بغداد/ المدىشارك رئيس الجمهورية جلال طالباني والوفد المرافق له ليلة امس الاول الخميس، في نيويورك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى الرئيس الأمريكي باراك اوباما وعدد من رؤساء الدول كلماتهم في هذه الجلسة.
وألقى طالباني كلمة العراق امام الجمعية اكد فيها اصرار العراق على مواصلة العملية الديمقراطية وازالة مخلفات الديكتاتورية.واشار الرئيس الى ان العملية السياسية الجارية منذ انهيار النظام الدكتاتوري في 2003 أفضت إلى تغيير سياسي جذري في العراق تجسد في بناء عراق اتحادي ديمقراطي موحد ومستقل في ظل مؤسسات دستورية تحظى بالاحترام وحكومة منتخبة بموجب الدستور.واوضح ان الطريق للوصول إلى هذا الهدف لم يكن سهلا ومعبداً، بل واجهته الكثير من التحديات، وكان في مقدمتها مواجهة قوى التطرف المذهبية والطائفية والتصدي للإرهاب وفلول النظام الدكتاتوري السابق التي تحاول العودة بالعراق إلى عهد الظلام والمقابر الجماعية والحروب العبثية ولقد استخدمت هذه القوى مختلف الوسائل بما فيها ارتكاب أبشع الجرائم، وتحالفت مع منظمات الجريمة المنظمة وشبكات الإرهاب العالمي العابرة للأقاليم والدول من اجل زعزعة امن واستقرار العراق وصولاً إلى ذلك الهدف.طالباني قال امام رؤساء العالم ان العام الجاري شهد نجاح الانتخابات التشريعية وحظيت باهتمام عربي وإقليمي ودولي كبير.وذكر بأن جميع المراقبين من بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في العراق ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إضافة إلى المراقبين الدوليين ومنظمات المجتمع المدني اعربوا عن ثقتهم بشفافية تلك الانتخابات ونزاهتها وحريتها. ونوه الى انه حالياً تجري الأحزاب السياسية الرئيسة اتصالات مستمرة من اجل عقد دورة مثمرة لمجلس النواب المنتخب حديثاً ينتخب فيها رئيساً جديداً للمجلس ورئيساً للجمهورية، وبعد ذلك يطلب الرئيس المنتخب من رئيس الوزراء الجديد تشكيل الحكومة استناداً إلى أحكام الدستور العراقي. ونأمل أن تشكل هذه الحكومة الجديدة في اقرب فرصة ممكنة، إذ ان أي تأخير في تشكيلها سيؤثر بشكل سلبي على الحالة الأمنية والإعمار والازدهار. وفيما يتعلق بالملف النووي للجارة إيران، قال الرئيس طالباني، ان العراق يؤمن بحق الدول المشروع في استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية، وهو حق كفلته المواثيق الدولية وفي المقدمة منها معاهدة عدم الانتشار، ونؤكد أهمية التوصل إلى حل سلمي في التعامل مع هذا الملف، وان الحوار والعمل الدبلوماسي الهادئ هو انجح طريقة إلى تحقيق ذلك الهدف، وبالمقابل فان أي تصعيد سيضر بمصالح جميع الأطراف ويعرض امن المنطقة إلى الخطر.واشار الرئيس الى اهمية خروج العراق من الفصل السابع من الميثاق الاممي، فقال بهذا الصدد"لا تزال أهم مسألة يواجهها العراق في هذه المرحلة هي التخلص من أعباء القرارات التي صدرت بحقه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ومن خلال عملية مراجعة القرارات استنادا إلى قرار مجلس الأمن 1859 لسنة 2008، واستجابة لتقرير الأمين العام الوارد في الوثيقة(S/2009/385)، فإننا نمضي بشكل حثيث بالتعاون مع الأصدقاء والدول الأعضاء في مجلس الأمن لكي تتم تسوية جميع المسائل المتعلقة بالحالة في العراق وفي مقدمتها القيود المتبقية على العراق في مجال نزع السلاح، وتصفية عقود برنامج النفط مقابل الغذاء والتوصل إلى آلية تضمن الحماية لأموال العراق.وافاد الرئيس بأن الوضع في العراق، ونتيجة للتطورات الايجابية الكبيرة التي حدثت فيه منذ سقوط النظام السابق والتخلص من الدكتاتورية، بات يختلف اختلافا أساسيا عن الوضع الذي كان قائما عندما تبنى مجلس الأمن القرار 661 لعام 1990.rn التفاصيل ص2
طـالبـاني: تـأخـر تشكيـل الحكـومة سيـؤثر سلـبـاً عـلـى الأمـن ومشـاريـع الإعـمـار
نشر في: 24 سبتمبر, 2010: 08:43 م