اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ماريو فارغاس يوسا.. كاتب بلا حدود

ماريو فارغاس يوسا.. كاتب بلا حدود

نشر في: 21 سبتمبر, 2010: 05:13 م

ترجمة: نجاح الجبيليتحدث الروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا إلى الصحفي بول هاميلوس من صحيفة الغارديان عن روايته الجديدة التي تدور في أماكن مختلفة مثل أيرلندا والكونغو وعن بطلها الذي يكتنفه الغموض. يقول ماريو فارغاس يوسا:" الكتابة مهنتي لكني لا أحب أبداً فكرة الانغلاق داخل عالم الفنتازيات. أحب أن أضع إحدى قدميّ في الشارع".
يعد يوسا أحد الأضواء البراقة في أدب أميركا اللاتينية. بدأ حياته المهنية حين كان في الخامسة عشرة إذ عمل مراسلاً صحفياً عن الجرائم لصحيفة "لا كرونيكا" وهو يغطي العالم السري القذر للعاصمة البيروفية "ليما" واستمر بالعمل صحفياً حتى الآن إذ يكتب عموداً ثابتاً في صحيفة "إل باييس" الاسبانية في الشأن العالمي. وعلى الرغم من أنه متحمس للإصرار على التمييز بين الصحافة والأدب إلا أن الوقت الذي قضاه في الكدّ في الشوارع يعد "جوهرياً" في حياته ككاتب.يوضح قائلاً:" حين أكتب فإني أكتب بحرية لكني أحتاج إلى قاعدة راسخة".وهي الضرورة التي حدت بهذا الكاتب البالغ من العمر 74 عاماً أن يرحل إلى الكونغو في سنة 2008 كجزء من البحث عن مادة لروايته الجديدة. وأتاحت له الرحلة " أن يتعرف على مشهد الرواية، واكتشافه وتحسسه". إضافة إلى أنها منحته "أساساً للأمان الذي يسمح له بأن يخترع ويكتب. أنا لا أبحث عن الدقة التاريخية بل عن شيء يهزني من عدم الأمان".كان دائماً يسافر للبحث ويجد أن تجاربه تميل نحو تبديد أي تحيزات ربما يملكها. يقول:" أعرف أن هذا سيحدث مع الكونغو لأني قرأت الكثير عن المنطقة سابقاً وأعرف أني سأجد شيئاً مختلفاً حين أواجه الحقيقة".إنه يتعقب أثر "روجر كاسمنت" وهو قنصل بريطاني تحول إلى قومي أيرلندي وشنق بتهمة الخيانة عام 1919 ورسمت الحكومة البريطانية صورة له كونه يتحرش بالأطفال بسبب قوله أنه كتب ما يسمى بـ"المذكرات السوداء". وسيكون كاسمنت بطل "رواية تجري في أيرلندا والكونغو وبرلين والأمازون وتتضمن أماكن لم أزرها أبداً مثل أولستر" يقول بدهشة صادقة عن الرحلة المتوقعة التي ينتظرها.ويضيف:" ولد كاسمنت في أولستر لعائلة بروتستانتية موالية لبريطانيا وكان معجباً حين كان صبياً بالمستكشفين البريطانيين الكبار وبفكرة الإمبراطورية. ذهب إلى أفريقيا حين كان في التاسعة عشرة لكن تجربته في الكونغو هي التي غيرته وجعلته ينتقد الإمبراطورية ويصبح قومياً أيرلندياً. ومع ذلك فهو في الوقت نفسه قنصل بريطاني يخدم الإمبراطورية".ويوضح:" إنه بالنسبة للبعض كان بطلاً وبالنسبة للبعض الآخر كان شريراً. لا يزال في أيرلندا أولئك الذين يعرضونه بشكل غير مريح بسبب جنسانيته. هناك العديد من مناطق الظل في حياته وبعض الجوانب غير الواضحة ومن المحتمل أنها لن تتوضح أبداً لأنه شخص في منتهى الغموض وخاصة في حياته الخاصة. هناك الكثير من الجدل عن ميله نحو الرجال والأطفال والذي لم يجر حله أبداً ومن المحتمل أنه لن يحلّ.. شخصية في منتهى التعقيد. مثالية بالنسبة لرواية".ويوسا متفائل حول نجاح وطء منطقة حساسة كونه رجلاً أبيض يكتب عن أفريقيا وبيروفي يكتب عن التاريخ الإنكلو- أيرلندي ويرفض الإيحاء الذي يعد عنصرياً بأنه يجب أن لا يعالج هذه الموضوعات يقول:" إذا ما صدقنا ذلك فإننا سنكتب فقط عما يجري في منازلنا".وحين يتكلم فارغاس يوسا عن رحلته إلى الكونغو فإن حسه بالمسؤوليات المدنية للكاتب ،كروائي وصحفي، واضحة. وعلى الرغم من أنه يكتب رواية تاريخية إلا أن لديه الكثير مما يقوله عن الحاضر."هناك الكثير من الأمور لم تتغير في الكونغو. إنها أحدى أشد البلدان مأساوية في العالم وقد تحملت تجربة استعمارية مريعة وساءت الأمور منذ ذلك الوقت. هناك إحصائيات أنه خلال العشر سنوات الماضية قتل في الكونغو من 4-5 ملايين شخص ومع ذلك لم يجر ذكرها في الصحف. شعب الكونغو يعاني الآن من المشاكل نفسها التي كان يعانيها في زمن كونراد وكاسمنت".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram