TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > في يوم السلم العالمي: مواجهة فتيل الحروب ستنجح مع التنمية والديمقراطية

في يوم السلم العالمي: مواجهة فتيل الحروب ستنجح مع التنمية والديمقراطية

نشر في: 21 سبتمبر, 2010: 09:12 م

بغداد / القسم السياسياحتفل العالم امس الثلاثاء باليوم العالمي للسلام الذي يوافق يوم 21 ايلول من كل عام، وقد دأبت شعوب العالم على الاحتفاء بها في محاولة لتكريس قيم السلام والتسامح وإخماد فتيل النزاعات والحروب. ويبدو ان من الصعب، في عالم يزدحم بهوس الحروب
بغدادوالعنف وانتشار السلاح، تحقيق فكرة السلام الدائم، لكن من الممكن الوصول إليها عبر إصلاح ضمني، يتم تبعاً لمبادئ راسخة تقودنا دائماً الى هذا الخير الاسمى في ميدان السياسة: أي السلام الدائم بين جميع الدول والشعوب في هذا العالم. وعلى الرغم من كل الجهود التي تبذل في سبيل بناء عالم آمن ومستقر، ما تزال بؤر التوتر والصراعات الدامية تجتاح العديد من مناطق العالم مكونة مادة"دسمة"تعكس صداها الأليم ومشاهدها المفجعة وسائل الاعلام بمختلف تلاوينها، مما يستوجب وضع حد لهذه المآسي والعمل على استتباب السلم والحفاظ على الحياة الإنسانية.الاحداث الدامية في العالم دفعت الامم المتحدة إلى تخصيص يوم للسلام يقف فيه العالم ضد كل أشكال خرق حق الإنسان في الحياة، ويجعل منه لحظة مصيرية تجسد فيها الدول والحكومات رغبتها الأكيدة في الحفاظ على أمن شعوبها وتبدي فيها حرصا قويا على حياتها. ووجهت الأمم المتحدة بهذه المناسبة الدعوة للشباب في جميع أرجاء العالم لكي يتخذوا موقفًا تجاه السلام تحت شعار،"الشباب من أجل السلام والتنمية"،وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة هامة حول أهداف الالفية للتنمية، التي تعتبر أكبر حملة لمكافحة الفقر في العالم.  وأعلنت الجمعية العامة سنة 2010 السنة الدولية للشباب: الحوار والتفاهم المتبادل. كما قامت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة خلال الشهر الماضي بإطلاق حملة لتعزيز مُثُل السلام والاحترام وحقوق الإنسان والتضامن عبر مختلف الأجيال والثقافات والأديان والحضارات. ووفق منظور الأمم المتحدة هناك ارتباط وثيق بين الشباب والسلام والتنمية، فالسلام يساهم في تحقيق التنمية، التي تعتبر عاملا أساسيًا في إتاحة الفرص للشباب، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في بلاد وضعت فيها الحرب أوزارها حديثا.كما أن الشباب الأصحاء المتعلمين يمثلون بدورهم عاملا بالغ الأهمية في تحقيق التنمية المستدامة والسلام المستدام. ويعتبر السلام والاستقرار والأمن من العوامل الرئيسية في تحقيق أهداف الالفية للتنمية، والتي تروم تخفيض نسبة الفقر والجوع والمرض ومعدل وفيات الأمهات والأطفال بحلول عام 2015.  وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم للمرة الأولى عام 1981، وكان الهدف منه، منذ البداية، الاحتفال بالسلام وتعزيز مثله بين الأمم والشعوب وفي علاقاتها بعضها بالبعض الآخر. وقد اتخذ هذا اليوم العالمي بعدا جديدا بعدما أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم (53/25)، عام 1998،"العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف من أجل أطفال العالم"، كما أقرت في السابع من سبتمبر/ أيلول 2001 تخصيص 21 ايلول يوما عالميا للسلام من أجل العمل على وقف إطلاق النار ولجم دورة العنف بين الدول والشعوب ودعوة لاحترام وقف العداء خلال هذا اليوم. كما دعت الجمعية العامة الدول الأعضاء وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات للتعاون مع الأمم المتحدة لتأسيس وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي.ويظل رهان العالم اليوم هو التئام كل القوى والإرادات وتقاطعها مع كل الأشكال الممنهجة وغير الممنهجة للمعاناة البشرية بسبب ويلات الحروب وإعادة النظر في النواميس التي باتت تحكم العالم وتجعله أسيرا لنزعات القوى الكبرى التي ترغب في الحفاظ على هيمنتها على مصادر الثروات والسلطة عبر العالم. ومن هذا المنطلق، يرى ملهم فكرة"السلام الدائم"المفكر الالماني ايمانويل كانت، أن الاستعداد الدائم للحروب الذي عنوانه مراكمة السلاح وتدريب المقاتلين والتعبئة الإيديولوجية، وجعل كل اقتصاد يتجه لأن يكون اقتصاد حرب وقتال، بدلاً من أن يكون اقتصاد تنمية ورفاهية للناس، ينتج من كوننا، في غياب شرعة دولية ملائمة نبدو محرومين من كل عقل، معتبرين أنفسنا كما لو كنا من جنس سائر أصناف الحيوان في منظومة الطبيعة. فهل سيكون بمقدور الانسان استبدال ذكائه اليائس بسلطان إرادته الواعية. ويعتبر اليوم الدولي للسلام دعوة عالمية لوقف إطلاق النار وإنهاء العنف.وتتطلع الأمم المتحدة لقصص الشباب من مختلف أنحاء العالم والذين يعملون من أجل تحقيق السلام. وشعار الحملة هذا العام هو، السلام- المستقبل.وتزامن اليوم الدولي للسلم هذا العام مع توقيت عقد قمة هامة حول الأهداف الإنمائية للألفية، وهي أكبر حملة لمكافحة الفقر في العالم. وجمعت القمة قادة العالم سويًا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.ويستغل الأمين العام ومبعوثوه للسلام ونظام الأمم المتحدة بأكمله والعديد من الأفراد والجماعات والمنظمات من مختلف أرجاء العالم اليوم الدولي للسلم كل عام للمشاركة في أنشطة تساهم في وقف إطلاق النار، وإنهاء الصراعات، ورأب الانقسامات الثقافية، وخلق جو يسوده التسامح. وفي الثالث عشر من حزيران، دشن الأمين العام، بان كي مون، العد التنازلي لـ 100 يو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram