اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أرنست همنغواي.. الأنا الذاتي والروائي فـي فلم ثلوج كلمنجارو

أرنست همنغواي.. الأنا الذاتي والروائي فـي فلم ثلوج كلمنجارو

نشر في: 22 سبتمبر, 2010: 04:59 م

صبيح الحافظولد ارنست همنغواي في 21/تموز/ 1899 في (اوك بارك) (الينوس)الولايات المتحدة الأمريكية ، أبدع في كتابة الرواية والقصة القصيرة ، ويعتبر ابرز كاتب في الأدب الأمريكي في القرن العشرين.
بدأ(همنغواي) مسيرته الكتابية بعد تخرجه في المدرسة الثانوية حيث عمل مراسلاً بصحيفة (كنساس سيتي ستار) ، تطوع عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في الصليب الأحمر والتحق بمهمات الإسعاف في (ايطاليا) وجرح جرحاً بليغاً ، واكتسب خبرة هناك اوحت إليه بعدئذ ليكتب مشاهد الحرب في (وداعاً للسلاح)(1929) وكانت روايته قبلها الشمس تشرق أيضا 1926 ، أقام بعد الحرب في باريس كمراسل صحفي ، خدم في الحرب الأهلية الاسبانية(1936-1939) كمراسل حربي ، وفي عام (1940) كتب (لمن تدق الأجراس)  القصة الكلاسيكية لأمريكي يقاتل مع الأنصار الجمهوريين ضد الفاشيين في جبال(اسبانيا) واستمر في عمله كمراسل حربي في أوربا خلال الحرب العالمية الثانية ، فاز (همنغواي) بجائزة (بوليتزر) عام 1953م لروايته (الشيخ والبحر) وهي رواية ملحمية لنضال الإنسان ضد قوى الطبيعة وفي عام 1954منح جائزة (نوبل) للآداب.عند زيارة همنغواي لقارة إفريقيا وتجواله في أحراشها وغاباتها وجبالها الشاهقة والمحميات الحيوانية بمختلف أنواعها وإشكالها تمخضت لديه  فكرة وكتابة رواية (ثلوج كالمنجارو) ، وكالمنجارو جبل يكسوه الثلج يبلغ ارتفاعه( 19710قدم) ويعتبر أعلى جبل في القارة الإفريقية ، وتدعى قمته (ماساي) (نكاجي نكاي) بيت الله وقد نالت هذه الرواية نجاحاً باهراً مما شجع شركة (فوكس للقرن العشرين) على تحويلها الى فيلم سينمائي يحمل العنوان نفسه وقد أنيطت مهمة أخراج الفيلم الى المخرج الكبير( هنري كنك) ولأهمية الرواية اقترح همنغواي إسناد البطولة الى أصدقائه من الممثلين والممثلات وهم كل من الممثل (كريكوري بك) والممثلتين (سوزان هيوارد و أفاكاردنر).فحينما نشاهد أحداث الفلم تتجلى لنا إنها تحكي سيرة حياة همنغواي الحقيقية وصفاته الخاصة ، حيث نرى بطل الفلم والذي يدعى (هاري) – كريكوري بك  كان يعمل مراسلاً صحفياً وكاتباً للقصة القصيرة ، ونلاحظ أيضاً تردده وحضوره لحفلات (مصارعة الثيران) في اسبانيا وهذا تجسيد لشغفه بموضوعة العنف وحبه لممارسة هواية صيد الحيوانات الكبيرة مثل وحيد القرن وكذلك اهتمامه بصيد الغزلان وغيرها من الحيوانات الاخرى ، حينما كان مع صديقته سوزان هيوارد في أحراش وغابات قارة افريقيا ، وفي واحدة من جولاتهما في الصيد أصيب(هاري) بخدش في ساقه اليمنى ولعدم وضع المطهرات ومعالجته في البداية تقرح الجرح الى ان بدأت (الغنغرنيا) تسري في ساقه ، وهذه الحادثة تشابه الجرح البليغ الذي أصاب (همنغواي) في الحرب العالمية الأولى في ايطاليا حينما كان متطوعاً في مهمات الإسعاف.أما فيما يخص حبه للنساء الجميلات فأننا نشاهد بطل الفلم (هاري) قد تعرف على امرأة ثرية حسناء(سوزان هيوارد) أخذت تبذل الأموال الطائلة في سبيل سعادته وكسب مودته وأصبحت تعيش معه بعد ان تركت عائلتها وعاشا سوياً في باريس.وهنا نجد ان (همنغواي) قد تعرف على سيدة غنية تدعى (هادلي) وتزوجها ، فأخذ يعتاش على مالها واتخذ من باريس موطناً لها.وفي نهاية الفلم نرى البطل (هاري) اخذ يكثر من شرب الخمر وهو طريح الفراش على سريره في أسفل جبل (كلمنجارو) وصديقته (سوزان هيوارد) ينتظران مجيء الطائرة لنقلهما إلى باريس، وفي الساعة التي هبطت الطائرة على الأرض نجد أن (هاري) قد توفي.وهذا المشهد في الفلم يدلنا على أن (ارنست همنغواي) في آخر أيامه اخذ يسرف في شرب الخمر وأخذت الأمراض تنهش جسمه فأصبح فريسة للاكتئاب ، وقد ادخل إلى المصحات فلم تجد نفعاً، حيث هزل جسمه القوي ما أدى إلى فقدان ذاكرته مما دعاه إلى إنهاء وضعه اليائس وحل مشاكله برمتها بالانتحار ، حيث اخذ بندقيته وأطلق رصاصتين فمات منتحراً سنة 1961.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram