الموصل/ نوزت شمدين المطبات، والطرقات غير المعبدة وتجمعات المياه الآسنة، وتراكم النفايات والأنقاض في الشوارع والمناطق التجارية والسكنية في مدينة الموصل، شكلت علامات استفهام كبرى، حول أداء مديرية بلدية الموصل، ودور الحكومة المحلية في متابعته.
المواطنون في عدد من مناطق الموصل السكنية، عبروا عن استيائهم من تراكم النفايات، بسبب عدم وصول آليات البلدية أو تأخرها المستمر في الوصول، وشكوا أيضاً من التخسفات والمطبات في الشوارع، والتي بدأت المياه الآسنة تتجمع فيها، وتساءلوا عما سيكون عليه الحال في موسم الأمطار. المسؤولون في مديرية بلدية الموصل، يؤكدون على أن قلة التخصيصات وتقليص عدد العمال إلى 50% هي أسباب تراكم النفايات في العديد من المناطق، وأكدوا على إن بعض نقاط التفتيش في الموصل تمنع دخول الآليات، فتتجمع النفايات في تلك المناطق، وهذا يتعلق باليات الاكساء والتبليط أيضا حيث إنها تمنع من الدخول إلى المدينة قبل العصر، أو تقف في طوابير فتتأثر المواد التي تحتاج إلى وقت معين وتتلف دونه. وناشد المهندس فارس عبد العزيز السنجري قائممقام قضاء الموصل وكالة، قيادة عمليات نينوى للسماح بآليات البلدية من الدخول ورفع النفايات والأنقاض من مناطق معينة في مدينة الموصل كالسرجخانة وشارع غازي ومناطق أخرى، وذلك منعا من تكدسها لما يمكن أن يتسبب ذلك من مشاكل صحية للسكان. محافظ نينوى، وصف عمل الآليات المخصصة للتبليط والاكساء بالفشل، بسبب سوء الإدارة وانعدام التخطيط، ودعا مديرية بلدية الموصل إلى الإسراع في وضع خطط لتبليط واكساء وصيانة شوارع الموصل، وقال خلال اجتماع استثنائي عقد في المحافظة ، أن هناك عدم وضوح رؤيا لدى بلدية الموصل وان العمل يتم بصورة عشوائية. وشدد المحافظ على ضرورة أن تكون لدى مديرية بلدية الموصل خطة عمل مدروسة مسبقا و تراعى فيها الأولويات ضمن تخطيط منظم وتبليغ الأجهزة الأمنية مسبقا في المناطق التي يجري العمل فيها ليتسنى اتخاذ الإجراءات اللازمة دون حصول تلكؤ أو تأخير في العمل ،أو التعرض من قبل الأجهزة الأمنية خلال سير الآليات ، والبحث عن أماكن للعمل بديلة عن مواقع العمل الأولية، يجري اختيارها بحيث تكون قريبة من مواقع العمل كسبا للوقت خصوصا، وتوفيرا للجهد والحيلولة من دون هدر المزيد من المواد الأولية المستخدمة أو تلفها دون الاستفادة منها في عمليات التبليط. وأضاف المحافظ انه توجد في مدينة الموصل أكثر من 600 كم من الشوارع غير المبلطة منتشرة في مدينة الموصل وان المسألة تحتاج إلى تنظيم العمل وإيجاد البدائل عند مواجهة مشاكل في العمل مثل انسداد الطرق وغيرها. المواطنون انتقدوا بلدية الموصل، واتهموها بالعجز عن أداء مهامها، حيث ذكر عبد الستار محمود وهو مدرس إعدادية، إن آليات خاصة بالفرقة الثانية للجيش العراقي، تقوم بأعمال رفع الأنقاض والنفايات من مناطق عديدة في الموصل، وهي أمور تخص عمل البلدية في الاصل، واستغرب من اتهام مسؤولين محليين في نينوى، قوات الجيش بمنع آليات البلدية من التحرك، وقال لو ذلك صحيح بالفعل، لما كانت تلك الآليات تدخل مرة أو مرتين في المناطق التي فيها منازل المسؤولين بينما المناطق التي يقطنها الفقراء والمساكين تتحول إلى مزابل. أما المواطن علي خلف وهو موظف متقاعد من مديرية البلدية، فقد أشار إلى أن الحل الأمثل الذي يجب ان تتبناه الحكومة المحلية في نينوى، هي منح تعهدات لمقاولين معتمدين، من اجل تنظيف المدينة، وكذلك في تبليط واكساء الشوارع، على أن تشرف لجان خاصة تابعة لها على سير الأعمال.
مواطنو الموصل مستـاؤون من تـراكم النفايات..والبلديات تؤكد تقليص العمال وقلة التخصيصات
نشر في: 21 سبتمبر, 2010: 06:41 م