لندن / متابعة اخبارية في خطوة قالت عنها انها ليست سوى عملية اعادة انتشار ووصفها مراقبون بأنها اقرار بالهزيمة ، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس الاثنين ان قواتها سلمت المسؤولية في منطقة سانجين باقليم هلمند بافغانستان والتي تعد واحدة من أدمى المناطق بجنوب أفغانستان الى قوات مشاة البحرية الامريكية ( المارينز ) .
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، ميجور جنرال غوردون مسنجر، وهو قائد سابق للقوة البريطانية في هلمند ان نقل مهام القوات البريطانية ليس اقرارا بالهزيمة ، مضيفا في مقابلة مع الاذاعة الرابعة في بي بي سي: "لن تبدو هكذا في الميدان ... فالقوات البريطانية هناك تسلم لقوات مشاة البحرية الامريكية"..واصرت بريطانيا سابقا على ان الانسحاب يأتي في إطار عملية إعادة انتشار مع وجود المزيد من القوات الامريكية في افغانستان حاليا.وكانت مهمة القوات البريطانية في سانجين قد بدأت في عام 2006.وسيتم ارسال حوالي 300 من قوات الامن والدعم ـ من وحدة احتياط العمليات المتمركزة في قبرص ـ الى اقليم هلمند للمساعدة في عملية الانتشار، حسبما قال فوكس.وقالت وزارة الدفاع ان الخطوة محاولة لاعادة توزيع القوات الاجنبية بأفغانستان بشكل ينطوي على قدر أكبر من التساوي بين السكان المحليين مع توافد عدد أكبر من الجنود الامريكيين.وكان وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس قد أعلن في تموز ان القوات الامريكية ستحل محل القوات البريطانية في المنطقة ، مؤكدا انذاك ان القوات البريطانية احرزت "تقدما طيبا" في سانجين لكن اعادة الانتشار سيساعد بريطانيا على توفير "المزيد من التركيز" على الحزام الاوسط في اقليم هلمند، تاركة شماله وجنوبه للقوات الامريكية .وسقط في سنجين بجنوب اقليم هلمند ما يقرب من ثلث عدد القتلى البريطانيين في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. وسيعاد نشر القوات البريطانية في سنجين والبالغ قوامها ألف جندي في وسط هلمند. وذكر موقع (www.icasualties.org.) على الانترنت لاحصاء أعداد القتلى أن 337 جنديا بريطانيا لقوا حتفهم في أفغانستان. وهناك حاليا نحو 9500 جندي من بريطانيا بأفغانستان.
القوات البريطانية تنسحب من "سانجين" أكثر المناطق دموية لها فـي افغانستان
نشر في: 20 سبتمبر, 2010: 07:03 م