كابل / متابعة اخبارية يتوجه اليوم السبت اكثر من 11 مليون افغاني الى صناديق الاقتراع للتصويت على اختيار 249 نائبا من اصل 2500 مرشح تقدموا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية ، في وقت نفذت  حركة طاليبان تهديداتها باستهداف كل
 من يشارك في الانتخابات واختطفت امس 19 شخصا بينهم مرشح للانتخابات  .وقالت سلطات محلية  ان حركة طاليبان خطفت امس الجمعة 19 شخصا من بينهم مرشح للانتخابات التشريعية وعشرة من انصار مرشح آخر وثمانية موظفين في اللجنة الانتخابية في شمال غرب افغانستان وشرقها .واعلن عبد الرحمن رئيس اللجنة الانتخابية المحلية لوكالة فرانس برس ان 18 رجلا خطفوا في منطقة موقور في ولاية بدغيس (شمال غرب)، متهما حركة طاليبان بالوقوف وراء عملية الخطف.واكد حاكم المنطقة محمد شاه حنظله عملية الخطف، مشيرا الى ان الرجال الـ18 نقلوا الى منطقة بالا مرغاب التي تخضع لسيطرة طاليبان في الولاية نفسها.وفي موازاة ذلك، خطف مرشح للانتخابات التشريعية يدعى عبد الرحمن حياة في ولاية لغمان (شرق).وقال المسؤول المحلي للجنة الانتخابية عبد الرحمن محابات "لا اعرف ماذا كان يفعل هناك لكنني اؤكد انه تعرض للخطف".واكد المتحدث باسم حركة طاليبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس تبني الحركة لعملية الخطف .وحذرت لجنة الانتخابات الافغانية من ان تصبح الانتخابات عملية " منازعة" مع تنامي مخاوف كبيرة من ان تحدث عمليات تزوير واسعة النطاق لنتائج الانتخابات مثلما حدث العام الماضي في الانتخابات الرئاسية الافغانية. وقال ستفان دي ميستورا مبعوث الامم المتحدة في بيان صدر في كابول "تعلمت السلطات الانتخابية العديد من الدروس من العام الماضي وخاصة فيما يتعلق بتحسين نظمها للوقاية من التزوير الواسع."وقال "هذه الانتخابات لن تكون مثالية لكن لدي أمل أن تكون أفضل من انتخابات العام الماضي."وانتقدت اللجنة الافغانية المستقلة من أجل انتخابات حرة ونزيهة مفوضية شكاوى الانتخابات وهي لجنة تدعمها الامم المتحدة بعدم اتخاذ ما يكفي من التصرفات الحاسمة ضد سوء ادارة الحكومة للانتخابات.وقالت اللجنة ان 310 من بين 580 شكوى مسجلة كانت ضد مسؤولين حكوميين .ويؤكد مراقبون ان الانتخابات البرلمانية  التي بلغت كلفة اجرائها  اكثر من 150 مليون دولار يوفرها بالكامل المانحون الاجانب , اختبارا لاستقرار أفغانستان قبل مراجعة استراتيجية للرئيس الامريكي باراك أوباما في كانون الاول والتي على الارجح ستبحث في ايقاع ومعدل انسحاب القوات الامريكية من أفغانستان.مضيفين  أن مصداقية الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمام حلفائه على المحك أيضا بعد الانتخابات الرئاسية التي شابها التزوير العام الماضي فيما يحذر المراقبون من أن تكرار هذا التزوير في هذه الانتخابات من شأنه أن يؤدي الى توتر العلاقات ومن الممكن ان يصب في مصلحة طاليبان .وتقول حكومة كرزاي انها قادرة على توفير الامن لكافة الناخبين اليوم السبت بدعم من 150 ألف جندي أجنبي. غير أن لجنة الانتخابات الافغانية التابعة للحكومة قالت ان اثنين من موظفي الانتخابات قتلا بالرصاص يوم الاربعاء في شمال أفغانستان.وللبرلمان الافغاني المزمع انتخابه اليوم السبت ، سلطة رفض التشريعات التي تقترحها الحكومة التي يشكلها الرئيس.  كما ان له مجلساً أعلى للقبائل يتكون من أعضاء معينين من الرئاسة والاقاليم لكن السلطة الحقيقية في يد مجلس النواب. ويستعرض البرلمان عضلاته بشكل متزايد وقد رفض اختيارات الرئيس حامد كرزاي لمناصب في الحكومة.ويجب أن يخوض المرشحون الانتخابات دون انتماءات حزبية في نظام مصمم لمنع التحزب على أساس عرقي. ويخوض الانتخابات 2447 مرشحا بينهم 386 امرأة. ويتوقف عدد المقاعد المخصص لكل منطقة على عدد السكان اكبرها كابول البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة ولها 33 مقعدا تسعة منها محجوزة للنساء. وهناك 664 مرشحا مسجلا في العاصمة وحدها.وعلى الرغم من أن المرشحين يخوضون الانتخابات كأفراد فانهم في الحقيقة يمثلون عشرات الاحزاب السياسية فضلا عن الفصائل والتكتلات التي شكلها قادة ميليشيات قاتلوا لحساب وضد السوفييت في الثمانينيات وفي الحرب الاهلية بعد ذلك. كما يشكل الزعماء الاقليميون ايضا جماعات عرقية وقبلية. وتقل أهمية هذه التكتلات عند خوض الانتخابات عن أهميتها حين يجري التصويت على قضايا في البرلمان خاصة حين يتعلق الامر بتشكيل كرزاي للحكومات.وتقول لجنة الانتخابات المستقلة إن 1019 مركز اقتراع من جملة 6835 مركزا اي نحو 15 بـ المئة لن تفتح لانه لا يمكن ضمان أمنها ، وقد قتل أربعة مرشحين على الاقل كما قتل او أصيب عشرات العاملين بالحملة الانتخابية.ولا يتوقع ظهور النتائج الاولية قبل الثامن من تشرين الاول ولن يتم التصديق على النتيجة النهائية قبل 30 من الشهر نفسه . ويمكن ارجاء الموعدين اذا تم تقديم شكاوى كثيرة للجنة الشكاوى الانتخابية كما هو متوقع.