متابعة/ المدىقالت تقارير صحفية إن قيادة شرطة محافظة ديالى بدأت بوضع خطط جديدة للقضاء على تهريب المخدرات وتداولها مشيرة إلى اعتقالها ثلاث عصابات تقوم بالترويج لها وبيعها خلال العام الحالي، فيما أكد مصدر امني أن نحو 90% من المخدرات تأتي إلى من إيران.
وقال المتحدث الإعلامي باسم شرطة المحافظة الرائد غالب عطية لـلصحفيين إننا " بحثنا في مؤتمر حضرته القيادات الأمنية في المعابر الحدودية ومكاتب مكافحة المخدرات المنتشرة في ديالى، تناول سبل القضاء على ظاهرة المخدرات وتعزيز الوعي الشعبي بمخاطرها"، مبينا أن "المؤتمر بحث أيضا تفعيل الجهد التنسيقي بين مختلف الجهات سواء كانت حكومية أو أمنية لملاحقة واعتقال المتاجرين بالمخدرات". وأضاف عطية أن "المخدرات تعتبر من الآفات الخطرة التي تهدد امن وسلامة أي مجتمع كونها من العوامل الرئيسة التي تسهم في ارتفاع معدلات الجريمة والعنف"، مبينا أن "الإدمان على المخدرات من قبل شريحة الشباب والصبية تقف ورائه مجموعة عوامل رئيسة أبرزها البطالة".وذكر عطية أن "الأجهزة الأمنية في المحافظة تمكنت خلال العام الحالي من اعتقال ثلاث عصابات تقوم بترويج وبيع المواد المخدرة في مناطق متفرقة من المحافظة"، لافتا إلى أن " نوعية المخدرات المتواجدة داخل المحافظة اغلبها من العقاقير و الحبوب المخدرة، وهي بكميات محدودة لكنها تمثل خطرا على الشأن الأمني فيما لو اتسعت". وكان وزير الصحة صالح الحسناوي ذكر "للسومرية نيوز" في شهر تموز الماضي، أن ظاهرة الإدمان على المخدرات موجودة في العراق إلا أن نسبتها ما تزال منخفضة على الرغم من أنه محاط بدول منتجة ومستهلكة للمخدرات، فيما كشفت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات، في حزيران الماضي، عن تسجيل أكثر من 7000 حالة إدمان على المخدرات في العراق، مشيرة إلى أن هذا العدد لا يمثل سوى 10% من العدد الحقيقي للمدمنين .من جهته أكد مصدر امني مسؤول في محافظة ديالى للصحفيين أن "المحافظة أصبحت معبرا لدخول المخدرات بكافة أنواعها إلى محافظات الوسط إضافة إلى العاصمة بغداد لتأمين الاستهلاك المحلي أو إعادة تهريبها من جديد إلى دول الجوار العراقي"، لافتا إلى أن "نحو 90% من المخدرات تأتي من إيران عبر مهربين يخترقون الحدود العراقية- الإيرانية".وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى "وجود ما اسماها بمؤشرات خطرة تدلل على وجود نية لدى بعض عصابات ترويح وبيع المخدرات لزرع أنواع معينة من النباتات المخدرة في ارض المحافظة"، مبينا أن "الأمر ستكون له تداعيات خطرة على المجتمع العراقي نتيجة ما تسببه المخدرات من الكثير من المشاكل الاجتماعية والأمنية".وكانت تقارير دولية صادرة عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، أشارت إلى تحول العراق إلى "محطة ترانزيت" لتهريب المخدرات نحو دول الخليج، محذرة من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.ويتم تهريب غالبية المواد المخدرة عبر الحدود الإيرانية مع العراق عن طريق عصابات تهريب، وأبرز تلك المواد الحشيشة والترياق، بالإضافة إلى الأقراص المخدرة، حيث تم ضبط العديد من الإيرانيين خلال الأشهر الماضية وبحوزتهم كميات منها أثناء دخولهم الأراضي العراقية.وكانت محافظة ديالى تمتاز بخلوها بشكل شبه تام من ظاهرة الإدمان على المخدرات بأنواعها قبل سقوط النظام السابق بسبب قسوة القوانين المتخذة بحق من يتاجر بها والتي تصل إلى عقوبة الإعدام، إلا أن انفتاح الحدود وعدم السيطرة عليها خلال السنوات الماضية ساهم في تدفق أنواع عديدة من المخدرات إلى مراكز المدن واستطاعت أن تجد لها مدمنين أصبحوا يشكلون قاعدة تسويق تدر أموالا كبيرة.
خطط جديدة فـي ديالى لمكافحة المخدرات والشرطة تؤكد :إيران مصدرها بنسبة 90%
نشر في: 21 سبتمبر, 2010: 10:02 م