TOP

جريدة المدى > سياسية > البيئة: 375 منطقة فـي العراق ملوثة بالألغام والمقذوفات الحربية

البيئة: 375 منطقة فـي العراق ملوثة بالألغام والمقذوفات الحربية

نشر في: 20 سبتمبر, 2010: 08:13 م

 متابعة/ المدىفيما تجاوز عدد من راحوا ضحية هذه القنابل المئات من المواطنين العراقيين، كشفت وزارة البيئة عن وجود 375 منطقة في العراق ملوثة بالالغام والمقذوفات الحربية. ويشهد العراق تلوثا كبيراً بالالغام والمقذوفات الحربية، وبخاصة في المناطق الجنوبية، وكشفت وزارة البيئة عن وجود 375 منطقة ملغومة في جميع انحاء البلاد قابلة للانفجار في اية لحظة.
وقال وكيل وزارة البيئة للشؤون الفنية الدكتور كمال لطيف حسين للوكالة الاخبارية امس الاثنين ان دائرة شؤون الالغام تسلمت ملف الالغام وقد سعت جاهدة لفهم ودراسة مشكلة تلوث البلاد بها في ضوء المعلومات الشحيحة الموجودة لديها وهي معلومات ليست ذات جدوى كبيرة.وأضاف: وقعت وزارة البيئة عام 2007 مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع باعتبارها الوزارة التنفيذية لازالة الالغام ودخلنا معهم في مناقشات لتقسيم الادوار فاصبحت وزارة البيئة الدائرة العراقية الوحيدة المشرفة على ازالة الالغام فيما اعتبرت وزارتا الدفاع والداخلية الجهتان المشرفتان والمنفذتان للبرنامج الذي وضعته وزارة البيئة.وبين حسين ان مشكلة وزارة البيئة لاتكمن في الالغام فقط وانما في المقذوفات الحربية والعنقودية الخطيرة، ذلك لان اية حركة تؤدي الى انفجارها مشيراً الى ان العراق شهد تلوثاً كبيراً بهذه المواد وخاصة في مناطق الجنوب حيث اثبتت المسوحات وجود نحو375 منطقة مصنفة على انها ملوثة بالالغام والمقذوفات الحربية، وقال ان وزارة البيئة قد وضعت خطة استراتيجية بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع تستمر لغاية عام 2018 لتنفيذ اتفاقية (اوتاوا) التي وقع عليها العراق في شباط 2008 والتي تنص على منع استخدام وتخزين وانتاج الالغام المستخدمة للاشخاص وعلى ان يكون العراق خالياً منها في غضون السنوات الثماني المقبلة فضلاً عن ان العراق سيدخل في تحريم استخدام القنابل العنقودية وفي ضوء هذا النص من الاتفاق قام العراق بوضع هذه الاستراتيجية معرباً عن اعتقاده بان هذه الخطة ستكون شاملة وستؤدي الى تنظيف العراق بالكامل من الالغام والمقذوفات.واوضح ان الوزارات الثلاث اعتمدت على امور عدة كأن تكون الجهات التنفيذية هما وزارتا الداخلية والدفاع وبمساهمة من الشركات المحلية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية وتم تقسيم العمل ضمن هذه الاستراتيجية، مؤكداً بان العراق سيحرم من الاستثمار اذا لم تتم ازالة هذه الالغام لافتاً الى ان عمليات الازالة ستشمل الالغام الموجودة على الحدود العراقية مع دول الجوار.وكانت وزيرة البيئة نيرمين عثمان قد اعلنت في وقت سابق إن تقارير المنظمات الدولية اشارت إلى وجود أكثر من 55 مليون قنبلة عنقودية ألقيت على العراق إبان الحروب التي خاضها بين عام 1991 وعام 2003، مشيرة إلى أن 15% إلى 40% من القنابل العنقودية التي تحتوي على 200 قنبلة صغيرة لم تنفجر وتحولت إلى ألغام أرضية.وأضافت أن العراق لا يملك أية قاعدة بيانات صحيحة بشأن عدد الألغام والقنابل الموجودة على أرضه والضحايا الذين سقطوا جراءها، لافتة إلى أن ما يتم اعتماده من تقارير صادر عن منظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني.وكانت مؤسسة شؤون الألغام في إقليم كردستان العراق قد أشارت في عام 2007 إلى وجود 2039 حقل ألغام في إقليم كردستان العراق، بينها حقول تغطي مساحة ألفي متر مربع.ويقدر الخبراء عدد الالغام الموجودة في العراق بـ25 مليون لغم أرضي، بعضها يعود إلى حقبة الحرب العراقية الإيرانية (1980 – 1988)، والبعض زرعته القوات العراقية قبيل حرب الخليج الثانية 1991، ونظرًا لكثافة هذه الألغام وخطورتها على حياة العراقيين فإن الدعوات لم تنقطع لزيادة الجهود في سبيل التخلص من هذا العدوّ الخفي،الذي يتربص بالعراقيين.الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أكد أن هناك لجنة عليا شكلتها رئاسة الوزراء لهذا الغرض، موضحا أنها تضم ممثلين عن وزارات البيئة والدفاع والداخلية، ومن مؤسسات ذات صلة، ومنظمات مجتمع مدني تتعاون مع الأمم المتحدة.وأشار إلى أن مسؤولية وزارة الدفاع في هذه اللجنة رئيسية، لكون الوزارة لديها خرائط ومسوحات بكافة المناطق المزروعة بالألغام في العراق، كما أن لديها فرقا من الخبراء المدربين، وقد قاموا خلال سنوات بإزالة الألغام على الشريط الحدودي بين العراق وإيران الذي يبلغ طوله أكثر من 1300 كلم.من جهته أوضح المستشار في شؤون الألغام ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مكتب العراق كنت باولسون أن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة لا تعتبر مشكلةً غير قابلة للحل على المدى القصير، بل إن حلها يتطلب ما بين 10 و20 عاما حسب تقديره. وأشار إلى أنه في إطار تطوير القدرات التشغيلية تم إنشاء منظمة إنسانية وطنية لإزالة مخلفات الحرب غير المنفلقة والألغام في جنوب العراق، بدعم مالي من المرفق الدولي لصندوق إعادة إعمار العراق، والحكومة الأسترالية، وقسم التنمية الدولية في المملكة المتحدة، ودعم إشرافي من قبل المجموعة الدنماركية لإزالة الألغام. وفي بيان أصدرته الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام بينت المنظمة أن99% من ضحايا الألغام هم مدنيون، وأن غالبيتهم من الأطفال دون سن 14 سنة، بينما تشير التقارير التي أعدتها منظمات دولية الى أن غالبية الألغام الأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الحكومة ترد على «كتائب حزب الله»: نرفض تخوين الأشقاء
سياسية

الحكومة ترد على «كتائب حزب الله»: نرفض تخوين الأشقاء

بغداد/ تميم الحسن تحاول الحكومة العراقية «إحباط» أي تصعيد ضد إسرائيل، إذ رفضت، أمس، «تخوين الاشقاء».وكان أحد الفصائل المسلحة العراقية، وضع دولا عربية ضمن ما اسماه بـ»جبهة العدو»، من بينها السعودية ومصر.وعلى الرغم من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram