بغداد / وكالات الزوارق النهرية مازالت تلاعب أمواج دجلة في العاصمة العراقية بغداد، رغم كل تحديات الظرف الأمني الذي لم يبق فسحة إلا وسورها بحواجز كونكريتية ، او يافطة تحذير (ممنوع الاقتراب)، سوى النهر الذي ظل عصيا على ذلك و لكن بخجل، فيما يناشد أصحاب وصناع تلك الزوارق الحكومة و وزارة السياحة تقديم الدعم لهم.
يقول جبار حميد (35 عاماً) وهو احد صناع الزوارق النهرية في بغداد لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) أن "الحكومة العراقية ومتمثلة بوزارة السياحة والآثار فضلا ً عن وزارة الصناعة لم تقدما أي دعم يذكر لذوي هذه المهنة والتي تجد دولا اخرى تهتم بها".واوضح أن "صناعة الزوارق النهرية راجت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعد تحسن الوضع الأمني في بغداد والمحافظات التي كانت تعرف بالساخنة ". معربا عن أمله في أن "تتعامل الحكومة المقبلة مع ذوي هذه المهمة باهتمام". من جهته يؤكد كامل رويض (57عاماً ) قدرة العراق على صناعة وتصدير الزوارق النهرية  إلى خارجه ، يقول لــ(آكانيوز) أن "العراق بإمكانه أن يكون المصدر الرئيس للزوارق النهرية بشقيها المشاحيف والسياحية إلى الدول الإقليمية لكن هذه المهنة بحاجة إلى دعم كبير من قبل الحكومة العراقية". وأوضح رويض أن "الكويت استوردت قبل أيام ما يقارب 390 زورقاً نهرياً و طلبت من عدد من الخبراء في صناعة الزوارق العمل فيها بهذا المجال".مبيناً ان " تكلفة صناعة الزورق تصل إلى نحو 160 الف دينار وهو آمر جيد لو قارنا ذلك بالصناعات السورية او الأردنية في هذا المجال".من جانبه ، شكا ياسين جباره (51 عاماً ) من المضايقات الأمنية التي يتعرض لها أصحاب الزوارق النهرية خلال تجوالهم في نهر دجلة وقال لـــ(أكانيوز) أن "المضايقات الأمنية التي يتعرض لها صُناع الزوارق النهرية من قبل قيادة عمليات بغداد تسببت بهجرة عدد منهم لهذه المهنة".موضحا انه "على الرغم من تحسن الوضع الأمني بشكل كبير في الفترة الأخيرة غير أن الأجهزة الأمنية لا تزال تتعامل بريبة مع صُناع الزوارق النهرية".وتابع بالقول انه " يأمل أن تكون الجهود المبذولة للارتقاء بعمل صناعة الزوارق تتلاءم و المرحلة الجديدة خاصة في حال أعادت الحكومة العراقية الحياة إلى الأهوار جنوب بغداد".فيما أكد علي من السماوة (42 عاماً ) لــ(آكانيوز) أن " هذه المهنة تنتعش في شهر نيسان بشكل كبير بسبب استخدام الزوارق للسياحة النهرية التي برزت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة في العاصمة بغداد".لافتاً إلى أن  "العمل بصناعة زورق واحد يتطلب عدة أيام بسبب صعوبة الحصول على المواد الأولية لصناعته".وأعرب عن أمله في أن "تقوم الحكومة المقبلة بتحفيز عملنا ومساعدتنا على إيجاد اماكن مناسبة لتوفير اكبر عدد من الزوارق النهرية والسياحية".