أبدت السفارة الأمريكية في بغداد قلقها بشأن الأوضاع التي تعيشها النساء في العراق، وفي حين أكدت أن خطر "المتطرفين" لا يزال يهدد المرأة والمدافعين عنها، أعلنت استعدادها لتمويل مشاريع المجتمع المدني في مجال مناهضة العنف ضد النساء.
وقالت السفارة الأمريكية في بغداد في بيان صدر عنها أمس الأربعاء، تلقت (المدى برس) نسخة منه، إنها استضافت عدداً من المسؤولين في الحكومة والناشطين العراقيين بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، وأكدت لهم أن "العنف ضد النساء والفتيات لا يزال يشكل ظاهرة خطيرة، والناشطين في مجال حقوق المرأة لا يزالون يواجهون خطراً من قبل المتطرفين يستهدف العاملات في المجال السياسي وموظفي الخدمة المدنية، والصحفيين".
وأضافت السفارة أن "الولايات المتحدة تقوم بتمويل مشاريع المجتمع المدني الرامية إلى مكافحة العنف القائم على نوع الجنس وتعزيز مكانة المرأة في العراق وملتزمة بالعمل مع شركائنا العراقيين للمساعدة في القضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة في العراق والمنطقة والعالم".
وبحسب المنظمات الدولية فإن العراق ما زال يسجل نسباً مرتفعة في خرق حقوق الإنسان والمرأة بشكل خاص كما ويسجل حالات عنف وقتل ضد النساء تندرج في أغلبها ضمن جرائم الشرف التي ما زالت الحكومة عاجزة عن ردعها بسبب عدم وجود القوانين الضامنة لحقوق المرأة والمعاقبة لمعنفيها.
وقد دأب أنصار المرأة على الاحتفال بيوم 25 تشرين الثاني بوصفه يوماً ضد العنف منذ عام 1981، وفي (17 ديسمبر 1999) عدت الجمعية العامة للأمم المتحدة (25 نوفمبر) اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة ، حيث دعت الأمم المتحدة الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس حول مدى حجم المشكلة في هذه الاحتفالية الدولية، وعدت النساء حول العالم بأنهن عرضة للاغتصاب والعنف المنزلي وختان الإناث وأشكال أخرى متعددة للعنف.
واعتمد (25 نوفمبر) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة تخليداً للأخوات ميرابال الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان اللواتي تم اغتيالهن في العام (1960) بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان حينها رافاييل تروخيلو (1930 - 1961).