اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > حق الرد: الإعلام الحر والتلقي السلبي..إلى السيدة ميسلون هادي...

حق الرد: الإعلام الحر والتلقي السلبي..إلى السيدة ميسلون هادي...

نشر في: 21 سبتمبر, 2010: 05:10 م

عارف الساعديبعد أن فرغت من قراءة مقالة السيدة ميسلون هادي المنشورة في صحيفة المدى الغراء بتاريخ 15 أيلول والتي حملت عنوان (تكسير السرد العراقي بالعراقي)، خرجت بتصور مفزع مؤداه،  ان مقدم هذه الندوة الذي (هو أنا)لا يفقه من فنون الأدب شيئا،
 سيما في مجال القصة والرواية.  هكذا أرادت السيدة ميسلون إيصال هذه المعلومة،وقد توقفت كثيرا مع نفسي، انا الذي لا ادعي علم الأولين والآخرين، لكني تساءلت وأنا اقرأ تلك السطور المتحاملة، اين ذهبت حواراتي في برنامج(سيرة مبدع) من ذاكرة تلك السيدة الجليلة ؟ مع تلك النخبة المميزة من الكتاب المبدعين،امثال الراحل الكبير فؤاد التكرلي (رحمه الله)ومع عبد الخالق الركابي،احمد خلف،محمود عبد الوهاب،ناجح المعموري،فهد الاسدي، حنون مجيد، حميد المختار،عبد الله صخي، إبراهيم احمد وآخرين. ان كل هؤلاء المبدعين وغيرهم كانوا ضيوفي في سيرة مبدع وأنا أتحاور معهم حول السرد والياته واهميته، إضافة إلى ذلك فقد كان اخر مبحث اقدمه في دراستي لنيل شهادة الدكتوراه في نقد النقد عن رواية عبد الله صخي (خلف السدة). لست هنا بصدد ابراز العضلات المعرفية والنقدية بقدر ما وددت التذكير بقربي من هذا الشكل ومن كتابه. أتصور ان الأشكال الذي دخلت فيه السيدة نابع من (تحامل) اتجاه المقدم،وكان عليها ان تكون ارفع من ذلك . سيدتي ...حين يطرح مقدم البرنامج تساؤلا عن اي قضية معرفية او نقدية، فهذا لا يعني عدم معرفته وجهله بقدر ما يتوخى المقدم مراعاة عموم المشاهدين ومحاولة ايصال المعلومة بوضوح للجميع. أما الأمر الآخر الذي اود ان أشير اليه في العمل الإعلامي، الذي قد تجهله السيدة هو التالي: ليس من مهمة الإعلام الحر طرح مجاملات للسرد العراقي ووضع مكياج لبعض الوجوه المتجعدة سرديا،انما علينا ان نواجه كل إشكالاتنا بوضوح وجدية . وعلينا أيضاً ان لانكون سلبيين في تلقينا عندما يتعلق الأمر بقضايا غير محسومة نقديا. يبدو ان خلطا كبيرا وقعت فيه ميسلون هادي حين سردت اسماء عشرات الكتاب العراقيين الذين أصدروا الأعمال السردية بعد 2003 .وهذا امر لا نختلف عليه معها، لكن محور نقاشنا دار حول الأعمال التي تناولت وعالجت قضايا الطائفية والميليشيات والتهجير في العراق  بعد ذلك التاريخ. اتخيل ان السيدة ميسلون هادي كانت تتابع البرنامج، في فسحة الإعلان التي تتيحها  فواصل المسلسلات المصرية في رمضان فقط ! حين تحدثنا عن شهرة الروائي والقاص العراقي،ذكرت السيدة(لماذا الكاتب العراقي غير معروف  اذا كنت انت لا تعرف فكيف تريد من الاخرين ان يعرفوا)، اناحقا استغرب من هذه الجملة الانفعالية، أذ كان هذا الأمر تساؤلا مني أجاب عنه القاص عبد الستار البيضاني. بانه عمل استفتاءا عربيا في إحدى المهرجانات عن هذا الموضوع،وكانت النتيجة سلبية تماما-على حد قول البيضاني-وليس المقدم،فما ذنب المقدم اذا ؟فنحن لم نكن معياريين سيدتي انما كنا نصف الحالة،مع العلم معي في الأستوديو اسمان مهمان في النقد القصصي وفي الكتابة القصصية ولايسع المكان لكي استضيف عشرات الروائيين والقصاصين،الناقد باسم عبد الحميد حمودي لم يكن بالسذاجة التي تتصورينها عنه لكي ينجر الى مغالطاتي –على حد قولك-فهو الناقد الذي واكب السرد العراقي واصدر كتابه الاول عام 1961 عن القصة العراقية قبل ان تكتبي حرفك الأول! أخيراً اقول: نعتقد اننا قدمنا من خلال برامجنا الثقافية خدمة لا باس بها للثقافة العراقية سواء في سيرة مبدع او غيرها من البرامج،ولا نستحق ان نكافأ بعد هذه السنين من مواكبة الثقافة وتسويقها إعلامياً بالسب والشتم من قبل المثقفين انفسهم!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram