TOP

جريدة المدى > كردستان > الاستـقـرار الأمني وارتفاع المستوى المعيشي للفرد ينعشان سوق المطاعم في أربيل

الاستـقـرار الأمني وارتفاع المستوى المعيشي للفرد ينعشان سوق المطاعم في أربيل

نشر في: 25 سبتمبر, 2010: 06:07 م

 أربيل ـ مكتب كردستان/ رأفت الزراريالذي زار أربيل خلال الفترة الأخيرة يلمس فيها أنماطاً جديدة للحياة تتجاوز ما كانت معتادة عليه لزمن طويل لأسباب مختلفة منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو اقتصادي إلى جانب أسباب أخرى متنوعة، فأربيل المدينة التي كانت تقفل محلاتها وأسواقها
في وقت مبكر من الليل باتت اليوم تسهر إلى ما بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى، فما الذي حصل أو تغير حتى يصبح حال أربيل على هذه الشاكلة؟  مراقبون في أربيل أكدوا حدوث  تغييرات واضحة على طبيعة الفرد هناك، خصوصاً المتعلقة منها بارتياد أماكن التنزه او السهر، حيث أن المواطن الأربيلي درج على إتباع نظام معين في حياته، ضمنها عدم الرغبة في مغادرة المنزل ليلاً، ولأسباب عديدة معروفة وليست خافية على احد، منها العادات والتقاليد للمجتمع الكردي المحافظ، وكذلك قلة المرافق الترفيهية من مطاعم وكازينوهات وغيرها، ولكن بعد  تحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي، ونشوء جيل جديد متحرر إلى حد بعيد من تلك العادات والالتزامات الاجتماعية، تغير وجه المدينة التي باتت تسهر إلى ساعات ما بعد منتصف الليل، إضافة إلى إنشاء العديد من مناطق الترفيه التي تبقى مفتوحة الأبواب وحتى ساعات متأخرة من الليل وظهور بعض الديسكوات والنوادي الليلية.شارع إسكان هو أهم شوارع مدينة أربيل الضاجة بالحركة والصاخبة على الدوام في الليل، وهو يستحق أن يلقب بشارع المطاعم على غرار شارع "الملاهي" في بعض المدن العربية والأجنبية.في هذا الشارع تنتشر مطاعم ومحال لبيع المأكولات، خصوصا الشاورمة التي تسمى محلياً (الكص)، ومطاعم (اللحم بالعجين) التي غزت أربيل مؤخرا، وكذلك مطاعم البيتزا الجديدة التي استوردها بعض العائدين من البلاد الأوروبية إلى أربيل، ومعظم هذه المطاعم متخصصة بالوجبات السريعة، لاسيما الساندويتشات والبعض الآخر يعتمد على الأكلات العراقية الدسمة كالقوزي والتمن والباجة وأنواع المشويات المختلفة.احمد البالغ من العمر 25 سنة، وهو عامل في احد المطاعم قال: "أربيل مزدحمة جدا هذا العام، لاسيما  بعد الإقبال المتزايد من قبل السياح من باقي محافظات العراق خلال شهر رمضان وعيد الفطر الذي جعل من مطاعم سوق الإسكان تزدحم بالعوائل والشباب العرب، وهو ما أنعش السياحة في أربيل عموماً".وأشار إلى أن جودة المطاعم في أربيل تتباين من حيث درجة النظافة واللحوم المستخدمة في الأكلات سواء أكانت مستوردة ام محلية ويرتفع السعر إذا ما كانت الأخيرة هي المستخدمة في الطعام،  ومدى إضفاء الطابع الأربيلي وتقديم (الماست ئاو) الشنينة المعمولة باللبن الأربيلي المشهور، وتقديم الأنواع المختلفة من المقبلات بشكل دوري يتم تغييرها كل ثلاثة أيام حتى يكون هناك تجدد مستمر ومنها (أنواع الزلاطة المختلفة من حيث المحتوى والطرشي والزيتون والتفاح المغمس بالمايونيز والمعكرونة والفتوش والعنبى والصاص وماء الرمان).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram