كوبنهاغن / رعد العراقي عبَرت الجالية العراقية المتواجدة في الدنمارك عن استيائها من أداء المنتخب الوطني لكرة القدم أمام شقيقه المنتخب الأردني في لقائهما الذي جرى يوم الخميس الماضي على ملعب القويسمة وانتهى لصالح المنتخب الشقيق بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.واجمع كل من شمله استطلاع (المدى الرياضي) على ان المنتخب ظهر بصورة لا تعبرّ عن حقيقة مستوى الكرة العراقية التي تسعى الى الدفاع عن لقبها الآسيوي
بينما عدّ البعض ان المباراة كانت انتكاسة بكل ما تعنيها، لأنها هزت الوسط الكروي بعنف بعد العرض الفني البائس وغياب الرغبة في اداء مباراة تليق بمكانة المنتخب وهي أشارة تبعث اكثر من علامة استفهام بشأن صحة اختيار بعض العناصر التي كان أداؤها لا يرتقي الى أحقيتها في ارتداء فانيلة المنتخب الوطني .دفاع مهلهل ووسط تائهوقال حسين الشمري (رياضي سابق) : إن منتخبنا لعب اسوأ مباراة له فنياً منذ كأس آسيا 2007 وظهر اللاعبون وكأنهم خارج عن أجواء اللقاء وفي حالة تشتت ذهني أدت الى تداخل خطوط الفريق والتمركز غير الصحيح وخاصة في المنطقة الدفاعية المهلهلة بشكل غريب امام هجمات المنتخب الأردني .وأضاف: لقد غابت السيطرة على منطقة الوسط بالرغم من وجود نشأت أكرم الذي كنا نأمل الكثير منه بعد ان بالغ في الاستعراض والتوزيع للكرات غير المجدي ورجوعه الى الخلف بدلا من بناء الهجمات في المناطق الأمامية وقد بدا أكثر من لاعب تائهاً وغير مؤهل ليكون ضمن تشكيلة المنتخب لضعف أدائه وعطائه المحدود داخل الملعب.وطالب الشمري الملاك التدريبي ان يعيد حساباته من جديد ويتدارك الأمر قبل فوات الأوان ويتفهم مشاعر الجماهير التي أصيبت بخيبة أمل كبيرة وهي تشاهد أول ظهور لأسود الرافدين بعد معاناة طويلة وشباكهم تستقبل الكرات من المنتخب الأردني بكل يسر في أقسى خسارة لهم مع احترامنا للمنتخب الشقيق. أسود بلا مهارةفي حين أكد ماجد العمري (صحفي رياضي) أن اللاعبين العراقيين كانوا داخل الملعب وكأنهم لازالوا تحت تأثير أجواء الدوري المحلي ولم يستطيعوا الارتقاء بأدائهم إلى مستوى المنافسة الخارجية.واستغرب العمري غياب المهارة الفردية التي غالبا ما تحدث الفارق في أي لقاء لا يكون للتكتيك دور له على أرضية الملعب ، وقال : كانت اغلب الكرات مقطوعة لصالح المنتخب الأردني ولم نشاهد لمحة فنية سواء فردية ام جماعية..لقد كنت اشعر ان اللاعبين يجهلون كيفية التمركز والسيطرة في نقل الكرة بالشكل الصحيح وهو ما أدى الى حدوث خلل في جميع الخطوط وباتت الكرات لا تصل إلى المهاجمين إلا ما ندر !وأضاف : قد تكون الأعذار بأنه الظهور الأول لبعض اللاعبين وان المباراة هي تحضيرية ، لكن من يتمعن في المستويين الفني والمهاري لأغلب عناصر المنتخب يدرك أننا أمام معضلة كبيرة تتطلب إعادة النظر في الحسابات .ولم يستبعد العمري الاستعانة بالمحترفين من جديد كأحد الحلول المجدية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، فضلا عن اختيار بعض لاعبي الدوري ممن لم ينصفهم سيدكا وهم يمثلون الصفوة في أندية الدوري. إعداد اللاعبين غير مكتملاما رموند جرجيس (مدرب لياقة بدنية) فقد أكد ان المنتخب الوطني دائما ما يكون أداؤه مرتبطاً بالجانب البدني وارتفاع اللياقة البدنية للاعبين وهو الشيء الذي افتقده في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الأردني.وقال: ربما يكون لقصر فترة الإعداد وعدم تمكن مدرب اللياقة البدنية من الوصول باللاعبين الى المستوى المطلوب إلا انه في الوقت نفسه ظهر ان هناك خللا في الإعداد والجاهزية لتلك المباراة وهو ما أوقع الملاك التدريبي في حرج عندما زج صالح سدير ثم أخرجه وهو يشكو من شد عضلي نتيجة إصابة سابقة او سوء في الإحماء.وأضاف: لقد كانت نتيجة المباراة على العموم قاسية لنا وتفاجأنا بالأداء الضعيف وان كانت المباراة ودية لكنها تحمل الكثير لنا، لأنها تمثل الظهور الأول للمنتخب ، وكنا نتمنى ان يكون قويا يمنح الثقة للجماهير بان زمن الانتكاسات ولى وان النحس بعد كأس آسيا 2007 سينتهي في ملعب القويسمة لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ونتمنى ان تكون الأيام المقبلة تحمل الأفضل للكرة العراقية. فريق ضعيف وغير منظموكانت علامات الحزن بادية على وجه عمر الفلاحي (مشجع كروي) حين تكلم بكل عفوية وقال : لقد كنت اترقب المباراة على أمل ان اشاهد المنتخب وهو يقدم عرضا قويا يمحي به انتكاسة كأس الخليج الأخيرة لكنني أصبت بصدمة حين ظهر الفريق ضعيفا وغير منظم ولم يقدم شيئا له علاقة بكرة القدم.وأضاف: أكثر ما أدهشني هو هبوط مستوى لاعبين كسامر سعيد ونشأت أكرم ومهدي كريم الذين لم يكن لهم دور في بث الروح لبقية اللاعبين ، اما المدرب سيدكا فقد ظهر عاجزاً عن إيجاد الحلول لمعالجة الأخطاء وخاصة في الجانب الدفاعي بالرغم من التبديلات التي لم تثمر عن شيء.وتساءل الفلاحي : إذا كان هذا أداؤنا أمام المنتخب الأردني فكيف سيكون حالنا أمام منتخبات أقوى في غرب آسيا وخليجي 20 وأمم آسيا ؟سيدكا وشاكر يتحملان النتيجةولم يكن العنصر النسوي بعيداً عن حالة الحزن التي اصابت العراقيين بعد خسارة المنتخب فقد أبدت خلود الحسناوي (رياضية سابقة ) حماسة كبيرة عندما تحدثت بألم شديد وانفعال قائلة : ان لاعبي المنتخب لم يكونوا أسوداً كما تعودنا عليهم فخسروا المباراة بنتيجة كان
منتخبنا خلع تاج البطل بيديه .. وشاكر أخفى الحقيقة عن سيدكا!

نشر في: 19 سبتمبر, 2010: 05:42 م









