متابعة/ المدىترأس وزير الخارجية هوشيار زيباري اجتماعات الدورة العادية (134) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وجرت في الجلسة الافتتاحية مراسم تسلم الرئاسة من وزير خارجية جمهورية الصومال يوسف حسن إبراهيم الذي بدأ أعمال الجلسة بكلمة له بالمناسبة أشاد
فيها بالعمل العربي المشترك وما قدمته الدول العربية من أوجه التعاون المثمر من أجل مجابهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية.ثم ألقى وزير الخارجية كلمة بالمناسبة أشاد فيها بالدور العربي في إعادة العراق إلى محيطه الإقليمي ودوره الفعال في مؤسسات الجامعة، مؤكداً حرص العراق والتزامه التام بالدفاع عن القضايا العربية كافة وفي طليعتها دعم القضية الفلسطينية في ثوابتها المعروفة من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية دولية.من جانبه رحب عمرو موسى الأمين العام بترؤس العراق لأعمال الدورة (134) واعتبارها دورة مهمة وذات مغزى مؤثر في الوقت الراهن حيث استعرض بشكل موجز وشامل الموقف العربي تجاه مختلف القضايا العربية والدولية.هذا وقد عُقدت جلسة مغلقة لمجلس وزراء الخارجية قبل جلسة الافتتاح تم فيها مناقشة مشروع جدول الأعمال والبنود المطروحة من قبل الدول الأعضاء حيث تم إقرارها بعد مناقشات ومداولات مستفيضة توصل فيها رؤساء الوفود إلى إجماع عربي يخدم مصلحة العمل العربي المشترك وتصوراته.كما جرت مناقشة الترتيبات الخاصة بالقمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها في مدينة سرت الليبية في 9/10/2010 لمناقشة ورقة العمل العربية في مجال تطوير وإصلاح العمل العربي المشترك كما أقرتها القمة الخماسية التي ضمت العراق إلى جانب مصر وليبيا واليمن وقطر في طرابلس، ثم استكملت بنود جدول الأعمال وتم اتخاذ التوصيات والقرارات بشأنها.هذا وقد حضر الاجتماعات لبيد عباوي وكيل الوزارة والسفير رئيس الدائرة العربية والسفير الممثل الدائم لجمهورية العراق لدى جامعة الدول العربية.واكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني قادرة على تجسيد آمال الشعب العراقي الذي أوضح في الانتخابات الماضية موقفه الراغب في إعادة الأمن والاستقرار والتماسك وبناء مؤسساته الدستورية، وإن رئاسة العراق لدورة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية تؤكد عودة العراق لحاضنته العربية.وذكر موسى في كلمته في افتتاح الدورة العادية (134) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري أن قرار الولايات الأميركية إنهاء العمليات العسكرية في العراق في نهاية اب 2010 الماضي تطور هام، يشكل تحديا للقوى السياسية في العراق في الأخذ بزمام الأمر والتحرك نحو العراق الجديد الذي يقوم على تفعيل القدرات العراقية.ولفت في هذا الإطار إلى أهمية الإعداد الجيد للقمة العربية الأفريقية الثانية، وقال إننا نتطلع إلى أن ترسي هذه القمة أسسا وأطرا جديدة لبناء شراكة بين الجانبين تأخذ في الاعتبار المتغيرات التي طرأت على الجانبين، والتطورات في طبيعة العلاقات الدولية الراهنة وقال إنه من المنتظر أن تطلق هذه القمة مشروعا ستراتيجيا للتعاون في مجال الأمن الغذائي والزراعة، والحفاظ على الأمن السلم، والموارد البشرية، وتعزيز التعاون الحضاري بين الجانبين.وشدد على اهتمام الجامعة العربية بالمغتربين، وكشف في الإطار عن أن الجامعة تعكف على تنظيم المؤتمر الأول للمغتربين العرب في كانون الاول/ ديسمبر القادم، لمعرفة مشاكل الجاليات العربية في الخارج، وإيجاد أطر لربطها مع دولها الأصلية.وقال موسى إن أهم ما يميز هذه الدورة ليس فقط كثافة أعمالها التي تضم 9 بنود جديدة، ولكن أيضاً لكونها سوف تعد للقمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها في سرت، بالجماهيرية الليبية ولفت موسى إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد عددا من القمم العربية أهمها القمة العربية الاستثنائية، التي تناقش وثيقة تطوير العمل العربي المشترك، استنادا إلى المبادرتين العربية والليبية وأشار إلى أن الأمانة العامة أعدت ورقة عن الخطوات المقترحة لإنجاز هذا المشروع، والعناصر التي تحوز إجماع الدول كافة.وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب في اختتام أعمال دورته أن التصور للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات يستند إلى احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والإسلامية ورفض أي دعاوى لتقسيمه مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية. وشدد المجلس على أن تعزيز الاستقرار في العراق وتجاوز الصعوبات الراهنة يتطلب تعزيز العملية السياسية الديمقراطية وتحقيق المصالحة الوطنية لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية وفي مقدمتها اجتثات جذور الفتنة الطائفية والإرهاب والتأكيد على إرادة الشعب العراقي بكافة مكوناته في تقرير مستقبله السياسي. وناشد المجلس القادة العراقيين تحمل مسؤولياتهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تجسد الإرادة الحرة التي عبر عنها الشعب العراقي في أثناء الانتخابات النيابية الأخيرة وتحقيق طموحاته في إرساء دعائم الاستقرار والنهوض والتنمية وصيانة أمن العراق وأراضيه ووحدته.وأدان وزراء الخارجية العرب بشدة العمليات الإرهابية التي استهدفت الشعب العراقي ومؤسساته بصفتها تهدد السلام والأم
عمرو موسى: العراق عاد إلى حاضنته لكنه بحاجة إلى حكومة تثبت الاستقرار
نشر في: 17 سبتمبر, 2010: 09:57 م