بغداد /علي الكاتب أكد مدير عام الأبنية المدرسية في وزارة التربية حبيب الشمري ان مديريته أعدت إستراتيجية للقيام بمشاريع كبيرة لبناء مدارس ابتدائية وثانوية نموذجية للمرحلة الحالية والمستقبلية، والتي تتطلب توفر تخطيط مسبق ورؤية مستقبلية شاملة.
وأضاف الشمري للمدى أمس: إننا لا نستطيع إيجاد إستراتيجية تخطط بشكل مدروس وعملي من دون توفر (خريطة مدرسية) والتي بواسطتها من الممكن بحث واقع التعليم المدرسي في بيئة معينة والتعرف على مدى كفاية التعليم كما ونوعاً واقتراح الصورة المستقبلية للتعليم في العراق بصورة أكثر فعالية مع تحقيق العدالة في التوزيع، وتابع: كما أن تطوير قاعدة بيانات الخريطة المدرسية تجعل المهمة أكثر سهولة من اجل تطوير الخطط التربوية لسنوات مقبلة، وتحديد الحاجة الفعلية من الأبنية المدرسية ومواقعها في مناطق الجذب السكاني، من خلال استخدام الخارطة المدرسية وأوضح مدير عام الأبنية المدرسية: أن عملية توزيع المدارس وتخصيصها بين ابتدائية ومتوسطة وإعدادية أمر يرتبط بالمديريات العامة للتربية في عموم المحافظات حيث أنها الجهة المعنية بهذا الأمر، وتقع عليها مهام تحديد حاجة كل منطقة إلى المدارس الثانوية و الابتدائية وعدد الصفوف الدراسية فيها،فهي أدرى بحاجة المناطق التي تقع ضمن قاطعها، لتقوم بعد ذلك بتزويد التخطيط التربوي بمدى حاجة تلك المناطق من الأبنية المدرسية،وبالتالي فان التخطيط التربوي هي الجهة المسؤولة عن توزيع المدارس تبعاً للأولويات المعدة من قبلها كالكثافة السكانية وحاجة المنطقة وغيرها، اما بالنسبة لمديرية الأبنية المدرسية فهي جهة تنفيذية تقوم بتنفيذ ما أوكل إليها من مهام في هذا المجال. وقال: نأمل ان تشهد الفترة المقبلة انتهاء العجز في اعداد المدارس في العراق وتلك غاية طموحنا، والحقيقة أننا في الوزارة نخطط ونعمل في انهاء الدوام الثلاثي والذي تمكنا في نهاية المطاف من إنهائه بشكل نهائي ،ومن ثم عملنا إلى إنهاء الدوام المزدوج وبعد ذلك نتوجه للعمل على ان يكون معدل الطلبة في الصف المدرسي في المستوى المطلوب،الأمر الذي يتطلب جهدا استثنائيا وتنسيقا مع الجهات الداعمة لنا. وأضاف: نسعى كذلك لبناء مدارس تليق بالطالب العراقي، حيث قمنا بهذا السياق بوضع تصاميم لمدارس ذات (6) صفوف و(12) و(18) صفا تتلاءم مع بيئة العراق ومناخه العام ،حيث تم توزيع هذه التصاميم على المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات وسيباشر العمل بها في جميع أنحاء العراق خلال المرحلة المقبلة. واستطرد: كما نقوم في الوقت الحاضر بالتنسيق مع الجهات الداعمة في قطاع بناء وترميم المدارس في عموم العراق ،وهي عدة جهات من أهمها مجالس المحافظات، حيث تم تشكيل لجان للتنسيق في هذا المجال كما قمنا بإرسال خططنا في هذا المجال لبناء إعداد من المدارس في عموم مناطق العراق سواء في المدينة أم في الريف، وتم إبلاغهم بإعداد المدارس الآيلة للسقوط والمدارس التي هي بحاجة إلى ترميم كما قمنا بتزويدهم بالتصاميم الموحدة، بهدف توحيد الجهود والأهداف وزيادة التنسيق مع مجالس المحافظات بأعلى المستويات. وأشار إلى أن محافظ بغداد أبدى استعداده للتنسيق مع مديرية الأبنية المدرسية، وكان متجاوبا مع طلبنا في الحصول على قطع أراض لتشييد المدارس عليها، والتي كانت تعد من اهم المشكلات التي تواجهنا، ولقد وعدنا خيراً في هذا الشأن ،كما ان محافظة بغداد قامت بترميم عدد من المدارس التي تعرضت الى التدمير والتخريب من جراء الأعمال الإرهابية في منطقة الصالحية وبواقع أربع مدارس، كما ان التنسيق بدأ ظاهراً مع بقية مجالس المحافظات في عموم بلدنا الحبيب، فضلا عن القيام بالتنسيق في الوقت الحاضر مع اللجان المشتركة و المانحين الإيرانيين و الكويتيين، وهي خطوات بدأنا بها منذ سنتين. و أضاف الشمري: أن المديرية حاليا بصدد مراقبة ومتابعة تنفيذ مشاريع الأبنية المدرسية من خلال لجان تأخذ على عاتقها القيام بزيارات مفاجئة وعشوائية لمواقع تلك المشاريع ومتابعة نسب الانجاز وعرضه بعد ذلك على المجلس المشكل في المديرية لهذا الغرض وإذا ما وجد تقصير في العمل او تأخير فان هناك إجراءات قانونية تجاه ذلك.
التخطيط التربوي هي الجهة المسؤولة عن توزيع المدارس..ومديريتنا جهة تنفيذية
نشر في: 22 سبتمبر, 2010: 06:59 م