TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > المجلس العراقي للسلم والتضامن: السلم في العراق مهدد بالخطر ما لم تتوحد الإرادات

المجلس العراقي للسلم والتضامن: السلم في العراق مهدد بالخطر ما لم تتوحد الإرادات

نشر في: 21 سبتمبر, 2010: 09:11 م

بغداد/ المدىحذر المجلس العراقي للسلم والتضامن من أن الوطن والسلم الأهلي معرضان للخطر ما لم تتوحد الإرادات الوطنية لبناء عراق ديمقراطي إتحادي يكفل العيش الكريم للمواطنين. وقال بيان للمجلس في مناسبة اليوم العالمي للسلم ان شعوب
 الأرض تحتفل باليوم الدولي للسلم الذي يوافق 21 أيلول من كل عام، وإذ تستذكر البشرية جمعاء ويلات الحروب الكونية والنزاعات الإقليمية والمحلية ونتائجها الكارثية.. فإن عالم اليوم مازال يواجه خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل.. إذ لم يعد النادي النووي المحتكر الوحيد لها.. واكد البيان انه قد تسربت بشكل أو بآخر المعرفة التكنولوجية بإنتاجها إلى أيادي حكومات تفتقد المصداقية في تعاملاتها الدولية والإقليمية.. وتزدري بشكل سافر المعاهدات والاتفاقات الدولية بهذا الشأن وعلى الجانب الآخر تدخل مناطق عدة من العالم في سباق التسلح التقليدي، على حساب البرامج التنموية والاجتماعية، كما تزدهر تجارة الأسلحة في السوق السوداء لتمرر بالتالي إلى أطراف متحاربة. واوضح بانه ما من شك فإن المؤسسات الصناعية الكبرى وتجار السلاح يحصدون مليارات الدولارات وهذه الجهات هي المستفيد الأكبر جراء تفاقم الأزمات والصراعات على الصعيد الدولي. وتابع:"إذ ينظر الناشطون من أجل السلام إلى عمق معاناة الملايين من ارتفاع معدلات الفقر والجوع والمرض نتيجة النقص الحاد في الغذاء وتعطل نظم الرعاية الصحية الاولية، وتهديم وتخريب نظم البيئة التي أدت إلى انفلات الكوارث الكاسحة مودية بحياة الآلاف من بلدان عديدة ومحدثة أضراراً جسيمة بحياة واستقرار الملايين فضلاً عن تشكل ظاهرة الإرهاب واللجوء إلى العنف المسلح لحسم الخلافات بين الدول والأفراد المتخاصمين، وهذه الظاهرة تعتبر من التحديات الكبيرة التي تواجه البشرية جمعاء". ومع إطلالة اليوم العالمي للسلم تحت شعار"يوم السلام للشباب"فإن شباب وشعب العراق يواجهان تحديات فترة الانتقال العصيبة من الدكتاتورية إلى الديمقراطية المستقرة القائمة على مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية والسلم الأهلي واحترام حقوق الإنسان والمساواة التامة بين المواطنين دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو العرق أو المذهب وتعميم قيم التسامح والحوار الإنساني واحترام التنوع القومي والديني، وتوظيف قدراتهم الإبداعية من أجل توطيد الأمن والاستقرار والمشاركة الفعالة في التنمية المستدامة. واضاف البيان انه إذ يأسف المجلس العراقي للسلم والتضامن لغياب الجهد الرسمي لإحياء يوم السلم الدولي، أسوة بالكثير من البلدان.. فإنه يراقب بقلق ما وصلت إليه أزمة تشكيل الرئاسات الثلاث وفق الاستحقاقات الوطنية والدستورية وعلى قاعدة الديمقراطية والتفاهمات المشتركة وفق المصالح الوطنية العليا. لتجنيب البلد مخاطر الانجرار نحو الاحتراب والنزاعات المسلحة وتوفير الفرصة للمجموعات الإرهابية في خلق الفوضى السياسية والاجتماعية مستغلين تفاقم الأزمات الاجتماعية ومعاناة العراقيين من نقص الخدمات والطاقة والبطالة، فضلاً عن حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتراجع الالتزام بالحقوق الدستورية لشعبنا بشأن حرية التعبير وحق التجمع والاحتجاج والتظاهر السلمي. وختم البيان بالقول:"مرة أخرى نؤكد بأن الوطن والسلم الأهلي معرضان للخطر ما لم تتوحد الإرادات الوطنية لبناء عراق ديمقراطي إتحادي يكفل العيش الكريم للمواطنين".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram