 بغداد/ علي عبد السادةعاود التحالف الوطني امس الاثنين اجتماعاته لاختيار آلية الخروج بمرشح وحيد لمنصب رئيس الوزراء المقبل. وجاء ذلك في وقت نفت فيه مصادر مطلعة توصل القائمة العراقية إلى اتفاق مع الائتلاف الوطني حول مشروع تقاسم السلطة. وكان أعضاء في التحالف الوطني أكدوا السعي لتحقيق اتفاق على آليات محددة لحسم اختيار نوري المالكي أو عادل عبد المهدي مرشحا لمنصب رئيس الوزراء.
وامام نواب ائتلاف دولة القانون والوطني دراسة آلية الاجماع والتوافق او اللجوء الى التصويت بنسبة 65 بالمئة.وتنتظر الكتل السياسية العراقية التحالف الوطني ليحسم خلافه حول الآليات وينتهي من نقاشاته حول المرشح الوحيد لرئاسة الوزراء المقبلة.لكن تصريحات متضاربة ظهرت امس زعمت ان هناك تفاهمات اولية بين العراقية والائتلاف الوطني بشأن عقد تحالف لتشكيل الحكومة.وفي هذا الصدد، استبعد القيادي في ائتلاف دولة القانون، علي الاديب، اي تحالف بين الائتلاف الوطني والعراقية والكردستاني بهدف تشكيل الحكومة العراقية، في الظرف الراهن.وقال الاديب في تصريح خص به المدى امس الاثنين ان طرفا التحالف الوطني جادين في الاتفاق على آلية لاختيار مرشح وحيد.ووجد الاديب ان ائتلافه يحظى بمقبولية جيدة لمواصلة جهوده في الحكومة العراقية المقبلة، وقال ان هناك التقاء في وجهات النظر يقضي بدعم ائتلاف القانون"دون وجود من ينسق هذا الالتقاء".وعلق القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي على التسريبات التي تفيد باتفاق ائتلافه مع العراقية بالقول ان هناك مفاوضات مع العراقية وغيرها من القوائم، لكنها تأتي في اطار المساعي لتشكيل حكومة شراكة وطنية:"الاولوية الحقيقية اليوم هي التحالف الوطني، نحن ننتظر الانتهاء من النقاشات حول الآليات".الاعرجي قال في تصريح خص به المدى امس الاثنين أن آلية التوافق التي جرى الحديث عنها كطريقة لاختيار المرشح الوحيد باتت شبه مستحيلة، وبقي ان نبحث في آلية التصويت.ولم يحدد التحالف الوطني سقفا زمنيا للمفاوضات بين طرفيه (دولة القانون والائتلاف الوطني) لاختيار المرشح لمنصب رئاسة الوزراء، لكن المراقبين يرون ان الكرة اليوم في ملعبه، وعليه حسم الامور سريعا، نظرا للوضع العام في البلاد، وازدياد التذمر الشعبي من الفراغ الدستوري. القيادي في ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني قال في اتصال هاتفي مع (المدى) ان التحالف الوطني يسعى جاهدا للتوصل الى توافق بشأن الآليات، واصفا الحديث عن انفراط عقد التحالف بانه مجرد مبالغة اعلامية.ومن المنتظر ان يتم الاتفاق على المرشح عبر لجنة الحكماء المكونة من 14 عضوا مناصفة بين الطرفين، بعد ان يحصل احد المرشحين على تسعة اصوات.لكن القيادي في الائتلاف الوطني بهاء الاعرجي قال ان من الصعب على لجنة الحكماء حسم الاختيار عبر آلية التصويت بـ 65 بالمئة:"في هذه الحالة سنذهب الى الخيار الاخير.. مرشح التسوية".ورغم طول فترة المفاوضات بين طرفي التحالف الا ان عددا من النواب المنتمين الى دولة القانون والوطني استبعدوا فشل الطرفين في الاتفاق على مرشح واحد.