بغداد/ خليل جليليخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم في الساعة السابعة من مساء يوم غد الخميس أول لقاء تجريبي امام منتخب الأردن في العاصمة عمّان يندرج في إطار برنامج تحضيراتهما للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي تضيف الأردن نسختها السادسة للفترة من الرابع والعشرين من الشهر الحالي وتستمر لغاية الثالث من تشرين ألاول المقبل.
ويأمل الألماني سيدكا الذي سيواجه أول اختبار في مهمته مع منتخبنا الوطني،الخروج من هذه المواجهة التجريبية وما تحمله من طابع ودي بنتيجة طيبة يتدارك بها أي اهتزاز نفسي قد يتعرض له منتخبنا في هذه المواجهة من جهة والاطمئنان المبكر على مسيرته مع المنتخب وان كانت مباراة الغد تشكل اولى الخطوات التجريبية له.ويلعب منتخبنا الوطني بطل النسخة الثانية لبطولة غرب آسيا في سوريا عام 2002، في النسخة الجديدة ضمن المجموعة الثالثة الى جانب منتخبي فلسطين واليمن ويستهل مسيرته بمواجهة الأخير في الخامس والعشرين من الشهر الحالي قبل ان يواجه فلسطين في التاسع والعشرين منه.وكانت القائمة الأولية لمنتخبنا الوطني ضمت 24 لاعباً اختيرت من الجهاز الفني على خلفية المعسكر التدريبي الذي انتظم به المنتخب في أربيل ودهوك قبل انتقاله الى الأردن وسيصار الى اختيار 20 لاعبا للقائمة النهائية لخوض غمار منافسات غرب آسيا.ومن المؤمل ان تكون مواجهة الغد الودية (عراقية – عراقية) في احدى فصولها حيث يقود المنتخب الأردني مدرب منتخبنا الوطني السابق عدنان حمد الذي نجح في وصول المنتخب الأردني الى نهائيات آسيا في قطر مطلع العام المقبل، ما دفع الاتحاد الأردني الى تجديد الثقة بعدنان حمد الذي يدرك ويعي جيدا الطريقة الأدائية لمنتخبنا الذي دأب عليها ومعرفته بمفاتيح خطورته وطرقه التكتيكية، الامر الذي سيجعل مثل هذه المواجهة برغم طابعها الودي قد تظهر بطابع السرعة والإثارة طالما يبحث طرفا الجهاز الفني للمنتخبين عن نجاح أولي في بطولة غرب آسيا التي تسبق البطولة الأهم والأكثر حيوية وإثارة نهائيات كاس أمم آسيا من جهة ونيل ثقة الأوساط الكروية منذ الآن من جهة ثانية.ويعد الألماني سيدكا مباراة الغد بوابة لطريق طويل للإعداد قبل الاستحقاقات المقبلة من دون ان يلغي ذلك التفكير بأية نتيجة طيبة ومناسبة يريد ان يخرج بها في الوقت الذي يعول فيه على الوجوه الشبابية التي تعول هي بدورها على هذه البطولة التي تعد متنفسا لها لظهور طيب،وترسيخ اماكنهم في تشكيلة المنتخب اذا ما ظهروا بصورة لافتة ما يدفعهم ذلك لبذل كل ما في وسعهم لتقديم صورة لافتة وطيبة لهم في مثل هذه المباراة.ويتضمن البرنامج الاستعدادي لمنتخبنا المتعلق ببطولة غرب آسيا لقاء ودياً ثانياً يخوضه امام منتخب سلطنة عُمان في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في الأردن حيث يصل الأخير في التاسع عشر منه.ويشير السجل التاريخي لمشاركات منتخبنا الوطني في بطولات غرب آسيا الإقليمية الى حصوله على لقب البطولة في نسختها الثانية التي أقيمت في سوريا بعد فوزه على الأردن في اللقاء النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين،ونال الترتيب الثالث في النسخة الأولى في الأردن بعد تغلبه على صاحب الأرض المنتخب الأردني باربعة اهداف لواحد،وحصل المنتخب على المركز الثاني عام 2007 في النسخة الرابعة بقيادة البرازيلي جورفان فييرا اثر خسارته في المباراة النهائية التي وصل لها أمام إيران بهدفين لواحد. يذكر ان الالماني سيدكا كان قد اكد في وقت سابق ان مثل هذه المباريات التجريبية ستضع المنتخب في جاهزية أفضل على الرغم من عدم إطلاقه الوعود بتحقيق شيء مبكر لمنتخبنا عندما قال امنحوني وقتاً للإعداد والتجريب ثم طالبوا بالنتائج والانجازات سنركز الآن على مقومات بناء منتخب قوي وقادر على مواجهة أية صعوبات ومثل هذه المباريات التجريبية ستجعل المنتخب في مثل هذه الأفضلية حسب قوله.وعشية لقائه الودي الأول امام الأردن تطرق سيدكا الى اهمية الاعتماد على الخبرة المتوفرة لدى اللاعبين العراقيين وخصوصاً الدوليين المحترفين الى جانب الروح الاندفاعية للاعبين الشباب الذين اختيروا من قبله لتشكيلة المنتخب.كما يعد الجهاز الفني للمنتخب الذي يضم الدولي السابق ناظم شاكر مساعداً للمدرب ان مباراة الغد وبقية اللقاءات الاختبارية ستكون فرصة مميزة للكشف عن قدرات خطوط المنتخب ومدى حاجتها الى المعالجات الضرورية وتمتينها قبل خوض أي استحقاق رسمي مقبل.وذكر ناظم شاكر ان المنتخب عانى خلال الفترة الماضية من أخطاء ونريد ان نعالجها ونضع حداً لها خصوصا ان هناك أخطاء بسيطة سواء فردية ام جماعية أقصت منتخبنا من بطولات مهمة مثلما حصل في النسخة الماضية لدورة كأس الخليج وكذلك خروجنا الدراماتيكي من تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010.