واشنطن/ رويترزقال مسؤولون أمريكيون ان السلطات الأمريكية تواجه فترة أشد صعوبة في تعقب التهديدات الإرهابية على الأراضي الأمريكية بعد أكثر من تسع سنوات على هجمات 11 ايلول التي ألقت بالولايات المتحدة في خضم صراع عالمي مع الارهاب.
وقال المسؤولون وبينهم جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي وروبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي في جلسة لمجلس الشيوخ ان القاعدة والجماعات التابعة لها تخطط بشكل متزايد لتنفيذ هجمات صغيرة الحجم على الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ بوتيرة أسرع ضد نطاق أوسع من الأهداف.كما كثف المتشددون جهودهم لتجنيد عملاء أمريكيين على أمل اختراق الطوق الأمني الأمريكي.وقالت نابوليتانو في شهادة مكتوبة أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ " التهديد يتطور تدريجيا بعدة سبل مما يجعل من الأصعب على أجهزة انفاذ القانون أو المخابرات تعقب واحباط المؤامرات".واضافت "التهديدات تأتي من جانب نطاق عريض من الجماعات والمناطق. انها تأتي من طرق أكثر تنوعا وأساليب يصعب تعقبها. انها تستهدف مناطق يعتبر تأمينها أكثر صعوبة عن ذي قبل."وقال مولر لأعضاء اللجنة ان القلق الرئيسي الآن يأتي من الجماعات التابعة للقاعدة في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال والعراق. وقال المسؤولون ان القيادة المركزية لشبكة المتشددين في باكستان بزعامة اسامة بن لادن هي الآن في أضعف حالاتها منذ عام 2001 بسبب عمليات مكافحة الارهاب الأمريكية الباكستانية المستمرة.وقتلت هجمات 11 ايلول على نيويورك وواشنطن نحو ثلاثة آلاف شخص عام 2001 مما دفع المسؤولين الأمريكيين للخوف من أن تكون القاعدة تدبر لهجمات أخرى على هذا المستوى واحتمال تفجير سلاح نووي.لكن نابوليتانو قالت ان الهجوم الفاشل بسيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك في أول مايو أيار وفشل محاولة نسف طائرة متجهة الى ديترويت في 25 كانون الأول 2009 أظهر تحولا نحو هجمات تتطلب تخطيطا وتنسيقاً اقل.ونتيجة لذلك حذرت نابوليتانو من أن الولايات المتحدة تواجه تهديدا متزايدا من القنابل التي يمكن زرعها على جوانب الطرق مثل تلك التي تستخدم ضد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان إضافة الى الهجمات بأسلحة صغيرة مثل تلك التي استخدمت في هجمات مومباي عام 2008 واسفرت عن مقتل 166 شخصا في الهند.وتتضمن قائمة الأهداف المحتملة الآن فنادق وملاعب رياضية ومناطق عامة أخرى ومعالم شهيرة وطائرات ومصانع مواد كيماوية وموانئ.وقالت نابوليتانو "على عكس الهجمات الضخمة والمنسقة وذات التأثيرات الكارثية فإن تنفيذ الهجمات الأصغر يتطلب تخطيطا أقل وخطوات اقل قبل التنفيذ، ومن ثم تقل فرص رصد مثل هذه الهجمات قبل وقوعها."