بغداد / يوسف فعل ما أن طوى الموسم الكروي 2009- 2010 ملف منافساته حتى شمّرت الاندية المشاركة في الدوري المقبل عن سواعدها في مسعى منها لترميم صفوف فرقها بشكل يعزز حظوظها بتحقيق الانتصارات وتلبية طموحات الادارة والجمهور، ويلعب الجانب المادي دوراً كبيراً ، بل عنصراً مهماً في جذب اللاعبين (المدليين) لفرقهم وباتت منصات التفوق تبتسم للأندية الغنية على حساب الفقيرة، وشهدت المواسم الثلاثة الأخيرة ارتفاع اقيام عقود اللاعبين بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البطولة.
واختلفت بوصلة تحركات الفرق وسماسرتها بحسب طموحات ادارتها ورغبتها بالمنافسة على خطف لقب الدوري، ولم تقتصر المحاولات التعاقد على اللاعبين، وإنما شملت المدربين الذين شهدت سوق انتقالاتهم رواجاً كبيراً، ويتوقع ان يشهد الموسم الكروي المقبل تنافساً مثيراً بين الفرق للوصول الى المربع الذهبي وتقديم اللمحات الكروية الممتعة للجمهور . تسرّب الصقور يمر فريق القوة الجوية في وضع لا يسر عدواً ولا صديقاً لخواء ميزانيته المادية بعد الخلافات الحادة بين الإدارة ووزارة الدفاع الجهة الممولة للفريق بشكل أثّرت على مستقبل الفريق، وانعكست سلباً على علاقة اللاعبين مع الإدارة وسادتها الضبابية، لعدم تسمية مدرب للفريق وانفراط عقد اللاعبين الجيدين الذين مثلوه في الموسم 2009 - 2010 واتخذ اغلبهم قراراً بالانتقال الى الفرق الجماهيرية الأخرى او الكردستانية على وجه التحديد التي تدفع عقوداً مجزية لعدم قدرتهم على مقاومة الاغراءات المادية، وسط تفرج ادارة النادي على تسرب لاعبيها من دون ايجاد الحلول للمحافظة على بقائهم ضمن سرب الصقور،لان الادارة تشكو ضيق ذات اليد والخزانة خاوية! وإزاء تلك الأزمة المادية أصبح موقف الإدارة محرجاً أمام الجمهور لمطالبته بالإيفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم قبل خوض الانتخابات بأن يكون النادي منافساً دائماً على إحراز لقب الدوري، مع استقطاب اللاعبين ( السوبر) ، ومن منذ مواسم عدة لم يمر فريق الصقور بهذا التشتت لعدم وجود استقرار تدريبي وهجرة أفضل اللاعبين امثال هداف الدوري امجد راضي الذي انتقل الى احد الاندية الإيرانية ، والمهاجم ياسر عبد المحسن وحارس المرمى الدولي نور صبري ومثنى خالد واحمد إياد واحمد كاظم فليح وغيرهم. طموحات النوارس لم تترك أدارة الزوراء الأمور تفلت من سيطرتها وسارعت الى تسمية راضي شنيشل مدربا للفريق في وقت مبكر، كي يستطيع بناء فريق قادر على المنافسة بقوة على المراكز الأولى في الموسم المقبل 2010- 2011 ويترجم احلام الجمهور الى واقع ملموس بعد غياب طويل عن منصات التتويج.بداية سعت الادارة المؤقتة برئاسة فلاح حسن الى عودة النوارس المهاجرة الى أعشاشها لتقوية صفوف الفريق ومنهم الموهوب حيدر صباح والحارس الدولي احمد علي العائد من فريق اربيل والمدافع غيث عبد الغني والحارس سرمد رشيد والمبدع احمد عبد الجبار، مع خبرة حيدر عبد الأمير وحيدر رزاق وتناسقها وتناغمها مع حيوية الشاب المبدع علي قاسم ومصطفى احمد ودعيبس بما يمنح شنيشل خيارات تكتيكية عدة بامكانه توظيفها بالشكل الأمثل مع خياراته الفنية الاخرى اثناء المباريات بشكل يهدد بقية الفرق ، وفريق النوارس يعوّل كثيرا على قدرات المدرب شنيشل في عودة الفريق الى سابق امجاده والى اسلوبه التكتيكي المعروف بالسهل الممتنع المعتمد على نقل الكرة السريع وعمل المثلثات في منتصف الميدان ، وتبقى لقوة الادارة وتوفيرها جميع مستلزمات نجاح الفريق مصدر قوة مضاعفة للمدرب، اما في حالة نقضها الوعود فان مسيرة الفريق ستكون امام مطبات كثيرة من الصعب عبورها بسهولة. الأنيق يبحث عن هدّاف حافظ فريق الطلبة على مقومات نجاحه في الموسم الماضي من الملاك التدريبي بقيادة يحيى علوان الى اللاعبين الذين قادوا الانيق للوصول الى المركز الثاني بعد الخسارة امام دهوك بصعوبة بهدف واحد ، ولم ترهق الادارة نفسها في البحث عن لاعبين جدد ،حيث اوكلت المهمة للملاك التدريبي الذي عمل بصمت الى مفاتحة بعض اللاعبين في مركز محور العلميات ومهاجم هداف يستطيع ترجمة الفرص السهلة الى اهداف، وتشير الاخبار الى ان احمد صلاح هداف اربيل في طريقه الى ارتداء فانلية الأنيق مجدداً وفي حالة انتقاله فانه يضيف الكثير إلى القوة الهجومية. حكاية كل موسم فريق القيثارة الخضراء أصبح حكاية كل موسم ، حيث يشهد تغييرات بالجملة، بعدها تبدأ رحلة تشكيل الفريق من جديد يرافقها التأخير في اعلان اسم المدرب المقبل لأسباب مادية في ظل المؤشرات التي تؤكد إسناد المهمة الى المدرب حكيم شاكر الذي استطاع نقل الفريق الى دوري النخبة بالرغم من البداية المتعثرة في بداية مشواره بمنافسات الدوري، والمفاجأة ان فريق القيثارة عاد الى فتح ابوابه الى اللاعبين الذين استبعدهم في الموسم الماضي ومنهم المهاجم الشاب مصطفى جودة وعلي صباح، ويشعر جمهور القيثارة بالأسى والحزن، لان فريقهم مازال بعيداً عن منصات التفوق ويأملون ان تتضافر جميع الجهود لرؤية فريق يتمتع بأسلوبه التكتيكي ويحقق الانتصارات، وينافس على الوصول الى المربع الذهبي الذي لم ينعم بظله فريق القيثارة منذ مواسم عدة.تباشير التغيير تسعى إدارة نادي أربيل الى تجاوز إخفاقة موسم 2009 - 2010 وحلوله في المركز الرابع بالرغم من التعاقدات الكثيرة مع افضل اللاعبين الدوليين والشباب، واول تباشير تغيير شكل الفريق الاستعانة بخدمات مجموعة
الصقور تبحث عن الاستقرار.. والنوارس بمواجهة التحديات
نشر في: 15 سبتمبر, 2010: 05:43 م