بغداد/ أفراح شوقيتصوير/ ادهم يوسف(فرفشة ولازوردي وداماس) مسميات جديدة  لأنواع من الذهب التركي والايطالي والخليجي  دخلت الأسواق العراقية عبر موجة إعلانات مطربات اليوم  (اليسا وناسي عجرم) وطغت بذلك على صياغة  الذهب العراقي الذي انحسر كثيرا بسبب تراجع صناعته
 وغياب دور الرقابة وعدم توفر اساليب المكننة الحديثة.rnخلال تجوالنا في عدد من محال الذهب لفت نظرنا ان معظم الصاغة عمدوا إلى إجراءات أمنية مشددة لحماية محالهم من عمليات السطو المسلح التي انتشرت مؤخراً من بينها الاعتماد على الباب الالكتروني الذي لا يفتح ألا بعد التأكد من الزوار وتفحص وجوههم جيداً، وكذلك السماح لهم بحمل السلاح ولكن ذلك لم يكن السبب في ضعف الإقبال على شراء الذهب حاليا كما يقول الصائغ محمد حازم محمد وانما  تأخر تشكيل الحكومة سبب جمودا ً في حركة البيع والشراء وبالتالي ارتفاع  أسعار الذهب، حتى وصل  سعر مثقال الذهب عيار 21  الى (215) الف دينار. وعن النوعيات التي تشهد رواجا اليوم قال: الذهب التركي والخليجي هما المفضلان اليوم بسبب موديلاتهما  الجميلة ونقوش الحجر التي تزين المشغولات بأنواعها، اضافة الى ان اختام عياراته  مضبوطة، بعكس الذهب العراقي الذي عزف كثير من الصاغة عن التعامل به بسبب غياب دور جهاز التقييس والسيطرة النوعية، وصار صاحب الورشة يتحكم في ختم الذهب بالعيارات التي تروق له! وقد يعمد الى استخدام اختام مزورة مثلا يختم ذهب عيار 18 على انه عيار 21 وهذا لا يجوز قطعاً. في حين ان الذهب العراقي لا يزال معروفاً بنقاوته ونقوشه الجميلة. وعن الطرائف التي يختزنها صاحب المحل محمد قال: انها كثيرة وخصوصاً مع المتزوجين وهم يختارون ذهب العروس، واذكر ان احد الأصدقاء طلب مني ان اقترح لعروسته التي ستأتي غدا كل موديلات الذهب التي لا يتجاوز سعرها المليون والنصف حتى لا يحرج أمام اهلها، ولما حان موعد زيارتهم فوجئ بأن العروس تصر على شراء (تخم) ذهب بمبلغ ثلاثة ملايين دينار وكان لابد للزوج من الرضوخ للامر، فقام بدفع فقط مليون دينار ونصف وطلب مني بعدها ان اقسط له الباقي! وقبل ان اودع صاحب المحل ذكر لي ان هناك الكثير من الزيجات التي تفشل داخل محلي عندما لا يتفق الزوجان او ذووهم على مبلغ الذهب وشكله أيضاً!ضياء السبتي صاحب محل اخر للصياغة في الكرادة اخبرني ان 90% من الذهب المتعامل به الان مستورد و العراقي لا يزيد عن 10 %، وحركة السوق شبه راكدة بسبب عدم استقرار الاوضاع لكنه شكا من النساء الموظفات اللواتي يطلبن شراء الذهب بالإقساط! وميل الكثيرات الى تقليد قلادة نانسي او اليسا التي ظهرت في احد الإعلانات التجارية.