 بغداد/ المدىالتقى رئيس الجمهورية جلال طالباني مساء أمس الأول الثلاثاء في نيويورك نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كلاك والوفد المرافق له. وتم خلال اللقاء تبادل الآراء حول ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة المتحدة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية.
وتطرَّق الرئيس طالباني إلى أهم المستجدات على صعيد الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة والعراقيل التي أدت إلى تأخير تشكيلها، مشيراً إلى المسيرة الدستورية لانتخاب الرئاسات ودور مجلس النواب خلال هذه المهمة الدستورية.وبيَّن طالباني أن هناك تطورات مشجعة وكبيرة قد تحققت في مناطق العراق المختلفة، لا سيما في إقليم كردستان الذي ازدهر كثيراً بفضل الاستقرار الأمني ونشاطات حكومة الإقليم وتوسيع دائرة تقديم خدماتها المختلفة للمواطنين.من جانبه عبَّر أعضاء الوفد البريطاني عن أملهم في أن يتمكن القادة السياسيون في العراق من الوصول إلى صيغة لتشكيل حكومة شراكة وطنية تستطيع أن تقوم بدورها في إقرار القوانين التي تهم الشعب العراقي مثل قانون الاستثمار والنفط، لتنشيط الجانب الاقتصادي وتنمية الجانب الاجتماعي، وجدَّد أعضاء الوفد دعم بريطانيا العملية السياسية الجارية في العراق.وعبَّر الرئيس طالباني عن شكره وامتنانه الكبيرين لموقف المملكة المتحدة الداعم للعراق، وأشاد بالتضحيات التي قدمتها بريطانيا للمساهمة في تحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية، والمساهمة في توفير مناخات الاستقرار والازدهار، مؤكداً أهمية استمرار المملكة المتحدة في دورها المساند للمسيرة الديمقراطية في البلاد.واستمراراً للقاءاته التي يجريها مع رؤساء ووفود دول العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى طالباني أيضا في نيويورك رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح والوفد المرافق له المؤلف من وزير خارجية الكويت الشيخ الدكتور محمد الصباح وسفير دولة الكويت لدى واشنطن الشيخ سالم عبد الله الصباح ومندوب الكويت في الأمم المتحدة منصور العتيبي.وتم بحث العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق ودولة الكويت والسبل الكفيلة لتعزيزها وتمتينها بما يضمن المصالح المشتركة ورقي شعبي البلدين الشقيقين.وأكد الجانبان ضرورة العمل المشترك من أجل حلّ المسائل العالقة بطرق حضارية ومن خلال الحوار الأخوي البناء وبما يعزز أُطر علاقات الصداقة بين البلدين الشقيقين.كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة التي من المقرر أن تُعقد في بغداد.وسلَّط طالباني الضوء على الأوضاع العامة في البلاد، والتطورات التي تحققت في جميع الميادين، فضلاً عن مسار المحادثات التي تجريها الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة.وحضر اللقاء عن الجانب العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري وكبير مستشاري رئيس الجمهورية الأستاذ فخري كريم وعضو مجلس النواب الدكتور نجم الدين كريم وسفير العراق لدى الأمم المتحدة حامد البياتي وممثل حكومة إقليم كردستان في واشنطن قباد طالباني.