مقديشو/ متابعة اخبارية بعد مضي اقل من اسبوع على تقرير اممي وصف الحال في الصومال بانه واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ، دعا اوغستين ماهيغا مبعوث الأمم المتحدة الجديد هناك ، إلى زيادة ضخمة في الدعم العسكري للحكومة الصومالية المحاصرة،
التي تقاتل المسلحين الإسلاميين والذين تسببت اخر المواجهات معهم امس الاول بمقتل واصابة العشرات من الاشخاص بينهم نساء واطفال .وقال ماهيغا ، في كلمة امام مجلس الامن الدولي، إن الاتحاد الإفريقي كان قد قرر نشر ألفي جندي إضافيين، مع زيادة محتملة في عدد القوات ليصبح الاجمالي 20 ألفا على المدى الطويل، مضيفا انه "بينما تستمر الأزمة في الصومال فما تزال هناك فرص في القطاعين الأمني والسياسي لدفع العملية السلمية إلى الأمام". ولكن دبلوماسيا غربيا قال ان الاتحاد الإفريقي لا يملك قوات كافية لتحقيق هذه الزيادة المقترحة.وتقدم الأمم المتحدة الدعم اللوجستي لقوات الاتحاد الإفريقي البالغ قوامها نحو ستة الاف جندي توفر الدعم للحكومة الصومالية ، ولا بد من الحصول على موافقتها على زيادة عديد القوات.وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تأمين دعم مالي وعسكري ملح للحكومة الصومالية.وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن حكومتها ستنظر في طلب الأمين العام، بينما قال المبعوث البريطاني إن هناك ضرورة لأن تحسن الحكومة الصومالية أداءها حتى يكون هناك جدوى لزيادة المساعدات.وعلى الصعيد الأمني، لقي 12 شخصاً على الأقل مصرعهم، غالبيتهم من النساء، فيما أُصيب أكثر من 47 آخرين، نتيجة المعارك التي اندلعت بين مسلحي حركة "الشباب المجاهدين" وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة، في العاصمة مقديشو .وأكد مسؤول محلي في خدمة الإسعاف لـCNN: "يمكنني أن أؤكد أن 12 شخصاً على الأقل قضوا نحبهم خلال معارك اليوم، كما تمكنا من حصر 47 آخرين ممن لحقت بهم إصابات مختلفة"، نتيجة القصف.وقال علي موسى، مدير خدمة الإسعاف في مقديشو، إنه "في أحد المواقع، سقطت قذيفة صاروخية على مجموعة من النساء يقمن ببيع الحليب، مما أسفر عن مقتل عدد منهن وإصابة أخريات."قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 50 آخرين في قصف متبادل بين قوات الحكومة المدعومة من قوات الاتحاد الإفريقي ومسلحي حركة الشباب الاسلامي المتشددة، الذين شنوا هجوماً بالصواريخ على مبنى البرلمان خلال انعقاد جلسته.يذكر أن حركة الشباب صعدت الشهر الماضي من عملياتها العسكرية الهادفة إلى إسقاط الحكومة.وفيما يخص الشعب الصومالي، فهو ما زال يعاني من وطأة عدم وجود حكومة صومالية فاعلة، وهو المتضرر الأكبر من المعارك التي تندلع بشكل شبه يومي في مقديشو على وجه التحديد.ففي تقرير أممي صدر في الأسبوع الأول من أيلول الحالي، أن ما يزيد على 230 صومالياً لقوا مصرعهم في مقديشو خلال اشتباكات وقعت في الأسبوع الأخير من آب الماضي وأوائل الشهر الجاري، بين القوات الحكومية الانتقالية وعناصر حركة الشباب المجاهدين، وفقاً لما ذكرته وكالة إغاثة دولية .وأضافت الوكالة أن ما لا يقل عن 400 شخص أصيبوا بجروح، وأن المعارك بين الجانبين تسببت بتشريد 23 ألف صومالي، ليرتفع عدد الفارين من المعارك من مقديشو وحدها إلى أكثر من 200 ألف مواطن.ويشكل الصوماليون حالياً ثالث أكثر المهاجرين في العالم بعد الأفغان والعراقيين، وبلغ عددهم بحلول نهاية آب الماضي أكثر من 614 ألف مهاجر، فيما تم تشريد نحو 1.4 مليون صومالي داخل الصومال.وقالت المفوضية إن انهيار الدولة واستمرار العنف والفوضى، المترفق مع الفقر أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
أزمةالصومال الإنسانيةتتفاقم والأمم المتحدةتدعو لزيادة ضخمة في الدعم العسكري للحكومة

نشر في: 17 سبتمبر, 2010: 04:58 م