عن: كرستيان ساينز مونيترتتزايد في العاصمة بغداد حفلات الزفاف ومواكبها في الشوارع البغدادية وهو أمر يدعو للتفاؤل بعودة الحياة الى وضعها الطبيعي بعد سنوات من العنف والدمار. ويروي تقرير لكريستيان ساينز مونيتر قصة حب بغدادية انتهت بمظاهر فرح عارمة في شوارع بغداد، وهو ما يعكس شغف العراقيين بالحياة رغم سنوات من العنف.
ويقول التقرير ان حكاية فاطمة وبشار تمثل حدثا كان نادرا ما يحصل في دوامة العنف ايام الاقتتال الطائفي، الذي تجاوزه العراقيون، وساهمت جهود الشرطة والجيش والصحوات في اخماد فتيله.كان البيت يمتلئ بالغناء والرقص البهيج ودموع الفرح باتحاد بشار مع فاطمة البنت الكبرى للأم كريمة سلمان وهي ارملة لعائلة مكونة من ثمانية افراد الذين بدؤوا يرون اشعة من الامل لأول مرة بعد سنوات من العنف. مع التغير البطيء لكن الملموس في حياة هؤلاء العراقيين بتحركهم من شقة صغيرة في شارع كان خطرا الى منطقة اكثر امنا في بغداد متزامنا مع الهبوط المثير للعنف في العاصمة والتحسن الامني في بقية اجزاء العراق.تقول كريمة والدة العروس"لقد كان لدينا امل لكننا لم نكن متفائلين والآن مع تحسن الوضع الامني نشعر بالتفاؤل ونعيش برحمة الله". لقد عانت هذه العائلة من نفس تلك النكسات التي اصابت العراقيين ككل فقد كان عليهم ان يستعدوا للحرب والتغلب على الخوف واثره الفوضوي نتيجة لأحداث العنف التي تلت سقوط النظام، كما حافظوا على سلامة انفسهم من حوادث العنف والاختطاف والتهجير والسيارات المفخخة التي كانت قريبة في بعض الاحيان وادت الى تحطيم نوافذ الدار في عدد من المرات. ومع استمرار هذه الدراما كان على الزواج أن يتأجل لعدة اشهر حينما اصيب اخ العريس بشار وهو يحاول الهرب من بعض الارهابيين وكلفت الفاتورة الطبية عائلة العريس 4000 دولار مما خلق ازمة حول مستقبل هذا الزواج، لكن المهم في كل هذا هو ذلك الشغف الذي يبديه العراقيون تجاه حياتهم في بغداد. التفاصيل ص3
"فاطمة وبشار".. قصة مواكب الحب فـي شوارع بغداد
نشر في: 24 سبتمبر, 2010: 08:35 م