهابي،وذلك في إطار الجهود الرامية لحماية أمن ومصالح الوطن ومكتسباته،وبعد التأكد بأن تلك الشبكة،ومن خلال مخططاتها الإرهابية،تستهدف المساس بالأمن الوطني،والإضرار باستقرار البلاد،وتقويض الوحدة الوطنية،والإساءة للنسيج الاجتماعي بكل موروثاته الحضارية،والعمل على ديمومة العنف واستهداف الأبرياء،وتخريب الممتلكات العامة والخاصة،لكننا لم نسمع صوتاً لمنظمة هيومان رايتس ووتش،بعد هذا الإعلان،لتأكيد حياديتها ومهنيتها والتزامها بالاهداف المعلنة لعملها،وكأن أمن وسلامة واستقرار الشعب البحريني،لا تستحق شجب من يحاولون العبث بها وتخريبها. التنظيم المضبوط والمستحق لوصفه بالإرهابي،حرض على ممارسة الأعمال الإرهابية والتخريب والإتلاف،عبر عدة محاور متكاملة،والهدف الرئيس هو تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة، واستغل لذلك منابر المساجد،وبث الدعايات والأخبار الكاذبة،من خلال الخطب التحريضية في بعض دور العبادة،وكذلك إصدار وتوزيع النشرات والبيانات بغرض إثارة الشارع مستغلين في هذا السياق الشباب وصغار السن لارتكاب الجرائم الإرهابية تحت دعاوى باطلة ، وهو في كل ذلك،تلقى التمويل المالي من مصادر داخلية وخارجية،تحت غطاءات متنوعة،من تبرعات رجال أعمال وتجار والقيام بتشكيل مجموعات تخريبية،والاتصال بجهات خارجية،وإمدادها بمعلومات مغلوطة وكاذبة،وتقارير مزيفة عن واقع الأوضاع في البحرين.لا ينكر عاقل على بعض السياسيين الدخول في صفوف المعارضة،فديمقراطية البحرين تضمن لكل مواطن اتخاذ الموقف السياسي المتوافق مع أفكاره،ولكن على قاعدة الحفاظ على أمن الوطن،والالتزام الكامل بالوسائل السلمية،ولعله مطلوب اليوم إجراء حوار معمق،حول إيجابيات المسيرة في السنوات الماضية،لتفعيلها وتعظيمها وإعلاء شأنها،بدل محاولات هدم تلك التجربة من خلال العنف،في وطن متاح فيه الاحتجاج بمئات الوسائل المضمونة بالقوانين والأنظمة،وستكون خسارة كبيرة لو أدى نشوء تنظيمات تتوسل بالسلاح،إلى وقف المسيرة الزاهية والواثقة،والقائمة على ديمومة التغيير،بخطوات مدروسة وعاقلة،وليس من خلال طفرات غير مأمونة النتائج. rn rn rn rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram