عن: كرستيان ساينز مونيتراحتفلت الحكومة العراقية الاثنين الماضي بعودة قطع اثرية كالاقراط الذهبية والتمثال المقدس الذي تعرض للنهب ابان فترة اسقاط النظام الدكتاتوري، بيد انها تقول أيضاً بان 632 قطعة تم اعادتها العام الماضي قد فقدت.
وكانت المصنوعات اليدوية قد تم عرضها يوم الثلاثاء الماضي وهي تمثال بلا رأس لملك سومري واكثر من 500 مصنوعة يدوية أخرى كانت نهبت من المتحف الوطني ومواقع آثارية اخرى في منتصف عام 2003 قد تم اعادتها الى العراق وقال مسؤولون ان اقراطا ذهبية لملكة اشورية وتمثالاً مقدساً يعودان الى 4000 عام و 540 قطعة من الاثار العراقية المنهوبة قد تم اعادتها رسميا الى العراق يوم الاثنين الماضي في ما وصف بانه نصر للعدالة والتعاون الدولي. وقال سفير العراق في واشنطن سمير الصميدعي"انه ليوم سعيد جدا فنحن نحقق تقدما في حقل مهم جدا وهو اعادة اثار العراق الى موطنها الاصلي"واضاف ان هذه الاثار قد تم العثور عليها نتيجة للجهود المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، وقال أيضاً"ان العراق لا يختصر بثلاثين عاما من المشاكل والحروب فهو يستطيع ان يسترد عافيته وتاريخه"لكنه على اية حال اشار الى ان هناك 632 قطعة اثرية تم استعادتها في الولايات المتحدة لكنها فقدت بعد تسليمها الى بغداد خلال السنة الماضية. وكانت عملية نهب المتحف الوطني العراقي هي من اكثر اللحظات المثيرة للجدل في الايام الاولى لسقوط النظام، فقد تم ارسال الجنود لاسقاط نظام صدام والمحافظة على الامن في بغداد ولم تتلق القوات اوامر بحماية المتحف الوطني والمؤسسات الثقافية الاخرى وفي الفوضى تم نهب الاف القطع الاثرية العراقية بينما تم احراق المؤسسات الثقافية الاخرى.وكانت عملية اعادة 543 قطعة اثرية استلزمت تعاون بلدان مثل سوريا والمانيا وتركيا بالاضافة الى الولايات المتحدة في عملية اسلتزمت تشغيل عشرات الوكالات الحكومية المختلفة واعتبرت انجازا هاما. وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري"ان هذا يعيد العصب الاكثر حساسية في الروح العراقية فهذه الاثار قد سرقت من المتحف واعادتها هي عملية شفاء مهمة جدا لنا نحن وابنائنا والحكومة والسفارات والوزارات في كوننا قادرين على اعادتها". هناك 632 قطعة اخرى قد تمت اعادتها خلال العام الماضي لكنها فقدت بعد اعادتها من الولايات المتحدة الى بغداد بسبب الحالة الامنية غير المستقرة، وكان السفير العراقي سمير الصميدعي قد قال بانه كان قد رتب مع الجنرال ديفيد بترايوس اعادتها، مضيفا: اننا قد طلبنا من الجيش الامريكي اعادتها الى العراق لكنها فقدت بعد ذلك، ونحن نحاول ايجادها، وكانت القطع في الغالب عبارة عن اختام اسطوانية وهي حجارة كانت تستعمل كتواقيع شخصية لكن السلطات العراقية لم تكن قادرة على الحصول على جواب فيما يتعلق بما حدث لها. وكانت540 قطعة اثارية عراقية مستعادة في السفارة العراقية في واشنطن خلال السنتين الماضيتين انتظارا للتحسن الامني في العاصمة العراقية بالاضافة الى المستلزمات البيروقراطية التي تحتسب عند شحن القطع وعدها. وبينما تضاءلت الهجمات بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين لكن الامن مايزال هشا ولا توجد خطة فورية حالية في اعادة فتح المتحف العراقي لعامة الناس لذا فان الاقراط الذهبية سيتم وضعها في خزينة البنك بدلا من عرضها في صالة المتحف. وكانت عملية اعادة الاقراط الذهبية قد تمت بعد ان تم عرضها للبيع في مزاد كريستي في نيويورك في شهر كانون الاول الماضي وكان الدليل قد ادرجها بكون المالك قد حصل عليها قبل عام 1969 وهي السنة التي سبقت اتفاقية الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم"اليونسكو"والتي جعلت من الصعب المتاجرة بالاثار القديمة. وكان مزاد كريستي قد وضع لها سعرا يتراوح بين 45 الف دولار الى 65 الف دولار وتم سحبها من المزاد بعد ان اطلقت السفارة العراقية بياناً رسمياً بشأنها. وكانت القطع الاخرى تتضمن تمثالاً من البازلت بلا رأس يزن 440 باوند للملك الاشوري انتيمنيا الذي حكم في 2400 سنة قبل الميلاد ووجد في اور في بدايات القرن الاخير والذي يعتقد انه اخذ كتذكار حرب من مدينة لجش وازيل رأسه منذ عصر قديم. ترجمة: عمار كاظم محمد rnتحقيق فـي فقدان 632 قطعة اثريةrnكشف علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي عن قيام مجلس الوزراء بفتح تحقيق حول فقدان 632 قطعة اثرية تم تسلميها لمكتب رئاسة الوزراء. وطالب الموسوي الجهات التي تدعي تسليم مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي لقطع أثرية ابراز الوثائق والمستمسكات التي بموجبها جرى التسليم هذا، على ما نشرته اذاعة نوا.يذكر أن العراق قد تسلم القطع الاثرية المسروقة من جنود امريكيين عبر السفارة العراقية في واشنطن.
المئات من القطع الأثرية أعيدت إلى العراق.. لكن 632 لا تزال مجهولة المصير
نشر في: 14 سبتمبر, 2010: 08:40 م