متابعة/ المدىطالب طبيب في مدينة الناصرية مختص بالأمراض النفسية والعصبية في مستشفى الحسين التعليمي مجلس المحافظة بضرورة إنشاء مستشفى لمعالجة المدمنين والمتعاطين للمخدرات.وقال الدكتور احمد حسن حسين في الندوة الثقافية التي أقامتها نقابة الصحفيين في ذي قاران حالات الإدمان لا يمكن معالجتها في المستشفيات العادية وعملية المعالجة تمر بمرحلتين المرحلة الأولى هي إزالة التسمم والمرحلة الأخيرة
هي إعادة وتأهيل الشخص المدمن وهذه المرحلة تحتاج إلى برنامج نفسي واجتماعي ودعم وهذا لا يمكن أن يتم في المستشفيات العادية بل يحتاج إلى مستشفيات متخصصة فقط لهذا النوع.وأشار حسين إلى ان عدد المراجعين أسبوعيا في العيادة الطبية يصل الى 25 مدمناً على المخدرات كاشفا عن عدم وجود كادر طبي متخصص في هذا المجال.من جهته اكد قائد شرطة ذي قار اللواء الركن صباح الفتلاوي خلال الندوة ان شرطة المحافظة وخلال 7 سنوات الماضية القت القبض على 200 مدمن ومتعاطٍ للمخدرات في الناصرية ميبنا ان التقارير التي إشارات الى ان الناصرية هي ثالث مدينة في تجارة المخدرات هي تهمة باطلة للمحافظة.فيما طالب رئيس مجلس المحافظة "قصي العبادي " أهالي المدمنين بتبني تربية أبنائهم وتوعيتهم وارشادهم واطلاع الدوائر الصحية والقضاة واللجان الأمنية لتنضيج فكرة الوقوف بوجه هذه الظواهر المنحرفة مؤكدا ان هذه الخطوات لا تعني تفشي الحالة في المدينة بل هي خطوات استباقية لدرء الخطر الذي يصيب أبناءنا في المحافظة.من جهته، أكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية انتشار المخدرات في العراق الذي تحول بدوره إلى ممر لتهريب هذه المواد القادمة من إيران وأفغانستان إلى دول الخليج العربي. فقد أوضح المدير العام للتحقيقات الجنائية في العراق اللواء ضياء الكناني لقناة الجزيرة الفضائية أن الكميات الأكبر من هذه المخدرات تذهب إلى دول الخليج بعد تهريبها عبر الأراضي العراقية.ولفت الكناني إلى أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية أتلفت في السنوات الثلاث الماضية كميات كبيرة من المخدرات المصادرة حيث تم إتلاف 1011 كغم من مادة الحشيشة، وعشرة كيلوغرامات ونصف الكيلو من مادة الأفيون، واعتقلت عددا كبيرا من تجار المخدرات علما بأن القانون العراقي ينص على عقوبة الإعدام فيما يخص قضايا الاتجار بالمخدرات.وعن أهم المناطق التي تنتشر فيها عمليات تهريب المخدرات، يشير اللواء الكناني إلى المناطق الحدودية كمصدر رئيسي وتحدث عن ضبط كميات كبيرة في البصرة و ميسان و واسط والسماوة وكربلاء إضافةً إلى مناطق في ديالى.ويقلل اللواء الكناني من أخطار هذه التجارة على المجتمع العراقي بقوله إن جميع التحقيقات والمتابعات تؤكد أن العراق ليس مستهلكاً للمخدرات، يضاف إلى ذلك أن الشخصية العراقية لا تحبذ تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى العامل الاقتصادي الذي يحد من القدرات الشرائية للعراقيين على شراء المخدرات.ورغم المناشدات التي أطلقتها أطراف عراقية عديدة بمراقبة الحدود خشية انتشار المخدرات داخل العراق، لم تتخذ بعد -كما يرى البعض- إجرءات حاسمة في هذه المناطق، في حين تتداول وسائل الإعلام المحلية بين فترة وأخرى معلومات بشأن العثور على المخدرات في مدن كربلاء والنجف. ويتحدث البعض عن أن المخدرات وصلت إلى مناطق أبعد حيث عثرت أجهزة الشرطة على كميات من المخدرات في الأنبار وصلاح الدين وسط مخاوف من اجتياح هذه الآفة المجتمع العراقي الذي ظل بعيداً عن هذه السموم طيلة الأزمنة السابقة.وأبدت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات في العراق قلقها من تزايد أنشطة عصابات تهريب المخدرات داخل العراق، خاصة بعد إعلان الحكومة العراقية موافقتها على استئناف دخول الزوار الإيرانيين للأراضي العراقية وبواقع 1500 زائر يوميا، مؤكدة أن آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملا آخر يضاف إلى طرق الموت العديدة التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم وتنذر بتخلي البلد عن موقعه ضمن قائمة الدول الفتية، ودمارا آخر يزيد من أعباء الحكومة الجديدة.وفي سابقة تعد الأولى من نوعها في بلد مثل العراق، أعلنت وزارة الصحة، وعلى لسان مدير برنامج مكافحة المخدرات، الدكتور سيروان كامل، عن حدوث العديد من حالات الوفاة الناجمة عن تعاطي المخدرات، وأغلبها وقعت في محافظة كربلاء، بعدها تأتي محافظات ميسان وبغداد وبابل و واسط، فيما سجلت الإحصائيات ورغم حداثتها وجود أكثر من 6037 متعاطيا للمخدرات وبنوعيات مختلفة في المحافظات كافة، تأتي في مقدمتها محافظتا كربلاء، التي سجلت 679 متعاطيا، وميسان 286، وفي بغداد وصل عدد المدمنين على المخدرات إلى 717، فيما سجلت مدينة كركوك 240، مؤكدا أن مثل هذه الإحصائيات ما زالت غير دقيقة لاعتمادها مقارنة بالدول الأخرى وكذلك افتقارها للبيانات السابقة التي ظلت طي الكتمان بسبب سياسات النظام السابق وتعمده حجب مثل هذه المعلومات عن المجتمع الدولي، وخاصة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات، والتي كانت جميع التقارير إلى وقت قريب تشير إلى خلو العراق من هذه المشكلة.وعن أسباب تورط العراق مع المافيا العالمية المروجة للمخدرات، قال الدكتور فلاح المحنة، أحد أعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات في العراق في وقت سابق لصحيفة الشرق الأوسط إن ما خلفته الحرب من فوضى وانفلات أمني مر
باحثون في الناصرية يطالبون بمشفى خاص لمدمني المخدرات
نشر في: 23 سبتمبر, 2010: 08:03 م