نيويورك،/ (CNN)  كشف مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية لـCNN أن الوزيرة، هيلاري كلينتون، ستلتقي الأسبوع المقبل  نظيرها السوري، كجزء من محاولات الإدارة الأمريكية التوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل وجاراتها العربية. وقال المسؤولون، إن كلينتون ستلتقي الوزير السوري وليد المعلم الاثنين المقبل في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
 ويأتي هذا اللقاء، الذي يعد من اللقاءات النادرة، في أعقاب زيارة قام بها المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى دمشق في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الجاري.ورغم أن المسؤولين شددوا على أن الولايات المتحدة مازالت "لديها مخاوف جادة" بشأن "الدعم السوري   لحماس وحزب الله، اللتين تعتبرهما واشنطن حركات إرهابية، إلا أن الزيارة وفرت أرضية مشتركة لانتقال المفاوضات إلى المستويات الأعلى.وأوضح أحد المسؤولين الأمريكيين أن وزيرة الخارجية لم تكن لتلتقي المعلم لو لم يكن لديها إحساس بأن هناك فرصة لتحقيق تقدم.وكانت كلينتون قد صرحت الأسبوع الماضي بأن لدى الولايات المتحدة خططاً لإشراك سوريا ولبنان في المحادثات، كجزء من تحركها باتجاه محاولة التوصل لاتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط بموجب مبادرة السلام العربية التي طرحت خلال القمة العربية في العام 2002.وقال مسؤول: "لقد قلنا منذ بداية عهد إدارة الرئيس (الأمريكي) باراك أوباما إننا لا نبحث عن اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين فحسب، بل ينبغي أن يكون هناك سلام حقيقي بين إسرائيل وكل جاراتها، بما في ذلك سوريا ولبنان."وأضاف قائلاً: "وقلنا أيضاً أن سوريا يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في تحقيق السلام الشامل والاستقرار في المنطقة."يشار إلى أن كلينتون والمعلم التقيا لفترة وجيزة في مارس/آذار عام 2009 على هامش مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد الهجوم الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول من عام 2008.كما تحدثا هاتفياً في وقت سابق من العام الجاري، بشأن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين