بغداد/ خليل جليليخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم الثلاثاء على ملعب مدينة السلط الأردنية آخر اختبار ودي له في إطار برنامج استعداداته للمشاركة في النسخة السادسة لبطولة غرب آسيا المقررة للفترة من الرابع والعشرين من الشهر الجاري ولغاية الثالث من الشهر المقبل، عندما يلتقي منتخب سلطنة عُمان بطل خليجي 19 المستعد أيضاً لخوض غمار منافسات البطولة الإقليمية.
ويسعى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني حامل اللقب القاري، بقيادة الالماني سيدكا الى استعادة توازنه وإزالة آثار هزيمته السابقة امام نظيره الاردني عندما تغلب على منتخبنا في لقاء ودي الخميس الماضي باربعة اهداف مقابل هدف واحدة أثارت جدلا كبيرا لدى الاوساط الكروية المتابعة لمسيرة اسود الرافدين ومشوارهم المتوج بهذا اللقب منذ عام 2007 لاسيما بعد ان اخذت تلك الاوساط تتحدث عن منتخبنا في كل مناسبة.كما يأمل الجهاز الفني ومساعدوه في الوقت ذاته تحقيق هدف آخر يتطلع اليه عبر الوصول الى صياغة فنية لمهمة المنتخب وإظهار نوع من الاستقرار على طبيعة أدائه بطريقة تختلف عن الصورة التي ظهر بها اسود الرافدين في اللقاء الاختباري السابق مستفيداً من الوحدات التدريبية التي امضاها خلال الايام الثلاثة الماضية عندما شدّد فيها الجهاز الفني وأكد خلالها على ضرورة تفادي ما تعرض له اللاعبون في مباراتهم الماضية أمام الأردن من أخطاء وهفوات كان بالإمكان تفاديها وتجنبها.كما يأمل الجهاز التدريبي ان يدخل لاعبو منتخبنا مباراة اليوم واجواءها بمؤشرات معنوية مختلفة وخصوصا الوجوه الشابة التي وجدت طريقها الى صفوف المنتخب اول مرة لكي تكون هذه المرة اكثر تأقلما وأكثر استعداداً لاستيعاب توجيهات الجهاز التدريبي لتنفيذ وتطبيق كل الخطط التكتيكية التي يضعها المدرب ومساعده.وفي العودة الى مباراة اليوم التي ارادها المنتخب العُماني ان تقام بعيدا عن كاميرات النقل التلفزيوني وذلك في اطار رغبة جهازه الفني بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا الذي فضل ان تسير تحضيرات منتخبه الأخيرة بسرية تامة وبعيداً عن الرقابة وملاحقة المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة، نرى ان السجل التأريخي لمقابلات المنتخبين يشير الى انهما تواجها آخر مرة في خليجي 19 في العاصمة العُمانية مسقط مطلع عام 2009 وانتهت تلك المواجهة بفوز مثير لحساب عُمان بعد ان خسر منتخبنا في تلك المواجهة التي اهتز بها برباعية ساحقة اتت على آمال منتخبنا في تلك البطولة وأخرجته من الدور الأول الذي اكتفى فيه بنقطة واحدة من تعادل مخيب امام الكويت بهدف لمثله حتى عدت تلك المشاركة العراقية هي الأسوأ في مشواره على صعيد دورات كأس الخليج.وفي الوقت الذي تبقى فيه أهمية هذه المباريات الودية الاختبارية هي الاكبر في محطات الاعداد بعيداً أحياناً عن معطيات تلك المباريات ونتائجها، فان الجهاز الفني الذي خرج بحصيلة وتصورات ميدانية افرزتها مواجهة الاردن الودية، ومن المؤكد انه سيبحث في لقاء اليوم عن عوامل جديدة اخرى تصب في مصلحة المنتخب وترفع من مستوى ادائه وخصوصا الجماعي للوصول الى مراحل اكثر نضوجا من سابقاتها.ومن المؤمل ان تشهد تشكيلة منتخبنا الوطني في لقاء اليوم زجّ اسماء غابت عن اللقاء الاول بعدما التحقت بتدريبات المنتخب المتواصلة الان في الاردن ومن بينها اللاعب كرار جاسم.من جهته ذكر مساعد مدرب منتخبنا الوطني الدولي السابق ناظم شاكر في تصريحات عشية لقاء اليوم ان المباراة الأولى وان كانت نتيجتها قاسية علينا لكنها كانت مفيدة عندما وجدنا أنفسنا إزاء أخطاء وثغرات علينا معالجتها وإيجاد الحلول الكفيلة لعدم التعرض لها ونأمل ان تكون مباراة اليوم أكثر فائدة لنا.يشار الى ان منتخبنا الوطني يبدأ رحلته في مشوار بطولة غرب آسيا السبت المقبل بلقاء منتخب اليمن ضمن الدور الأول قبل ان يواجه نظيره الفلسطيني.