ترنو أبصار القارة الآسيوية اليوم صوب العاصمة الماليزية كوالالمبور حيث يقيم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حفله السنوي لاختيار نجوم اللعبة على مستوى المتقدمين والشباب إضافة الى افضل اتحاد ومنتخب للعام الحالي الذي شهد بطولات مهمة افرزت عن نجوم كبار لعبوا دوراً مؤثراً في حسم نتائج منتخباتهم علاوة على بزوغ مواهب شابة اعلنت عن نفسها بقوة في نهائيات كأس آسيا الاخيرة التي جرت في الامارات والتي احرز فيها منتخبنا الشبابي مركز الوصافة بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من ظفره باللقب السادس بتاريخ الكرة العراقية.
ويقف اليوم لاعب منتخب الشباب مهند عبد الرحيم للمنافسة على لقب اللاعب الافضل مع لاعبين شابين من كوريا الجنوبية واليابان في خطوة تعد مهمة لم يسبقه احد باستثناء حصول نجم المنتخب الوطني سابقا احمد راضي على لقب افضل لاعب في آسيا عام 1988 عندما نال جائزة اديداس، ويأتي اختيار عبد الرحيم ممثلاً جديراً بتشريف العراق لما بذله من جهد كبير في النهائيات القارية الاخيرة واختياره كأفضل لاعب بالبطولة.
(المدى) التقت عدداً من المتخصصين في شؤون الكرة للحديث عن ترشيح عبد الرحيم لهذا اللقب والمنافسة مع اللاعبين الكوري الجنوبي والياباني وما يمثله هذا اللقب من تأثير ايجابي على مستقبل منتخب الشباب ولرصيده الشخصي ايضا .
اسعد لازم : أنصفه جميع النقاد باستحقاق
أول المتحدثين كان الدكتور أسعد لازم الذي قال : بكل تأكيد ان امنياتنا وطموحاتنا كلها تتجه نحو اللاعب الشاب الواعد مهند عبد الرحيم الذي اعتقد ان اختياره للحصول على لقب الأفضل لم يأتِ اعتباطاً ، بل جاء من خلال دراسة ومتابعة للمعنيين في الاتحاد الآسيوي لجهوده وما قدمه خلال تلك البطولة.
وأضاف : ان عبد الرحيم بلغ هذه المرتبة في ظروف عصيبة وصعبة جداً من خلال عدم توفر أدنى مقومات النجاح له سواء في النادي الذي يمثله او المنتخب الشبابي في ظل توفر كل سُبل النجاح لمنافسيه الكوري الجنوبي والياباني من ناحية البنى التحتية وجميع الامور التي من شأنها الارتقاء باللاعب واللعبة ، لذلك أرى ويرى جميع المحللين والمتابعين والمراقبين من اعلام وصحافة وخبراء في مجال اللعبة ومدربين ان وصول عبد الرحيم الى هذه المكانة يعد انجازاً للعراق مثلما يمثل انجازا يحسب لرصيده الشخصي حتى وان لم يحقق اللقب فوصوله الى المنافسة هو الانجاز بعينه لاسيما انه حصل على لقب الافضل في البطولة الآسيوية الاخيرة كما حصل على مركز الوصافة بلقب الهداف في البطولة بفارق هدف واحد عن الهداف لذلك ارى انه الافضل بنظر الجميع وكما هو الحال مع اللاعب القدير يونس محمود الذي رُشح من قبل لجائزة الافضل إلا انه لم يحصل عليه لكن نجمه سطع كثيراً واحتل موقعاً بقلوب كل ابناء العراق، لذلك اتمنى مخلصاً ان يكون اللقب عراقيا خالصا باذن الله .
يونس عبد علي: مقوماته البدنية والمهارية تفوقان أقرانه
فيما قال اللاعب الدولي السابق يونس عبد علي : اتوقع ان يحرز اللاعب الشاب مهند عبد الرحيم اللقب كونه يليق به لما يمتلكه هذا اللاعب الشاب من مقومات بدنية ومهارية وفنية جعلته يتفوق على أقرانه من جميع المنتخبات الاخرى.
وأضاف : اتمنى ان ينصف الاتحاد الآسيوي هذا اللاعب الذي تمكن بكل جدارة ان ينتزع اعجاب المتابعين من كل مكان بما قدمه من مستوى رائع لفت الانظار اليه خصوصا عندما سجل اهدافاً نقلت منتخب شباب العراق الى الادوار التي كنا نطمح ان نتأهل لها لاسيما التأهل الى مونديال تركيا العام المقبل فضلاً عن وصول العراق ليكون طرفا في المباراة النهائية التي سجل فيها عبد الرحيم هدف التقدم للعراق لولا ان الحظ عبس بوجه لاعبينا خلال دقيقة واحدة ليجعل المباراة تعود الى نقطة البداية من خلال تسجيل الهدف الكوري الجنوبي لتتحول المباراة الى ركلات الترجيح التي لا يمكن باي حال من الاحوال ان نجعلها هي الحكم على مستوى اللاعبين فخيرة لاعبي العالم اضاعوا ركلات الجزاء ، لذلك ارى ان عبد الرحيم سيكون هو المرشح الساخن لهذا اللقب الذي سيكون له مردود ايجابي للكرة العراقية في المستقبل.
نبيل زكي: اللاعب بـذل جهوداً سخية
فيما رأى المدرب نبيل زكي ان لقب افضل لاعب سيكون من نصيب لاعب منتخب شباب العراق مهند عبد الرحيم الذي بذل جهوداً سخية من اجل الوصول بمنتخب العراق الى ما وصل اليه بفضل جهوده وجهود زملائه اللاعبين والملاك التدريبي الذين وقفوا وقفة ابطال تمكنوا أزاءها من تحقيق الفوز على منتخبات تفوقنا بكل شيء من ناحية التحضير للبطولة او التجهيز او الامور الفنية الاخرى ، لذلك ارى ان هذا اللقب عندما يتأهل لنيله لاعب عراقي في ظل ظروف صعبة يعد انجازا بحد ذاته وان لم يكن من نصيبه فيكفي انه لفت انظار الجميع اليه واجبرهم على ترشيحه له.
وأضاف : ان جميع لاعبي منتخبنا الشبابي كانوا ابطالا بحق وقدموا جهودا سخية جعلتهم طرفا في المباراة النهائية ، بل قاب قوسين او ادنى من اعتلاء منصة التتويج لولا الحظ الذي عبس بوجوههم في الدقيقة الاخيرة الذي ادار ظهره عنهم ليبتسم للشمشون الكوري ، وكلنا نعرف ان هذه هي كرة القدم التي تبدو دائما مفتوحة الاحتمالات ومن الممكن ان يأتي الهدف في اية دقيقة وبالسرعة المفاجأة .
وأكد زكي : ان لقب الافضل باذن الله سيكون عراقيا اذا ما كانت هناك تأثيرات جانبية قد تطيح بآمالنا كما طاحت بها من قبل عندما ترشح الى الجائزة اللاعب يونس محمود لكن الوصول الى الجائزة يعني ان اللاعب فرض نفسه بقوة وعــدَّ منافساً شرساً في ظل مؤهلاته الفنية والبدنية العالية التي أفرزته من بين بقية اللاعبين.