لندن / وكالاتمنذ أن انتقل مان سيتي في منطقة الأندية المغمورة إلى قائمة الأندية الطامحة إلى مزاحمة الكبار خلال العامين الأخيرين أصبحت مبارياته مع أحد أضلاع “البيج فور” التقليدي، الذي كان يضم “مان يونايتد وتشيلسي وأرسنال وليفربول”، لها مذاق خاص،
فالقمر السماوي لم يعد لقمة سائغة في أفواه الكبار، بل أصبح لديه طموحات لإسقاط أحدهم من المربع الذهبي واحتلال مكانته في قائمة “البيج فور” التي سوف تتشكل ملامحها الجديدة خلال الموسم الحالي، إما بانضمام مان سيتي أو توتنهام إليها بدلاً من ليفربول الذي يبدو أنه لن يعود إلى مكانته الكبيرة في القريب العاجل. واللافت في أداء ونتائج مان سيتي “الجديد” أنه يتعثر كثيراً أمام الصغار، ويقدم أروع المباريات ويحقق أفضل النتائج أمام الكبار، وسوف يكون عشاق البريميرليغ على موعد متجدد مع الإثارة والمتعة حينما يحل البلوز تشيلسي ضيوفاً على مان سيتي في ملعب مدينة مانشستر الذي شهد تفوق سيتي بثنائية مقابل هدف على تشيلسي في البطولة ذاتها خلال الموسم الماضي، واستمر التفوق في الدور الثاني ليفوز سيتي برباعية مقابل هدفين في ستامفورد بريدج معقل البلوز، والمواجهة المرتقبة التي تدور رحاها في إطار مباريات الأسبوع السادس للمسابقة تشير التوقعات إلى أن حسمها سيكون بواسطة خمس معارك فردية تؤثر نتيجتها في النتيجة النهائية للمباراة.مانشيني وأنشيلوتيكلاهما ينتمي إلى المدرسة الإيطالية، وتجمعهما معرفة عميقة منذ أن كان مانشيني يقود الإنتر، وأنشيلوتي على مقعد الإدارة الفنية للميلان، وللوهلة الأولى يبدو أنشيلوتي أكثر استقراراً مع البلوز أصحاب التشكيلة الثابتة والهوية الواضحة الأمر الذي انعكس على قوة الفريق الذي لم يخسر أي نقطة بعد مررو خمس مراحل من عمر البطولة، فيما لا زال مانشيني يبحث عن التشكيلة المثالية التي تستحق التثبيت في ظل جلب النادي لعناصر جديدة مع كل فترة تعاقدات صيفية كانت أو شتوية، والعامل المشترك بين الفريقين هو كثرة الإصابات والغيابات، وتعرضهما للخروج من كأس رابطة الأندية المحترفة، إلا أن بطولة الدوري لها حساباتها الخاصة، ويتجلى ذلك في اعتراف انشيلوتي أن كأس الرابطة لم تكن تشكل أولوية بالنسبة له.كومباني والفيل على الرغم من قوة دفاع مان سيتي الذي دخل مرماه هدف من ركلة جزاء، وهدف آخر من خطأ للحارس هارت، إلا أن القوة الهجومية للبلوز تشكل رعباً لأي فريق، فقد نجح دروغبا ورفاقه في تسجيل 21 هدفاً في خمس مباريات، واستأثر المهاجم الإيفواري مع مالودا وكالو بتسجيل 15 هدفاً وضعتهم في المركزين الثلاث والرابع الأولين لهدافي البريميرليغ، ويعول مانشيني على مدافعه كومباني للحد من خطورة الفيل الإيفواري دروغبا شريطة أن يلقى معاونة من بقية عناصر الدفاع، ومن خط الوسط سعياً إلى إبقاء دروغبا خارج منطقة الجزاء بقدر الإمكان.تيفيز وتيريفي حال تمكن جون تيري من التغلب على الإصابة ولحق بالمباراة، فسوف يكون عليه عبء مواجهة الأسد الأرجنتيني كارلوس تيفيز أحد أخطر مهاجمي البريميرليغ، حيث يمر تيفيز بحالة جيدة بعد حصوله على شارة القيادة، كما أنه يملك أفضلية معنوية على تيري لسابق تفوقه في دفاع البلوز لمواجهتي الموسم الماضي ذهاباً وإياباً، وسيكون على تيري تسخير جميع خبراته لتعويض الفارق اللياقي الذي يصب في مصلحة “كارليتوس”.معركة الوسطيتمتع وسط ميدان مان سيتي وكذلك وسط ملعب تشيلسي بمجموعة من أفضل لاعبي الدوري الانكليزي، الأمر الذي يؤشر إلى أن معركة حقيقية سوف تدور رحاها في طيات المعركة الكبرى بين الفريقين، حيث يوجد مع سيتي غاريث باري، ودي يونغ، ويايا توريه، وهو الثلاثي الذي يملك قدرات دفاعية خاصة ولا يفتقدون للقدرة على مساندة الهجوم في الوقت ذاته، وسيكون على هذا الثلاثي مواجهة نشاط المتألق مايكل ايسيان، ورفيقه جون أوبي ميكل، كما يشكل الثنائي فرانك لامبارد (في حال التعافي من الإصابة) ومالودا ثنائياً مزعجاً لأي فريق، ويكفي أن مالودا هو هداف البلوز متفوقاً على ثنائي الهجوم دروغبا وانيلكا.ميلنر وكولكلاهما يعرف قدرات الآخر جيداً بحكم وجودهما في قائمة منتخب الأسود الثلاثة، وبحكم المواجهات السابقة بينهما في الدوري الإنكليزي، يتمتع ميلنر بقدرات بدنية هائلة، ومهارات لافتة، ومن المتوقع أن يلعب دورياً حيوياً في مركز الجناح لقيادة سيتي من الناحية اليمنى، وفي الوقت ذاته الحد من انطلاقات آشلي كول صاحب الغزوات الهجومية اليسارية المؤثرة.التشكيل المتوقعمان سيتي/ لحراسة المرمى: جو هارت، الدفاع: ريتشاردز (مدافع أيمن) كولو توريه، فينسنت كومباني، وين بريدج (مدافع أيسر).وللوسط: جيمس ميلنر، دي يونغ، يايا توريه، غاريث باري. أما الهجوم: جونسون و تيفيز.تشيلسي/ لحراسة المرمى: بيتر تشك، وللدفاع: إيفانوفيتش (مدافع أيمن)، جون تيري، أليكس، كول (مدافع أيسر)، ووسط: ميكل، إيسيان، لامبارد، مالودا، وللهجوم: دروغبا و أنيلكا.
خمس مواجهات تحسم القمة «الزرقاء» بين مانشستر سيتي وتشيلسي

نشر في: 24 سبتمبر, 2010: 06:01 م









