بغداد/ المدىقال رئيس الجمهورية جلال طالباني خلال اجتماع للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه، امس الاول، إن جمود العملية السياسية أصبح الآن أزمة معقدة تشغل العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، لافتا إلى بروز المخاطر الناجمة عن تأخير تشكيل الحكومة لفترة أطول من النواحي الدستورية والسياسية والأمنية.
وذكر المركز الاعلامي للاتحاد الوطني أن المجلس القيادي للاتحاد عقد الاربعاء الماضي، اجتماعا بإشراف الامين العام للاتحاد جلال طالباني شدد فيه على ضرورة ان تصب جميع الجهود في سبيل التطور المستمر للاتحاد الوطني، اذ هي تصب بمصلحة تطور العملية الديمقراطية في كردستان والعراق ايضا.وأشار الى  أن الاجتماع بحث برنامج عمله والذي تضمن آخر مستجدات الأوضاع السياسية في البلد والشؤون التنظيمية والحزبية المختلفة.وفيما يتعلق بالأوضاع السياسية في العراق وكردستان، ذكر طالباني ان جمود العملية السياسية أصبح الآن أزمة معقدة تشغل العديد من الاطراف الاقليمية والدولية، متحدثا عن المخاطر الناجمة عن تأخير تشكيل الحكومة لفترة أطول من النواحي الدستورية والسياسية والأمنية. ورجح طالباني بروز مشاكل وخلافات عقب تحديد رئيس مجلس الوزراء، لان آلية تشكيل الحكومة وبرنامجها عليها خلاف منذ الآن.وكان المحور الأخير من برنامج عمل اجتماع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، هو مسألة التعداد العام للسكان والثغرات الموجودة في استمارة التعداد والتي لحكومة الاقليم ملاحظات جادة عليها، حيث قدم برهم أحمد صالح توضيحات لازمة بهذا الصدد وجهود حكومة الاقليم لحل هذه المشكلة، ونقل عن صالح قوله أن حكومة الاقليم فاتحت وزارة التخطيط العراقية بذلك وسيزور وزير التخطيط في حكومة الاقليم بغداد.من جانبه، اعرب الأمين العام عن سروره لسير تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر العام للاتحاد الوطني وأشاد بدور كوادر واعضاء الاتحاد، وقال: يجب أن تصب جميع الجهود في سبيل التطور المستمر للاتحاد الوطني، مؤكداً أن مسألة تطوير الاتحاد الوطني الكردستاني لا تصب في مصلحة الاتحاد فقط، بل هي في مصلحة تطور العملية الديمقراطية في كردستان والعراق. يشار الى ان الاجتماع شهد تبادل وجهات النظر حول الأوضاع المتأزمة ولاسيما فيما يتعلق بموقف ائتلاف الكتل الكردستانية الذي يتمثل في ألا يكون جزءاً من المشكلة والميل الى ايجاد الحلول لها، حيث وصف الاجتماع هذا الموقف بالصائب والصحيح، كما ان الورقة المقدمة من قبل وفد ائتلاف الكتل الكردستانية الى الاطراف ذات العلاقة دون تمييز هي أساس موقف الاطراف الكردستانية.وأكد الاجتماع أن عدم التحيز الى طرف معين في هذه الازمة يعد  حرصا من الاطراف الكردستانية على المشاركة الفعالة في حل الأزمة، مؤكداً ان الاستمرار في هذا الموقف هو السياسة الصائبة، كما ان استمرار القيادة السياسية الكردستانية في جهودها لتقريب وجهات النظر بين الاطراف العراقية الاخرى هو جزء آخر من الستراتيجية الفعالة لائتلاف الكتل الكردستانية بهدف ايجاد الحلول وتجاوز الازمة.ورأى المجلس القيادي أن المرحلة الراهنة حساسة جداً لذا من الضروري أن يدلي الاعضاء المخولون فقط بالتصريحات حول سير المحادثات في بغداد.