المدى الثقافيجذوة الشعر والإبداع تبقى متوقدة في الروح الحالمة كالبحر لا تشيخ ،او انها البحر المسكون بجميع التناقضات، الراغب بإغراق كل السفن والمدن بلا هوادة – الواقف على الحافات ينتظر الأجساد الفاتنة ليعمدها بالبياض ويسبغ عليها صفة الجمال، هذا هو الشاعر الذي لا يشيخ، وينفخ الروح بالكلمات لتنبض بالحب، يفاجئنا الشاعر محمد جواد الغبان بديوانه الجديد الموسوم (وأنت ِ بيت ُ القصيدِ)الذي صدر عن مطابع شركة الأديب –عمان – الاردن بصفحاته الـ 245وطبعته الانيقة ولوحة للفنان علي طالب.
الديوان يحتوي على 47قصيدة كتبت بلغة الحوار والمناجاة في الحب العذري الذي يذكرنا بقصائد مجنون ليلى والشاعر عمر بن ابي ربيعة .rnيالفحة في كيانيونفحة ً في وجودي يانغمة في حـياتي وياترانيم عـوديجعلت ِعمري سعيداًيانور عمري السعيدِ ولأنها لغة متحررة وانيقة تتنقل بقوافيها وبحورها كما تشتهي دون ان يفرض عليها الشاعر سلطته الشعرية جاءت القصائد المترفة كعذراء كلما غازلتها تزداد غنجا ً .rn سحر الانوثة فيك يبدو رائعا ًوعلى محياك الجمال تمَّوجا فتوهجت مني العواطف شعلة لما رأيت الحسن فيك توهجا قد كان ليلي مكفهرا دامسا حتى طلعت ِ به صباحا ابلجا rnتبقى لغة الشعر قيمة عليا تستمد كينونتها من خلال خلجات الشاعر التي تسلط ضوءها على ما تراه جديرا بالعبور إلى الجهة الأخرى ،وهذا ما اجتهد به الشاعر المبدع محمد جواد الغبان في مجموعته التي أشعلت النار في الغابة .
وأنت ِ بيت ُالقصيدِ..من أشعل النار فـي غابة الشعر ؟
نشر في: 21 سبتمبر, 2010: 05:12 م