كتب / عمار ساطع شاءت الأقدار ان تفرض الأوضاع التي عاشتها البلاد نفسها بقوة في تراجع مستوى ومسيرة كرة القدم العراقية في بحر السنوات السبع الماضية .. في وقت تأثرت فيه اللعبة بالعديد من الجوانب التي فقدت من خلالها الجماهير العاشقة للعبة منذ انطلاق الموسم الرسمي الاولى قبل 37 عاماً.
في الواقع فأن الدوري الممتاز فقد روحه الحقيقة ومعها ابتعدت الأهداف التي تحضر في جميع دوريات العالم باستثناء العراق الذي باتت منافسته الكروية المحلية تعيش خارج السرب الذي يطير الى اغلب الدول ولا يحضر في سماء البلاد في ظل حالة الهستيريا التي تعيشها لجنة المسابقات إثر التخبطات الحاصلة التي كان جزء كبير قد فُرض عليها بسبب الأحداث التي ضربت البلاد قبل أعوام منها تراجع مستوى الدوري والفرق وانحدار مستوى اللاعبين الذين ابتعد أبرزهم وأميزهم للعب خارج البلاد بمقابل تحول البعض الآخر إلى العمل التدريبي في وقت انخفض فيه المستوى بسبب تخبطات الأزمات التي ضربت مفصل اقوى المسابقات قبل أعوام. كيف لا ونحن نعيش في دوامة الإضافات والزيادات التي تركت آثارا سلبية على مستوى اللعبة التي وضعت رأسها في الرمال بسبب كثرة الأندية وإقامة المنافسات وفقاً لأهواء البعض من العاملين في تنظيمية المسابقات التي لم تؤد اجتماعا واحدا بالشكل الذي يجعلها تصل الى افضل الحلول لا أسوئها. نعم تخيلوا ان إقامة الدوري الذي يعد العمود الفقري والشكل الحقيقي لبيان مستوى اللعبة والمنتخب الوطني، أضحى العوبة بيد من هم ليسوا أمناء على العمل في هذه المواقع الحساسة والمهمة. فهل من المنطق ان يصل عدد الفرق المشاركة الى 43 فريقا قبل ان يصبح 36 بسبب مزاجيات وارتجالية بعض الذين لا يفقهون بواقع اللعبة التي وصلت إلى اسوأ مراحلها وصورها خلال الموسم المنتهي وحتى الذي قبله حيث بات الدوري عبارة عن بطولة كأس وفرصة لمن يملك لاعبين أياً كانت مستوياتهم ودرجاتهم الفنية ودعما ماليا ان يشارك في الدوري بحثاً عن الوجاهة من دون أن يكون له هدف حقيقي يرفع من خلال منافساته وتباريه في المباريات مستوى اللعبة؟. ولعل ابرز الحلول التي تجعلنا واقعيين أمام إعادة هيكلة الدوري وفقاً لوجهة نظر نطرحها امام الجميع كسباً لدوري قوي قادر على لملمة اللعبة من واقعها الأليم بعد سنوات من تجارب فاشلة لم تنهض به لجنة المسابقات في اتحاد الكرة هو ان يكون العدد المثالي للدوري 14 او 16 وربما 18 فريقا، لكن الأنسب من وجهة النظر المقترحة هو 16 فريقا مع إعادة هيكلة دوري الدرجة الأولى بـ 33 فريقا مقسمة على ثلاث مجموعات مع مراعاة المناطق الجغرافية والأخذ بنظر الحسبان الأوضاع المالية التي تلعب دوريا في إكمال كل نادٍ لمشوار الموسم. في وقت يفترض ان تعاد فيه منافسات بطولة الكأس الغائبة منذ سبعة اعوام فضلاً عن تقوية قاعدة اللعبة بإجبار فرق الدوري الممتاز والمقدمة في تشكيل فرق الفئات العمرية من الشباب والناشئين شرط ان تقام مبارياتها قبل مباريات الكبار لإتاحة الفرصة أمام اللاعبين الصغار لمتابعة مباريات المتقدمين من اجل اخذ صورة حقيقية لما سيؤدونه على ارض الواقع بعد أعوام من خلال تدرجهم مع الفرق أضف الى ذلك مؤازرة الجماهير للاعبين الصغار كنوع من أنواع الحوافز المعنوية والتشجيعية لهم. وبالإمكان تطبيق خطة نوعية في موضوعة تداخل نقاط فرق الشباب والناشئين مع فرق المقدمة بطريقة تمنح فيما بعد فرق الاندية حقها الطبيعي في دعم مسيرتها.. بحيث يكون هناك أسلوب تجميع النقاط لكل مباراة وإعادة طريقة منح الفائز على الخاسر 4 نقاط بدلا من 3 في حالة فوزه بأكثر من فارق الثلاثة أهداف. واليكم التصور للأسلوب المقترح الذي نأمل فيه إقامة الدوري الممتاز للموسم الجديد 2010 - 2011. الدوري الممتاز يتألف الدوري الممتاز من 16 فريقا يقام على شكل مرحلتين ويضم 12 فريقا من الذين بلغوا دوري النخبة في المجموعتين الشمالية والجنوبية للموسم الماضي ، إضافة إلى فريقين او ثلاثة فرق من كل مجموعة لم تبلغ النخبة . تقام المباريات على شكل مرحلتين ذهابا وإياباً.. ويفوز بالدوري الحاصل على العدد الأعلى من النقاط ، على ان تقام المباريات مرة في كل أسبوع وهو ما يمنح اللاعبين الاستشفاء من الإصابات التي تلحق بهم جراء المباريات. تقسم المباريات على يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع حيث تلعب الخميس 4 او 5 مباريات وفي اليوم الثاني كذلك. الفرق الــ 16 : دهوك ، الطلبة ، الزوراء ، اربيل ، القوة الجوية ، بغداد ، الصناعة ، نفط الجنوب ، كربلاء ، الكهرباء ، النجف ، بغداد ، المصافي ، الميناء ، زاخو ، النفط. ويشترط ان تجري المباريات وفقاً لطريقة التوزيع الصحيح على المباريات بحيث تقام في بغداد مثلا مباراة في يوم وفي اليوم التالي مباراة او مباراتين بحسب الجدول وكذلك الحال في توزيع مباريات المنطقتين الشمالية والجنوبية بحيث لا تقام مباراتان مهمتان في يوم واحد، بل تكون موزعة. انطلاق وانتهاء المنافسات 18 تشرين الثاني تبدأ الجولة الأولى من المرحلة الأولى (الذهاب) وتتواصل المنافسات يوم 25 منه في الجولة الثانية، وفي 2 كانون الأول الجولة الثالثة و9 منه الجولة الرابعة و16 الجولة الخامسة و23 السادسة و30 السابعة و 6 كان
إعادة بطولة الكأس ومرافقة مباريات الشباب مع الكبار تزيده إثارة!

نشر في: 22 سبتمبر, 2010: 05:31 م









