TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > إعلام الوزارات يؤكد"حرصه" على شكاوى المواطنين وصحفيون يصفونه بعدم المهنية

إعلام الوزارات يؤكد"حرصه" على شكاوى المواطنين وصحفيون يصفونه بعدم المهنية

نشر في: 20 سبتمبر, 2010: 07:32 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكنفى عدد من مكاتب الاعلام للوزارات الاتهامات التي وجهت اليهم بخصوص عدم اكتراثهم بالشكاوى التي تقدم من قبل المواطنين عبر وسائل الاعلام، في الوقت الذي انتقد فيه بعض الاعلاميين عمل هذه المكاتب.
مدير اعلام وزارة الكهرباء مصعب سري في حديثه لـ"المدى"اشار الى ان من اولويات مكتبه الاعلامي، التقارير الصحفية اليومية سواء من الصحف اليومية او الاسبوعية حتى المجلات ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة وكذلك الحال بالنسبة للتقارير التي تنشرها مواقع الانترنت، اذ يوجد عدد من الموظفين مختصين في الاطلاع على هذه التقارير، وبالتالي ترفع الشكاوى المنشورة في وسائل الاعلام الى الوزراء والوكلاء والمستشارين ليقوموا بالتهميش عليها ومن ثم ترسل الى الجهات المعنية على ان تكون هنالك متابعة من المكتب الاعلامي في الوزارة على ان يطلع المكتب على اجابات تلك الجهات حتى يتم نشرها في وسائل الاعلام.مدير اعلام وزارة النفط مرتضى نوري بين لـ"المدى" وجود ثلاث طرق في الوزارة تستطيع من خلالها الوزارة تسلم الشكاوى الاولى هي عن طريق متابعة ما منشور في وسائل الاعلام فهنالك موظف مختص في متابعة هذا الامر، واذا ما وردت اي شكوى ضد الوزارة في صحيفة ما يقوم المكتب الاعلامي بالرد على تلك الشكاوى في نفس الصحفية، اما الطريقة الثانية فهي تسلم الشكاوى من خلال البريد الموجود في الوزارة فعند ورود اية شكوى تقوم الجهات المعنية بمتابعة الموضوع، والطريقة الثالثة هي من خلال مكتب المفتش العام فلهذا المكتب هاتف (الخط الساخن) يتسلم منه الشكاوى اضافة الى البريد الالكتروني.نوري اشاد بالطريقة التي تتم بها معالجة الشكاوى الموجودة في الوزارة فلها اسلوب مختلف عن بقية الوزارات في حفظ الشكاوى والمخاطبة في ملفات خاصة وسجلات خاصة وبريد خاص.من جانبه نفى محمد العراقي مدير اعلام مجلس محافظة بغداد لـ"المدى"اي حديث حول عدم اكتراث المكاتب الاعلامية بشكاوى المواطنين المنشورة في وسائل الاعلام، مضيفا ان ذلك الشيء يعد من صلب اهتمام المكاتب الاعلامية أما الحديث عن غض النظر فهو امر غير وارد الا ما ندر. العراقي شدد على ان مجلس محافظة بغداد يعمل على متابعة اي شكوى تقدم عبر وسائل الاعلام ويقوم بالرد عليها، كما ان رئيس مجلس المحافظة يتابع وبشكل مستمر عمل المكتب الاعلامي، محملا في الوقت نفسه المسؤول عن اي اهمال يرتكب من قبل مكتبه الاعلامي. وأكد حاكم الشمري الناطق باسم وزارة الثقافة، على ان وزارته تعمل ومنذ ورود الشكاوى على رفعها الى الوزير لاتخاذ الاجراءات القانونية وتشكيل اللجان التحقيقية ان لزم الامر.وشدد الشمري على ان الوزير يتابع جميع الشكوى التي تنشر في جميع وسائل الاعلام من تلفزونية واذاعية ووكالات انباء وصحف بما فيها صحيفة المدى.في حين لفت حيدر الموسوي مدير اعلام وزارة الهجرة والمهجرين في حديثه لـ"المدى"الى ان مستوى الجهد الذي يقدم من المكاتب الاعلامية يتفاوت من مكتب الى آخر، فالمكاتب الاعلامية ما زالت تعمل وفق ما كان متعارفاً عليه في النظام السابق فهي تعمل على تجميل صورة المسؤول وتدافع عنه في الوقت يلقى على عاتقها وبموجب قانون الخدمة المدنية مهمة الرقابة الذاتية، معتبرا ان هنالك من المكاتب تعمل ضد المواطن لا لصالحه. الاعلامي احمد ملا طلال يعتقد في حديثه لـ"المدى"ان مدى استجابة المسؤولين لشكاوى المواطن التي تنقل عبر وسائل الاعلام هي نسبية تختلف من مسؤول لآخر خصوصا وان المشاكل التي يمر بها العراق كثيرة وعادة ما يدخل المسؤول نفسه في حرج تجاه المواطن فهو يوعد بما لا يستطيع تنفيذه كون امكانيات الدولة لا تسمح له بايفاء الوعود مع علمه المسبق بعدم المقدرة.طلال ارجع الامر الى نقص في ثقافة المصارحة لدى المسؤول العراقي على اعتبار انه يتصور في حال المكاشفة ستهتز صورته ومكانته وهذا تصور خاطئ.واشار طلال الى ان اغلب المكاتب تعمل من اجل تجميل صورة الوزارة والوزير معللا الامر بانه مشكلة المجتمع العراقي ككل. منتقدا دورها على اساس انها لا تعتمد على الحرفية والمهنية فتجربة المكاتب الاعلامية ما زالت حديثة ولم يتعود عليها البعض.اما الاعلامي عماد الخفاجي فقد قال لـ"المدى"ان الوظيفة الاساسية للمكاتب الاعلامية هو التقريب بين المواطن والمسؤول، اما في العراق فقد اصبح عملها معرقلا للمواطن ومعرقلا لعمل الاعلامي أيضاً.واشار الخفاجي الى ان هنالك من مدراء المكاتب الاعلامية ما جعلوا من مكاتبهم وسيلة للربح والاسترزاق من خلال بيع الاعلانات والمقاولات، مشددا على ان الشكاوى التي تنشر في وسائل الاعلام المهمة تتم متابعتها اما الشكاوى التي تنشر في وسائل اعلام عادية فتهمل، لافتا الى ان اختيار الموظفين في مكاتب الاعلام دائما ما يكون بعيدا عن المهنية كونهم ليسوا بأعلاميين انما مدراء مكاتب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram