بغداد/ اياس حسام الساموكاكدت وزارة التربية ان تعديل المناهج وصل الى مراحله الاخيرة وان اكماله سيكون خلال السنة القادمة، فيما شدد اكاديميون على ضرورة اعتماد الطرق الحديثة في التدريس لرفع المستوى العلمي للطالب العراقي.
مدير اعلام وزارة التربية وليد حسين اكد لـ"المدى"ان حملة تغيير المناهج للمدارس وصلت إلى ما يقارب 85% الى 88% فمجموع الكتب التي تم تبديلها بلغت حوال 24 كتابا لكافة المراحل، معتبرا هذه العملية امتداداً الى المؤتمر الذي عقدته الوزراة في 2008 الذي تمت من خلاله مناقشة تغيير المناهج المدرسية، مضيفا ان وزارة التربية عملت كافة الاستحضارات التي من شأنها تأمين كافة المدارس بالكتب والقرطاسية اذ قامت بتوزيعها من مخازن الوزراة الى المديريات حتى تقوم الاخيرة بتوزيعها الى المدارس لتصل الى الطلبة مع بدء الدوام الرسمي في 27 ايلول.  ونفى حسن ان تكون هنالك تلكؤات في عملية توزيع الكتب مثلما حصلت في العام الماضي بسبب تأخر اقرار الميزانية في ذلك الوقت، موجها ومن خلال المدى دعوة الى المدارس لاستلام الكتب من مديريات التربية.وتسعى وزارة التربية منذ فترة إلى تغيير المناهج الدراسية لكافة المراحل بما يتلاءم والعراق الجديد. وقال مصدر مطلع في تصريحات صحيفة سابقة ان الوزراة تسعى لمتابعة سير الأساليب التربوية الحديثة والتركيز على النزاهة والشفافية بالاضافة الى نشر ثقافة حقوق الإنسان في العملية التربوية.ويرى د. كريم حيدر عميد كلية تربية ابن رشد بجامعة بغداد في حديثه لـ"المدى"ان المناهج التربوية وبالرغم من مرور 7 سنوات على سقوط النظام السابق بحاجة الى تعديل ينسجم مع مستوى التطور العلمي والثقافي الذي وصل اليه المجتمع الدولي، متمنيا ان يسهم التغيير الذي تحدثت عنه وزارة التربية في رفع المستوى العملي للطالب العراقي، كون الوزارة وعبر وكيلها العلمي قدمت عدت مقترحات لاقت استحسان الكثير كونها تخدم المسيرة العلمية.حيدر نوه الى ضرورة استخدام اجهزة الحاسوب في المدارس واستخدام الطرق التكنولوجية الحديثة في التدريس، والعمل على تطوير الكتب القديمة اضافة الى عدم اقتصار الاعتماد على الدراسة النظرية فحسب انما اللجوء الى الدراسة التطبيقية كونها هي الاهم، مبينا انه ليس من المعقول ان نلاحظ ان المناهج التي تدرس حاليا هي نفسها التي كانت تدرس قبل 30 سنة.حيدر يعتقد ان نسبة التطور الذي حصل في المناهج التعليمية لم تتجاوز الـ25%، منتقدا في الوقت نفسه الطرق التي تستخدم في التدريس ودليله على ذلك لجوء اغلب الطلبة الى التدريس الخصوصي خصوصا في مواد اللغة الانكليزية والمواد العلمية، عادا ان الحل يكون من خلال المراقبة على المدرس وعلى طريقته في التدريس ليس من الجهات الحكومية كالمفتشين العامين فحسب انما يجب ان تكون هنالك رقابة من المواطن لتشخيص اي مخالفة تحصل ومن ثم ايصالها الى الجهات المسؤولة خصوصا وان هنالك تبايناً في مستوى التدريس فنجده في مدراس عاليا الى درجة كبيرة وهابطا في مدارس اخرى.الاكاديمية د.فرح غانم البيرماني تشدد في حديث لـ"المدى"على ان هنالك تطوراً حدث في النظام التعليمي والمناهج مرجعة السبب في ذلك الى وجود اشخاص يريدون تنمية قدرات الطالب خصوصا وان الاساتذة الجامعيين يشرفون على وضع الكتب الدراسية رغم ان العملية التربوية تحتاج الى تطور اكثر وهذا التطور سيكون من خلال مرور الوقت من خلال دخول اللغات الاخرى الى جميع المدارس لا على مدارس المتميزين فقط، مضيفة ان هنالك تطوراً يحدث كل سنة كون البلد سيستقر مع مرور الوقت.البيرماني تشخص وسائل هذا التطور في ضرورة النهوض بواقع المدارس من جميع النواحي، اضافة الى اقامة البعثات للمدرسين الى الخارج حتى يطلع المدرسون على اساليب التدريس الحديثة المستخدمة في دول العالم، ويكون أيضاً من خلال ادخال اجهزة الحاسوب الى جميع المدارس والاهتمام باللغة ولايتركز تدريسها على سن معين ينساها الطالب بمجرد انتهاء مرحلته الدراسية ومراقبة الطالب والمدرسة التي هو فيها والعمل من اجل تخصيص راتب للطالب واخيرا لابد من عمل احصائيات من خلالها تعرف كميات النجاح وما تحتاجه المدارس.