TOP

جريدة المدى > الملاحق > الصين تتوعد بالمزيد من الاجراءات الشديدة واليابان تدعو لمحادثات رفيعة المستوى !

الصين تتوعد بالمزيد من الاجراءات الشديدة واليابان تدعو لمحادثات رفيعة المستوى !

نشر في: 22 سبتمبر, 2010: 05:03 م

عواصم / متابعة اخبارية تصاعدت حدة الازمة الدبلوماسية  بين الصين واليابان والتي اندلعت على خلفية احتجاز خفر السواحل اليابانية لسفينة صيد صينية في السابع من الشهر الجاري  ، اذ توعدت الصين اليابان  بالمزيد من الاجراءات العقابية الشديدة  اذا لم تطلق سراح قبطان السفينة فورا وبدون شروط ، في وقت دعت فيه اليابان لاجراء محادثات رفيعة المستوى .
 فقد طلب رئيس الوزراء الصيني ون جيباو من اليابان ان تطلق "فورا وبدون شروط" سراح قبطان السفينة الصيني، حسبما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة.وقال رئيس الحكومة للوكالة في نيويورك -حيث يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة ويجري لقاءات مع عدد من قادة العالم ومن بينهم الرئيس الأمريكي باراك اوباما- "في حال عدم إطلاق سراحه فان الصين ستتخذ تدابير أخرى".وفي مواجهة التشدد الصيني ، عرض الناطق باسم الحكومة اليابانية إجراء "محادثات رفيعة المستوى" في أقرب وقت ممكن مع الصين بهدف تهدئة الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن احتجاز سفينة صيد صينية من قبل السلطات اليابانية قرب جزر متنازع عليها بين البلدين.وقال يوشيتو سنغوكو خلال مؤتمر صحافي عقده امس الأربعاء: "سيكون من المفيد إجراء محادثات رفيعة المستوى تشمل حوارا حول المسائل الاستراتيجية في أسرع وقت ممكن".ومن جهة اخرى اكد وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا في لقاء مع الصحافة اليابانية في نيويورك أن "جزر سينكاكو تشكل جزءا من الأراضي اليابانية وليست هناك مسألة خلاف حول أراض" تتعلق بهذا الموضوع ، مضيفا انه "حين يحصل أمر ما نعالجه بشكل يتوافق مع قوانين بلادنا" بخصوص موضوع اعتقال قبطان السفينة الصينية. ويرافق مايهارا -الذي عين لتوه وزيرا للخارجية من قبل رئيس الوزراء ناوتو كان- رئيس الحكومة اليابانية إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.ويرى محللون ان الصين الواثقة من نفوذها المتزايد في العالم والقلقة من قوة الانتشار الاميركي، باتت تدافع بمزيد من الحدة عن طموحاتها، كما تدل على ذلك الازمة الحالية مع اليابان.ومنذ اسبوعين تحتج بكين رسميا تقريبا يوميا على تصرف طوكيو "غير القانوني" لانها تحتجز قبطان زورق صيد صينيا اصطدم ببارجتين يابانيتين في منطقة بحرية يتنازع البلدان عليها، لكنها تقع تحت سيطرة اليابان.وتعود مسؤولية شدة اللهجة بوضوح الى الطرف الصيني الذي هدد طوكيو "باجراءات عقابية شديدة" وعلق اتصالاته على المستوى الرفيع مع اليابان واستبعد عقد لقاء بين رئيسي الوزراء هذا الاسبوع في نيويورك.rnواوضح ادوارد فريدمن المتخصص في الشؤون الصينية في جامعة ويسكونسن (الولايات المتحدة) ان ادارة الرئيس هو جينتاو "اجرت تحولا اساسيا في توجهات السياسة الخارجية، للدفاع عن الصين كما تعتقد".وإذا كان التنديد بتجاوزات دول اجنبية داخل اراض تعتبرها بكين صينية ليس جديدا في ادبيات القادة الشيوعيين في بكين، فان طريقة الرد على تلك "الاهانات" وبعضها قديم جدا، هي التي تطورت.واعتبر ادوارد فريدمن ان سنة 2008 كانت حاسمة حيث شهدت نجاح بكين في تنظيم الالعاب الاولمبية ثم قدرتها على التعامل مع الازمة المالية العالمية ما عزز سمعة البلاد.من جهة اخرى يعرب البلد الشاسع الشديد التعلق بقوميته عن طموحات عسكرية متزايدة الوضوح. ويتوقع مثلا ان تكون بكين المنزعجة من تفوق الولايات المتحدة في المجال البحري في المحيط الهادىء، على وشك صنع صاروخ طويل المدى قادر على الوصول الى حاملات طائراتها.واوضح ادوارد فريدمن انه "سواء كانت مشكلة العلاقات العسكرية مع سيئول وواشنطن او مطالب اليابان في بحر الصين الشرقية او فيتنام في بحر الصين الجنوبية وجزر سبارتليز (التي تتنازع عليها هانوي وبكين)، فان الصين ليست مستعدة للبقاء مكتوفة الأيدي أمام مظالم الماضي".ويرى البنتاغون ان الصين تتعزز عسكريا لا سيما تحسبا لنزاع مع تايوان (التي تعتبرها اقليما منشقا) وحتى انها تزيد في تقدمها.وفي دلالة على اشتداد موقف الصين من هذه القضية الحساسة، علقت بكين نهاية كانون الثاني  مبادلاتها العسكرية مع الولايات المتحدة احتجاجا على بيع الاسلحة الاميركية مجددا الى تايوان.ويرى وينران جيانغ من جامعة البرتا في كندا، أن الصين متيقنة من أن الولايات المتحدة تسعى الى "احتواء" ارادتها في التوسع الجيوستراتيجي لا سيما بفضل قواعدها العسكرية واساطيلها وحلفائها في المحيط الهادئ.وصرح جيانغ لفرانس برس "بالامكان ان نرى في طريقة التصرف الصينية ضربا من عقلية المحاصرين الذين يظنون ان الامور ماضية نحو تضييق الخناق عليهم".ويعتبر ياكايوشي شيباتا الاستاذ في جامعة كيزاي بطوكيو ان الازمة الحالية تتجاوز الرهانات التقليدية بين الصين واليابان حتى وان كانت معاناة الاحتلال الياباني والحرب العالمية الثانية ما زالت مؤلمة.ويرى ان "المشكلة لا تقتصر على الصين واليابان فقط بل تعكس علاقات الصين بالولايات المتحدة" وذلك لان "للصين مشاكل كثيرة مع الولايات المتحدة واليابان التي تعتبر عميلة واشنطن".rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفياض: الحديث بالخفاء ضد الحشد "خيانة"

العراق يعلن انحسار الإصابات بالحمى القلاعية

موجة باردة تجتاح أجواء العراق

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

هزة أرضية ثانية تضرب واسط

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram