متابعة/ المدىقررت الحكومة البريطانية اغلاق برنامج اعادة التوطنين للعراقيين الذين عملوا مع البريطانيين في العراق.وزير الخارجية  ويليام هيغ قال انه بعد تدارس الموضوع تم إغلاق باب القبول بطلبات جديدة بموجب برنامج مساعدة الموظفين العراقيين المحليين.
وقال بيان للسفارة البريطانية في بغداد:"  لقد أبدى موظفونا العراقيون طوال عدة سنوات شجاعة والتزاما كبيرين في ظروف صعبة فريدة من نوعها،وسوف نبقى ندين لهم بفضل كبير ، واضاف البيان بالنظر إلى تغير الأوضاع في العراق منذ بدء العمل بهذا البرنامج، أصبح الوقت مناسبا الآن لإنهاء العمل به.واشار البيان الى ان البرنامج سوف ينتهي بالعمل  الطوعي لمساعدة الموظفين العراقيين المحليين في 16 تشرين الأول 2010. والموظفون العاملون المؤهلون لتقديم طلباتهم بموجب شروط هذا البرنامج هم فقط من يحق لهم تقديم طلب الحصول على المساعدة، وأمامهم حتى 16 كانون الثاني 2011 لتقديم الطلبات. ولن يتم قبول طلبات الحصول على المساعدة بعد تاريخ 16 كانون الثاني 2011.وكان قد تم إنهاء العمل بالشق المعني بالموظفين السابقين ببرنامج المساعدة هذا في 19 أيار 2009. وركز البيان على ان  أمام كل من الموظفين السابقين والذين في الخدمة ممن حصلوا على حزمة مالية فرصة تقديم طلب لإعادة توطينهم في المملكة المتحدة عوضا عنها، شريطة ألا تكون طلبات إعادة توطينهم قد رُفضت من قبل بموجب البرنامج ذو الصلة، وان تنطبق عليهم الشروط التي كانت سارية بتاريخ تقديمهم لطلباتهم السابقة.وعلل بيان السفارة اغلاق طلبات التوطين الى التغير الكبير في  الأوضاع في العراق فمنذ بدء العمل بهذا البرنامج. اصبح أمام الشعب العراقي الآن حرية الاختيار وهم يتولون مصيرهم السياسي بأنفسهم. ومع انسحاب التواجد العسكري البريطاني في العراق، فإننا سنستمر بتنمية العلاقات الثنائية الإيجابية القائمة بين بلدينا.هذا وقد اطلقت الحكومة البريطانية برنامج مساعدة الموظفين العراقيين المحليين اعترافا بمساهماتهم القيمة في جهود قواتنا المسلحة وبعثاتنا المدنية، وبدأ العمل بهذا البرنامج في شهر تشرين الأول 2007، وركز على الموظفين الذين كان لهم أقرب وأطول ارتباط بنا، والذين عملوا في ظروف اعتبرت فريدة بصعوبتها، واثنيت على البرنامج فعاليته منذ أن أعلن وزير الخارجية الأسبق عن بدء العمل بهذا البرنامج في شهر تشرين الثاني 2007 حيث تلقت الخارجية البريطانية  1700 طلب للحصول على مساعدة. وقد تم تقييم هذه الطلبات واعتبِر نصف المتقدمين بها مؤهلين للمساعدة. بينما الكثير ممن لم يكونوا مؤهلين للمساعدة لم يعملوا أصلا لدى جهات بريطانية. وقد تم حتى اليوم إعادة توطين 929 في المملكة المتحدة عبر برنامج الدخول المباشر لمساعدة الموظفين العراقيين المحليين وبرنامج "البوابة" الذي سبقه. وحصل من انتقلوا للعيش في المملكة المتحدة على حزمة سخية من المساعدات التي ساهمت في اندماجهم بفعالية في المجتمع البريطاني. تضمنت هذه الحزمة توفير السكن والمساعدة المالية والمساعدة في الطعام والملابس، ورعاية مصالحهم وتقديم الدعم المعنوي لهم.