TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > وزير الدفـاع: نتعامـل حاليــاً مـع الجيـل الثالـث من (القاعدة)

وزير الدفـاع: نتعامـل حاليــاً مـع الجيـل الثالـث من (القاعدة)

نشر في: 16 سبتمبر, 2010: 08:58 م

واشنطن / لوس انجلس تايمز عاد تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" إلى الظهور مجدداً في مناطق شمال بابل، بعد أن اختفى ذات يوم بفضل جهود القوات الأمنية وقوات الصحوة  ، بدأ هذا التنظيم يبحث لنفسه اليوم عن معاقل جديدة هنا في المزارع جنوب بغداد، وفي الصحاري الواقعة إلى الغرب،
وفي الجبال إلى الشرق، حيث بات الانتحاريون يشنون الحرب على العاصمة بغداد كل أسبوع تقريبا.ويخشى شيوخ القبائل والمسؤولون المحليون وبعض الضباط الأميركيين من أن يكون تنظيم "القاعدة" قد نجح في استغلال الفراغ السياسي الذي بدأ قبل ستة أشهر في البلاد، والغضب الشعبي بسبب الاعتقالات التي طالت بعض أعضاء مجالس الصحوة في المناطق السنية، من أجل تأسيس موطئ قدم جديد له، كما يقول نيد باركر في صحيفة لوس انجلوس تايمز.يقول مسؤول عسكري أميركي: "لقد عشنا فترة طويلة بدون سيارات مفخخة، لكن ها هي اليوم عادت من جديد"، مضيفاً أنه "في غياب دعم حقيقي لمجالس الصحوة، بدأت القاعدة تعود في بعض المناطق". ورغم أن تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" هو اليوم دون مستوى القوة التي كان عليها في عامي 2005 و2006، عندما كان يبسط سيطرته على قطاعات واسعة من الأراضي في بغداد ومدن أخرى، فإن قدرته على إنشاء ملاذات مرة أخرى تعد مؤشراً خطيراً على إمكانية تجدد الحرب الأهلية في البلاد في حال استمرار الفراغ السياسي الحالي وعدم معالجة أسباب استياء وغضب السكان .ويعلق المسؤول العسكري الأميركي بالقول: "مازال الأمر يتعلق بالدفاع عن الذات والبقاء"، مضيفا: "إن الجيش الأميركي ليس موجوداً في المشهد؛ وقوات الأمن العراقية مازالت لا تحظى بالثقة في معظم المناطق؛ والحكومة العراقية غائبة. لكن هذا لا يعني أنهم ينضمون لـ(القاعدة)، وإنما يعني أن البعض لا يتحركون ضد (القاعدة) حتى لا تقوم هذه الأخيرة بعمل ما ضد عائلاتهم". ويقول وزير الدفاع عبد القادر العبيدي إن قـوات الأمـن تدرك عودة "القاعدة في بلاد الرافدين" إلى محافظتي ديالى والأنبار وجنوب بغداد؛ لكنه يشدد على أن قادته يسيطرون على الوضع إذ يقول: "علينا أن نعترف بأننا نتعامل مع الجيل الثالث من (القاعدة)، وهو جيل أكثر تطوراً؛ وبالتالي علينا أن نتعاطى مع هذا الأمر... ثمة مؤشرات قاطعة على تجدد التنظيم".  وفي محافظة الأنبار غرب العراق، حيث تلقت "القاعدة في بلاد الرافدين" ضربة قاضية عام 2007، يحذر مسؤولون أمنيون وشيوخ عشائر بارزون ومتمردون سابقون من أن التنظيم، ومعه حزب "البعث"، قد تمكنا من اختراق قوات الشرطة، وأن التنظيم الأول بصفة خاصة يتوفر على خلايا نائمة في مناصب قيادية. ويتحدث بعضهم عن قدرة "القاعدة" على التحرك بحرية، وإمكانية اجتياحها لمدينتين على الأقل خلال ساعات. وفي محافظة ديالى، إلى شمال وشرق بغداد، تشهد بعض المناطق تفجيرات باستعمال السيارات المفخخة وعمليات قطع للرؤوس، استهدفت، من بين آخرين، رجل دين سنياً.وقبل أسبوعين، أقدم مسلحو "القاعدة" على قتل ثمانية أعضاء في مجالس الصحوة، قبل أن يقوموا باستعراض ورفع علم أسود في مدينة شهربان. وقد بات يُعتقد أن "القاعدة" تسيطر على بعض جبال المحافظة ولديها وجود مهم في ضواحي عاصمتها بعقوبة. ويمكن تعقب بداية النفوذ المتجدد لـ"القاعدة في بلاد الرافدين" في جرف الصخر وأماكن أخرى، إلى تخلي الحكومة عن تسلم مسؤولية برنامج الصحوات على الصعيد الوطني في ربيع 2009 ، وكثيراً ما كان يتم دفع رواتب أعضاء الصحوات في وقت متأخر عن موعدها.وعلاوة على ذلك، فإن التقدم بخصوص إدماج أعضاء الصحوات ضمن قوات الأمن كان فاتراً في أحسن الأحوال. ونتيجة لذلك، سرعان ما بدأت صفوف التنظيم شبه العسكري تتضاءل، واستغلت "القاعدة في بلاد الرافدين" الفرصة لتفرض وجودها.وقبل عامين، كان الشيخ الجنابي قوياً وكانت "القاعدة" ضعيفة، وكان يحظى بولاء مئات الرجال. أما اليوم، فقد بدأ عالمه يتفتت، بعد أن توارى اللاعبون الذين نصَّبوه في منصبه: فالأميركيون غادروا في الغالب الأعم؛ وحلفاؤه من المجموعات المتمردة التي حاربت "القاعدة" رحلوا أو أُضعفوا كثيراً. وعلاوة على ذلك، فإن بعض السكان المحليين مستاؤون منه ومن السلطة التي جمعها، لأنه لا يملك ما يريه لأبناء قبيلته: ذلك أن التيار الكهربائي متقطع، وليست ثمة مستشفيات ولا وظائف. ويخلص باركر إلى القول: إذا كان بعض السكان قد انضموا إلى "القاعدة" من أجل المال، فإن آخرين فعلوا ذلك إما بسبب الخوف، أو الإحباط من الجنابي، أو كرهاً في الحكومة. من جانب آخر يعتقد ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس الاميركي السابق جورج بوش أن أهداف الأمن القومي الأميركي في العراق تحققت بكاملها، لكنه أقر أن الجهود الأميركية في العراق لم تنته بعد، فالقوات الباقية "للمساعدة والنصح"، إضافة إلى الوجود الدبلوماسي القوي، استمرار لجهود مساعدة العراق للتقدم نحو الديمقراطية. وبحسب هادلي، الذي مازال يردد ذات الاد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram