 بغداد / رافد صبار

عد خبراء اقتصاديون عدم احتساب الكشوفات الختامية للأعوام الماضية من قبل الحكومة خرقاً لعرف الموازنات في العالم مشيرين إلى أهميتها في اعداد الموازنة .
ويذكر ان اعضاء في مجلس النواب قد صرحوا في وقت سابق عن رفضهم التصويت على الموازنة في حال عدم تضمينها الحسابات الختامية.
وعبر الخبير الاقتصادي ضرغام  عن أسفه من عدم احتساب الحسابات الختامية في موازنات الأعوام الماضية قائلاً  "لحد الان لم تنجز الحسابات الختامية للعام الحالي على الرغم من أهميتها في إعداد الموازنة للسنة المقبلة مضيفاً " دائماً تعلن الكشوفات الختامية بعد ستة أشهر من إقرار الموازنة" .واوضح علي في تصريح لـ (المدى) إن إعلان الكشوفات الختامية أو احتسابها بعد ستة أشهر من إعداد  الموازنة هي عملية غير مجدية لان المشرع يحتاج إلى معرفة نسبة الصرف المالي الحقيقي  على المشاريع التي تم تنفيذها بالإضافة إلى معرفة المشاريع الاستثمارية غير المكتملة اي بمعنى انه بحاجة الى إدراك  آليات الإنتاج ليضع موازنة العام الجديد.
وتابع علي ان غياب الحسابات الختامية اوجد خللا كبيرا جداً في تخصيصات الموازنة فضلاً عن الإرباك الذي شاب البرامج التنموية بصورة عامة وبالرغم من أنها أثيرت أكثر من مرة وطرحت للمعالجة الا ان هناك تسويفا من قبل  الجهات المعنية ولا توجد  إي إدارة تهتم بعدم تأخيرها .
وشدد على ضرورة  ان ترفق الحسابات الختامية مع موازنة العام الجديد لكي يتم احتساب المدورات ويتم معرفة المشاريع التي أحيلت إلى مراكز التمويل والاطلاع على المشاريع التي لم تنجز.داعيا الى وضع سقف زمني  لانجاز الحسابات الختامية وتنظيمها وإرسالها بمسودة واحدة مع الموازنة الجديدة.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي مناف الصائغ لـ (المدى ) "أن من العرف المعمول به بكل العالم هو اتمام الحسابات الختامية للسنة الحالية ومن ثم اعلان الموازنة العامة للعام المقبل فمن الأفضل إن تكون هناك حسابات ختامية لمراجعة ما تم صرفة وما لم يتم بانتظار موازنة العام المقبل.
وتابع " الأفضل  إن تكون هناك حسابات ختامية لكن إن إذا كانت غير جاهزة من قبل ديوان الرقابة المالية فيجب مناقشة الموازنة وإقرارها في موعدها المحدد لكي تستطيع الوزارات والمحافظات والمؤسسات الأخرى بأداء مهامها والتزاماتها السنوية المالية .