دريد ثامر تعد مهنة الطب من المهن الإنسانية التي تحمل في طياتها معاني الرحمة بكل تفاصيلها ولكن ما زال المواطن العراقي يعاني منها من خلال ارتفاع أجور الأطباء بصورة غير طبيعية والتي أدت الى عزوفهم عن المراجعة والذهاب مباشرة إلى أقرب
صيدلية في المنطقة التي يسكنها أو أثناء ذهابه الى مكان عمله أو أي مكان يروم الذهاب اليه وشراء ما يرغب في شرائه والذي يجد فيه الدواء الشافي بعيداً عن أعين الأطباء المختصين في هذه الأمراض ما عرض الكثير من المواطنين إلى أضرار صحية بصورة لا مبرر لها والسبب يعود الى الأفضال التي تنهال على رؤوس المغلوبين على أمرهم في الارتفاعات المتكررة في أجورهم حتى أصبحت لا تطاق وفي هذا الظرف التي يمر على غالبية العوائل العراقية وكان الأجدر من الأطباء ان يتعاملوا وفق هذا المعنى والمنظور الذي يوجب عليهم جعل الرحمة بمفرداتها الإسلامية والاجتماعية فوق كل اعتبار و حتى الأموال التي تجنى من عذابات وآلام الناس البسطاء والذين ربما لا يجدون من قوت يومهم شيئاً حتى تكون اجور الأطباء والدواء المصروف لهم أمراً لا يستطيعون ان يؤمنوا بعضاً منه مما أسقط بهذه الأفعال منهم بنداً مهماً من بنود هذه المهنة الإنسانية التي ساهمت في شفاء المواطنين من كونها أكثر رحمة وإنسانية وخلق وسط تخوف المواطن ان تتحول هذه المهنة وسط هذا الجشع المالي المطبق علينا من كل جانب إلى المتاجرة بأرواح الناس الضعفاء المساكين التي طالما جاءت أحلامهم ان يخصص الأطباء يوماً كل شهر في تقديم كشفاً وعلاجاً مجانياً لهم عسى ان يرحمهم الله سبحانه وتعالى ويرحمهم من شر أعمال البعض منهم.
وخزة ..أجور الأطباء ساخنة جداً
نشر في: 20 سبتمبر, 2010: 05:08 م