طه كمراليوم وعلى بركة الله يكون أسود الرافدين على موعد جديد والبروفة الثانية قبل الدخول في بطولة غرب آسيا عندما يلتقون منتخب عُمان على ملعب السلط في الاردن في مباراة تجريبية ثانية ليكون مدرب المنتخب الألماني سيدكا على بيّنة من مستويات جميع اللاعبين وجاهزيتهم لتلك البطولة لاسيما ان هناك بطولتين مهمتين تنتظرهما أحداها خليجي 20 والأخرى أمم آسيا .
نطمح من لاعبينا ان يكونوا قد هضموا الدرس جيداً بعد ان ذاقوا مرارة الهزيمة على يد الأردنيين وان كانت تلك المباراة تجريبية ونتيجتها لن تؤثر على مستوى المنتخب ، بل أنها أججت الموقف وأثارت مشاعر العراقيين الذين يبحثون عن فوز يعيدون به هيبة الكرة العراقية خصوصا ونحن اسياد آسيا ولازال طعم الانتصار لم يبرح ذاكرتنا ، نريد من لاعبينا اليوم ان يكونوا على قدر عالٍ من المسؤولية، لأن قلوب العراقيين جميعا تنبض بحبهم وتترقب نتيجة المباراة بشغف للعودة مجددا الى دائرة المنافسة بعد ان خسر منتخبنا الكثير من بريقه نتيجة هبوطه الى المركز 107 عالميا  .من المعروف ان لكل مباراة ظروفها الخاصة ، ومن خلال متابعتنا لمباراة منتخبنا الماضية امام منتخب الأردن التي تجرّعنا خسارتها بمرارة بعد ان قسا الأردنيون على شباكنا وتمكنوا من هزّها أربع مرات كانت هناك هفوات كبيرة أدت الى هذا الانهيار خصوصا في الثلث الأخير أي في منطقة الدفاع التي ظهر فيها مدافعونا بأسوأ حالاتهم نتيجة التغطية البائسة التي جعلت تلك المنطقة عرضة للطلعات الأردنية التي تركزت على الجانبين ومن ثم التمرير صوب منطقة الجزاء لتجد مهاجمي الأردن من دون مراقبة لصيقة ما جعلهم يتحركون بحرية كبيرة أمام المرمى الذي لم يوفق في الذود عنه الحارس محمد كاصد وتحمّل بعض الاهداف !يجب ان نراعي ظروف لاعبينا وكذلك الملاك التدريبي، فمن وجهة نظر متواضعة أرى ان توقيت تلك المباراة غير مناسب، فالجميع يعرف ان منتخب الاردن الان في طور وضع اللمسات الاخيرة من إعداده لا سيما انه يضم عناصر كفوءة في مجال اللعبة فكان من المفترض ان يبدأ منتخبنا الوطني رحلته الاعدادية بملاقاة فريقين أو ثلاثة من أنديتنا الجماهيرية كي يتعرف الالماني سيدكا على مستويات جميع لاعبيه من دون التخبط بوضع مهدي كريم في مركز مساك يمين أو اشراك صالح سدير الذي تعرض لشد عضلي أجبره على ترك المباراة بعد دخوله بخمس دقائق وهناك العديد من الاخطاء التي لو تم معالجتها قبل لقاء الاردن لكانت النتيجة مغايرة لما آلت إليه تماما .كان منتخبنا ضاغطا بعد تسجيله هدفه الوحيد إلا أن الهدف الثالث جاء عن طريق التوقيت غير السليم عندما حول سامر الكرة الى نشأت الذي لم يلحق بها ويستلمها لتجد اقدام اللاعب الأردني بانتظارها وحولها الاخير بهدوء الى اللاعب الخالي من الرقابة ليسدد نحو شباكنا بعد ان تلاعب بكاصد ليكون هذا الهدف بداية الانهيار الحقيقي للاعبينا الذين ضاعوا تماما خلال دقائق المباراة الأخيرة .نطالب لاعبينا اليوم بنسيان أحداث تلك المباراة وتركها خلف ظهورهم والتفكير بجدية بالوقوف أمام منتخب عُمان وتحقيق نتيجة ايجابية امامه تجعلنا نطمئن تماما على وضع المنتخب الذي نعوّل عليه كثيرا في الاستحقاقات المقبلة، كما نطالب جمهورنا الكروي ومدربينا والمسؤولين عن الكرة العراقية ألا يقسوا بطرحهم على لاعبينا الذين نتوسم فيهم مستقبلا زاهرا لكرتنا ، ولنجعل التفاؤل يسود أجواءنا فمن كان يتوقع ان يحمل اسودنا كأس آسيا ويومها كنا نعيش أحلك الظروف وخطفنا اللقب من منتخبات كبيرة تفوقنا بكل شيء. إذاًَ لا كبير في كرة القدم والأسود قادمون بقوة .rnTaha_gumer@yahoo.com