بغداد/ المدىاكد كبير مستشاري رئيس الجمهورية جلال طالباني ان التصريحات الاخيرة التي ادلى بها الرئيس قد جرى تأويلها، فيما نفى ان يكون التحالف الكردستاني قد تنازل عن منصب الرئاسة في الدورة المقبلة. جاء ذلك خلال حوار تلفزيوني اجرته فضائية العراقية مع الاستاذ فخري كريم ليلة الجمعة الماضية. وسلط كريم خلال الحوار الضوء على آخر المستجدات في البلاد خصوصا الحراك السياسي المتعلق بأزمة تشكيل الحكومة. وفي الآتي نص الحوار:
رئاسة الجمهورية المقدم: الأوساط السياسية تلقفت موضوع إستعداد للتنازل عن منصب رئاسة الجمهورية واعتبرتها مرونة من جانب الرئيس ورشحوا عن كتلهم رئيسا بديلا واعطي الامر اطارا وسيناريو جديدا من خلال اعطاء القائمة العراقية رئاسة الجمهورية والبرلمان للتحالف الكردستاني ورئاسة الوزراء للسيد عادل عبد المهدي، كيف ترون ذلك؟ فخري كريم: هم تنازلوا عن طموحهم في ان يكون مرشحهم رئيسا للوزراء، انهم ما زالوا يتحدثون عن الاستحقاق الانتخابي الذي يضعهم في رئاسة الوزراء.. ثم ان التحالف الوطني لم ينته بعد من مرشحه للمنصب، الا في حال كانت هناك صفقات اخرى لم نسمع بها، لان الاتصالات التي جرت ومنذ فترة حتى اللحظة لم تشر إلى هذا الامر المصرح به.الرئيس طالباني لم يتنازل عن المنصب لان القضية ليست شخصية، وسياق حديثه قد استقطع، وهنا اشكر في الوقت نفسه اولئك الذين صرحوا بمرونتهم في أنهم قبلوا رئاسة البرلمان، فقد صرحوا بأن حصتهم هي رئاسة البرلمان، فيما يريدون الآن رئاسة الجمهورية. الكتلة الكردستانية اكدت ان مرشحهم لرئاسة الجمهورية هو جلال طالباني اضافة الى ان جميع الكتل بما فيهم زعيم القائمة العراقية د.اياد علاوي صرح في مناسبات عدة بانه يؤيد الطالباني لرئاسة الجمهورية سواء في الاعلام او في اللقاءات الخاصة، واذا تغير الموقف وتمت اعادة النظر في الخارطة السياسية التي جرى اعتمادها حتى الان، فسيكون حينذاك لكل حادث حديث.rnهوية العراق المقدم: نتوقف قليلا عند تصريحات رئيس الجمهورية ثم نتحول الى قضايا ومحاور اخرى ربما تهم المواطن العراقي اكثر ولكن اراك مستاء عندما تعبر عن ارائك، ينعكس هذا الاستياء على وجهك هل هذا الاستياء شخصي ام لرئيس الجمهورية وانت تعكسها علينا، ام هذا استياء القائمة الكردستانية؟ بمعنى الكل ينتظر حتى ولو بزلة لسان، فلا وجود للقيم في التعامل السياسي كون هذا الرجل له كارزما معينة واتفقنا ان يكون رئيس جمهورية فعندما شاهدتم تصريح طالباني جرى الاختزال والتأويل في وسائل الاعلام. فخري كريم: لا ادري ان كان هذا التعبير فعلا على وجهي، حينما تختزل هوية العراق بطائفة معينة او مكون معين سأنزعج انزعاجا شديد لان التضحيات التي قدمناها والنضالات الطويلة التي هي فضل لكل العراقيين لا يمكن ان تختزل بأن العراق وهوية العراق تلزم ان يكون زيد من الناس هو رئيس الجمهورية.اذن بالنتيجة سيكون هنالك مواطن من الدرجة الاولى ومواطن من الدرجة الثانية، عندئذ نحن نقول لهؤلاء ان العراق لن يكون هكذا ابداً، واذا جرى التأكيد في يوم من الايام ان العراق سيكون بهذا المعنى انذاك لكل مواطن الخيار في ان يكون له موقف معين، انا غير مستاء لأن هنالك من يريد ان يصبح رئيسا للجمهورية بديلا عن جلال طالباني، ومن يريد ترشيح نفسه، فأهلا وسهلا به، انا لست مرشحاً لرئاسة الجمهورية وليس لي اي منصب اخر. إن رئاسة الجمهورية ليست لديها صلاحيات كبيرة جدا وفق الدستور لكن لها رمزية معينة وهذه الرمزية تشير الى ان العراقيين سواسية وان هذه الدولة مبنية على المواطنة العراقية الحرة، كما ان هذه الرمزية تشير الى ان وحدة العراق تتكرس من خلال مكوناته الاساسية خصوصا بين القوميتين الاساسيتين العربية والكردية، اضافة الى القوميات المتآخية الاخرى، بالنسبة لرئاسة الجمهورية، رمزيتها، تكون بوجود شخص مثل جلال طالباني رئيسا للجمهورية يظهر ان الشعب الكردي حريص على ان يعمل كما عمل دائما من اجل وحدة العراق وان شعار الشعب الكردي طوال فترة النضال لاسقاط النظام السابق تركزت على الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي او الفدرالية للشعب الكردي. القيادات الكردستانية تناضل من اجل تسهيل العملية السياسية والوصول الى توافق وشراكة وطنية في الحكومة المقبلة وفي إدارة الدولة.rnردود فعل المقدم: سيادة المستشار هل هذا يعني ان هنالك احقية لمخاوفكم او كما قال بعض اعضاء القائمة الكردستانية ان هنالك مخاوف من بعض النواب او قادة القائمة العراقية في ما يخص توجهاتهم تجاه العملية السياسية ككل وتجاه الكرد كقومية بحد ذاتها؟ فخري كريم: ليست هناك ردات فعل سلبية، لكن دون شك هنالك تجاذبات بين مختلف القوى والاطراف، بدليل ان التحالف الوطني لم يتفق ولحد هذه اللحظة على تسمية رئيس الوزراء، هنالك مرشح عن دولة القانون ومرشح عن الائتلاف الوطني ولم يحسم من سيكون المرشح الوحيد للتحالف الوطني لرئاسة الوزراء وهذه إشكالية كبيرة للاسف الشديد وتتحمل مسؤوليتها القوى المنضوية تحت التحالف الوطني وفي الجانب الاخر هنالك دعوات مستمرة منذ الانتخابات وحتى هذه اللحظة من قبل القائمة العراقية في ان تقول نحن القائمة الفائزة، وهذا حقها وبالتالي نحن المعنيون بتشكيل الحكومة، اما التحالف الكردستاني، فقد كان يقف على مسافة واحدة من الج
فخري كريم:التحالف الكردستاني لم يتنازل عن الرئاسة وحديث طالباني تم تأويله
نشر في: 18 سبتمبر, 2010: 09:59 م