أربيل/ السومرية نيوزأكد أهالي إحدى القرى الحدودية بمحافظة أربيل، أمس الثلاثاء، بأن ثلاثة مزارعين أصيبوا بقصف مدفعي تركي خلال اليومين الماضيين، فيما احترقت مساحات واسعة من الغابات جراء القصف. وقال أحد المواطنين من قرية أركوش الحدودية ويدعى أحمد أركوشي، إن "ثلاثة أشخاص من قرية أركوش أصيبوا بجروح خطرة جراء القصف المدفعي التركي خلال يومي السبت والأحد"،
مبيناً أن "المدفعية التركية استهدفتهم عندما كانوا يعملون في حقول الفاكهة". وأضاف أركوشي أنه "تم نقل الأشخاص الثلاثة إلى مستشفيات أربيل لتلقي العلاج"، مشيراً إلى أن "القصف التركي تسبب في حرق مساحات واسعة من البساتين والغابات، مما ألحق أضراراً كبيرة بالمنطقة". وتقع قرية أركوش على الحدود العراقية التركية وتبعد نحو 200 كم عن مركز محافظة أربيل.وتشهد المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع وتركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً. وكان الجيش التركي قد أطلق في كانون الأول 2007 سلسلة من الغارات الجوية على قواعد حزب العمال في شمال العراق كما شن عملية برية استمرت أسبوعاً في هذه المنطقة في شباط 2008، وتم في الأشهر العشرة الأخيرة تسجيل أكثر من 25 عملية عسكرية للجيش التركي من ضمنها هجمات جوية على المناطق الكردية. ويطالب حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا ودول أخرى منظمة "إرهابية"، بمنح المناطق الكردية في تركيا حكماً ذاتياً، وهو الأمر الذي ترفضه أنقره بشدة، وقد أسفر النزاع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي منذ 1984 عن سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل في الأقل من الجانبين.
جرح ثلاثة مزارعين فـي مناطق حدودية تابعة لأربيل بقصف مدفعي تركي
نشر في: 14 سبتمبر, 2010: 06:42 م